مونديال السيدات بكندا على ملاعب النجيل الاصطناعي

أكدت اللاعبة الأميركية أبي وامباتش أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أبقى على قراره بإقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات على ملاعب النجيل الاصطناعي، رغم الاجتماع الذي عقده أمس الاول مع بعض اللاعبات لمناقشة اعتراضهن على هذا الأمر.

وأعربت اللاعبة الأميركية، في تصريحات، عن أسفها لهذا القرار، قائلة: "لقد عقدنا اجتماعا مع الفيفا، الحوار كان مفتوحا، ولكن الفيفا اتخذ قرارا ويدافع عنه"، مضيفة: "كرياضيات نرغب في أن يتعاملوا معنا كما يتعاملون مع الرجال، يمكننا اللعب على النجيل الطبيعي".

ورغم الموقف المعارض الذي اتخذته بعض اللاعبات، قرر "الفيفا" أن تقام مباريات بطولة كأس العالم للسيدات 2015 على النجيل الاصطناعي الذي يغلب على طبيعة معظم الملاعب الكندية التي تستضيف البطولة هذا العام.

التمييز والعنصرية

واعتبرت اللاعبات قرار "الفيفا" نوعا من التمييز والعنصرية، حيث إن بطولات الرجال تقام على ملاعب النجيل الطبيعي، حيث قالت وامباتش: "سنستمر في النقاش، لأنه كان مثمرا، ونعتقد أن تغيرا ما يمكن أن يحدث ولكن إذا لم يحدث ذلك فعلينا أن نصب تركيزنا في اللعب عندما ينطلق كأس العالم وطرح الحديث عن هذا الأمر جانبا".

النجيل الاصطناعي المستقبل

وكان السويسري جوزيف بلاتر رئيس "الفيفا" أعلن في أكتوبر الماضي دعمه لإقامة مونديال كرة القدم للسيدات على ملاعب النجيل الاصطناعي.

وقال بلاتر، في تصريحات لمجلة "بيلد شبورت" الرياضية الألمانية: "النجيل الاصطناعي هو مستقبل كرة القدم"، ولم يستبعد بلاتر أن يتم استخدامه في بطولات كأس العالم لكرة القدم للرجال.

وأردف قائلا: "نحن نتعامل بعقلية منفتحة مع الاقتراحات الخاصة باللجان المحلية المنظمة والفيفا أقر بجواز استعمال النجيل الاصطناعي قبل أعوام في بطولات كأس العالم للرجال".

وتقدمت مجموعة من اللاعبات بقيادة الأميركية وامباتش والألمانية نادين أنجرير بشكوى ضد قرار الفيفا في مطلع أكتوبر الماضي، مشددات على أن هذا القرار ينم عن عنصرية وتمييز ضد المرأة.

وأكدت اللاعبات في شكواهن أن النجيل الاصطناعي قد يتسبب في أضرار صحية، كما ألمحن إلى أن أرضية الملاعب الاصطناعية لا تتناسب مع البطولات الدولية الكبيرة.

(د ب أ)