سويلم لـ الجريدة.: لا حل للإرهاب إلا بالمنطقة العازلة مع غزة
«عناصر أجنبية شاركت في مجزرة كرم القواديس... ومن حق مصر التدخل في ليبيا لحفظ أمنها»
اعتبر الخبير الاستراتيجي، اللواء حسام سويلم في مقابلة مع «الجريدة»، المنطقة العازلة التي يسعى الجيش المصري حالياً إلى إقامتها على طول خط الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، بمنزلة الحل الجذري لعمليات تسلل العناصر الإرهابية من القطاع إلى الأراضي المصرية، وفي ما يلي نص الحوار:
● ما الذي استهدفه منفذو مجزرة «كرم القواديس»؟- عملية «كرم القواديس» تستهدف في المقام الأول النيل من عزيمة القوات المسلحة، والانتقام منها، بعدما تمكنت القوات خلال الأيام الماضية، من تحقيق ضربات أمنية دقيقة ضد الجماعات الإرهابية المتمركزة في شبه جزيرة سيناء، والتي كان آخرها القبض على قائد الجناح العسكري لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، ومن المُتعارف عليه في مجال مكافحة الإرهاب، أن العمليات الانتحارية من أصعب العمليات التي يصعب على الأجهزة الأمنية منعها، ودقة العملية تؤكد ضلوع عناصر أجنبية.● بشكل عام، ماذا عن تقييمك للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في سيناء؟- بكل صراحة لابد من تغيير استراتيجية العمليات العسكرية التي تواجه الإرهاب، فالعمليات الإرهابية لن تتوقف إلا برادع قوي، فضلا عن ضرورة محاكمة المتورطين في العمليات الإرهابية بطريقة أسرع، وهذا لن يتحقق إلا بالمحاكمات العسكرية للإرهابيين. ● هل تقضي «المنطقة العازلة» المفترضة إقامتها على طول الحدود مع قطاع غزة على هذه العمليات؟- بلا شك، فالمنطقة العازلة هي الحل الوحيد والجذري لمشكلة الأنفاق المنتشرة على طول الحدود مع قطاع غزة، والتي تستخدمها العناصر الإرهابية في التسلل إلى الأراضي المصرية للقيام بعمليات إرهابية، فضلا عن اختباء العناصر الإرهابية وسط تكتلات السكان، وهو الأمر الذي يغل يد الجيش في التعامل بحرية مع تلك الجماعات، خشية وقوع ضحايا من المدنيين، لذلك لابد من إنشاء مانع مائي بطول الشريط الحدودي مع غزة لمسافة 14 كيلومترا، لضمان عدم تسلل الإرهابيين، وفي الوقت ذاته لابد من توفير أماكن سكنية بديلة لأهالي تلك المناطق.● كيف ترى ادعاءات البعض بتدخل الجيش في الحياة العامة؟- الجيش يقوم بدور وطني كبير في إنشاء مصانع وطرق وبنية تحتية، الأمر الذي لم يؤثر في الكفاءة القتالية للقوات، لأن القوات المستخدمة في تلك الأعمال تدخل تحت طائلة فائض الوعاء التجنيدي، كل ذلك إلى جانب مهمته الأساسية في حماية الأمن الداخلي والخارجي.● كيف ترى التعاون «المصري ـ الليبي» على الجانب الأمني؟- مصر تساعد ليبيا في عمليات التدريب وتبادل المعلومات، ونقل الخبرات، وفي ما يخص ادعاءات تدخّل مصر عسكريا في ليبيا فهي شائعات يقف وراءها الإخوان، لكن من حق مصر إذا وجدت خطراً على البلاد أن ترسل قوات إلى هناك، حتى الآن مصر تكتفي بتقديم مساعدات لوجستية، مع تعهدات بنقل خبرات والقيام بمهام تدريب للجيش الليبي.