صعد فريق الكويت لكرة القدم إلى صدارة دوري ڤيڤا، بعد أن فاز على القادسية بهدف دون رد، في مباراة امتد صداها لأبعد مدى، في ظل أحداث غريبة قبل المباراة وبعدها.

Ad

اعتلى فريق الكويت لكرة القدم صدارة دوري ڤيڤا، بعد أن نجح في الفوز على القادسية بهدف دون رد لفهد العنزي، في المباراة التي جمعت بينهما على استاد محمد الحمد بنادي القادسية، ضمن منافسات الجولة الـ24، التي شهدت ايضا فوز الشباب على التضامن بثلاثة أهداف دون رد، بينما تعادل السالمية مع خيطان دون أهداف، وبنفس النتيجة انتهت مواجهة الصليبيخات والنصر.

واستحوذت مباراة القادسية والكويت على النصيب الأكبر من الاهتمام، لاسيما ان مصير الصدارة كان مرهونا بنتيجة المباراة، والتي على عكس المتوقع جاءت خالية تماما من الإثارة والندية التي تعودت الجماهير على أن تراها من الفريقين في أي مباراة تجمعهما، ولم تظهر أي رغبة من القادسية صاحب الأرض والجمهور في المباراة نحو الفوز أو حتى التعادل، ولولا يقظة الحارس أحمد الفضلي ورعونة المهاجمين في الكويت لتلقت شباك الأصفر جملة من الأهداف.

في المقابل، لم يكن الكويت رغم الفوز الذي حققه في مستواه المعهود، واستمرت معاناة الفريق المتمثلة في إهدار الفرص السهلة، ولولا اليقظة الفنية للمدرب محمد إبراهيم وتبديلاته الموفقة لفقد الأبيض نقاط المباراة التي هو في أمس الحاجة إليها.

ولعل مهمة الكويت الصعبة انتهت بتجاوز العربي، ومن ثم كاظمة والقادسية، لتبقى مهمة الأخضر أكثر صعوبة عندما يواجه الجهراء غدا، ثم القادسية في الجولة الـ25.

حامل اللقب يترنح

وبعيدا عن أي حسابات خارج المستطيل الأخضر، وما يتم تداوله ببواطن الأمور في ما يخص تخاذل البعض في صفوف الأصفر لمصلحة الكويت، من أجل حرمان العربي من التتويج في الموسم الحالي، ومن ثم نيل الزعامة المزعومة، فإن مستوى القادسية في المباراة جاء أسوأ ما قدمه هذا الموسم، إلى جانب المباراة التاريخية التي شهدت سداسية أمام السالمية.

ولم يبد الأصفر أي رغبة حقيقية في أداء المباراة، وابتعد لاعبوه باستثناء الحارس أحمد الفضلي عن مستواهم، لدرجة أن نجم القادسية والكرة الكويتية بدر المطوع لم يكن قادرا على الركض في المباراة، خوفا من الحصول على البطاقة الثالثة التي ستحرمه من خوض مباراة العربي المقبلة، على حد قول المسؤولين في النادي!

القادسية خسر بفعل فاعل، وهذا واقع بعيدا عن نظرية المؤامرة، من خلال استعدادات الفريق لمباراة الكويت، فهل يعقل أن يتم السماح لـ4 لاعبين يتقدمهم الورقة الرابحة للأصفر بدر المطوع بالذهاب إلى إسبانيا والعودة قبل المباراة بـ24 ساعة؟ وهل يعقل أن يخرج حارس مرمى القادسية التاريخي نواف الخالدي من حسابات الأصفر في المباراة، لدرجة أن الحارس أحمد الفضلي استكمل المباراة مصابا بقدم واحدة؟

الخسارة امر وارد ومقبول في كرة القدم، لكن التنازل، سواء المقصود او غير المقصود، امر لا يليق بالقادسية وتاريخه العريق.

غضب كبير

لم يكن التهليل لهدف فهد العنزي من قبل قلة من جماهير القادسية معبرا عن واقع الغضب الذي كان ملموسا عند أبناء الاصفر من الأجيال الماضية، وربما جاءت كلمات الرئيس السابق للنادي فواز الحساوي معبرة ومختصرة للوضع القائم في القادسية، عندما قال: "لو كان هذا هو مستوى القادسية فهذه مصيبة... والمصيبة أعظم إذا كان القادسية متساهلا لمصلحة الكويت".

بدوره، قال اللاعب السابق في القادسية محمد البنيان إن الهزيمة من الكويت جاءت بسبب تخاذل متعمد حدث في المباراة، مطالبا بمعاقبة المتخاذلين، ووصف تصفيق جمهور القادسية لهدف الكويت بالكارثة، وتبرأ من هذا المشهد الماسأوي على حد وصفه.

من جانبه، ذكر المعلق الرياضي نجم الاصفر السابق في العصر الذهبي حمد بوحمد ان القادسية قدم أسوأ عروضه هذا الموسم، مضيفا ان المستوى الذي ظهر عليه القادسية في المباراة ليس هو مستوى الفريق حتى لو كان في أسوأ حالاته، في اشارة إلى تراخي الفريق المتعمد أمام الكويت.

إبراهيم: ننتظر سقوط العربي

أبدى مدرب فريق الكويت محمد إبراهيم سعادة كبيرة بتجاوز عقبة القادسية، معتبرا الثلاث نقاط هي الأغلى في الموسم الحالي.

وقال إبراهيم بعد المباراة، إن الفوز على القادسية لم يكن أمرا سهلا في ظل ضغوط عانى منها الأبيض كثيرا قبل المباراة، مضيفا أن الكويت تجاوز المراحل الصعبة في مشواره نحو حصد اللقب.

وأوضح أن الكويت سيسعى إلى تجاوز عقبتي اليرموك والصليبيخات في الدوري، ومن ثم انتظار سقوط العربي في أي من مبارياته المقبلة، لاسيما أن التعادل في عدد النقاط مع العربي يصب في مصلحة الكويت ويتوج الأبيض باللقب عطفا على النتائج المباشرة التي جمعت بين الفريقين.

وأشار إبراهيم إلى أن "الكويت قدم كل ما لديه، ويبقى أن نقول للفائز مبروك أيا كان سواء الكويت أو العربي".

غانم: الخسارة من الكويت ليست جديدة

فضلت إدارة القادسية إبعاد اللاعبين عن التصريحات عقب الخسارة من الكويت، واقتصر التصريح على مدير الكرة محسن غانم، الذي قال إن الخسارة من الكويت ليست جديدة على القادسية في الموسم الحالي، وهو ما ينفي تماما شبهة أي تواطؤ من القادسية، لاسيما ان الاصفر كان في السابق لديه الرغبة والطموح لتحقيق الفوز، وهو ما فقده الفريق امس الأول.

وتساءل غانم: "ماذا استفاد القادسية من مواجهة الكويت؟" مجيبا ان 3 لاعبين من الأعمدة الاساسية، سوماليا وأحمد الفضلي وفيصل سعيد، تعرضوا للإصابة، وهناك احتمال لابتعاد الثلاثة عن مباراة أهل طاجيكستان المقبلة، والتي يسعى فيها القادسية إلى الفوز للاقتراب من التأهل لربع نهائي البطولة.

وأشار إلى أن القادسية لم يفرط في المباراة، لكنه من الممكن ان يكون قد افتقد الرغبة المطلوبة لتحقيق الفوز.

هذا ومن المقرر أن يغادر القادسية فجر الاثنين إلى طاجيكستان لمواجهة أهل طاجيكستان في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة، التي يحتل الأصفر فيها المركز الثاني.

بونياك: أهلاً بالقادسية في المنصورية

تابع مدرب العربي، بوريس بونياك، مباراة القادسية والكويت من المقصورة الرئيسية، وبدا عليه عدم الرضا عما يقدمه الأصفر في المباراة.

وقال بونياك، في تصريح لـ "الجريدة"، إن الكرة في ملعب العربي، وإن ما يتحقق من نتائج في المباريات الأخرى لا يعنيه من قريب أو بعيد، مضيفا: "سنواجه الجهراء غدا من أجل الفوز واستعادة الصدارة".

وعن مباراة القادسية المنتظرة في الجولة المقبلة، اكتفى المدرب بالرد قائلا: "أهلا بالقادسية في المنصورية"، في اشارة إلى أنه قادر مع فريقه على تجاوز الأصفر، والحفاظ على مكتسباته في الدوري.

الأبيض إلى لبنان غداً لمواجهة النجمة الأربعاء

يغادر الكويت إلى لبنان ظهر غد، استعدادا لمواجهة النجمة الأربعاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

ومن المقرر، حسب الجهاز الإداري، أن يباشر الأبيض تدريباته في بيروت اعتبارا من الغد، على أن يكون التدريب الرئيسي في صيدا التي ستستضيف اللقاء نظرا للظروف الأمنية التي يمر بها لبنان في الوقت الحالي.

ومن المنتظر أن يغيب عن الكويت في مواجهة النجمة يوسف الخبيزي وسامي الصانع لظروف الدراسة، بينما يستمر غياب وليد علي وأحمد حزام للإصابة، وسيتحدد موقف فهد حمود من المغادرة اليوم بعد نتيجة الفحص الذي سيجريه على كاحل القدم.