«داعش» يسيطر على 40% من كوباني و30 قتيلاً في التظاهرات الكردية بتركيا

نشر في 11-10-2014 | 00:16
آخر تحديث 11-10-2014 | 00:16
No Image Caption
الائتلاف السوري يتبنى «المنطقة العازلة» والأسد يصعّد جنوباً
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، أمس، من اقتحام المربع الأمني في مدينة كوباني الكردية السورية على الحدود التركية، والسيطرة على أكثر من 40 في المئة منها، في حين واصل الائتلاف الدولي غاراته على المدينة دون أن يتمكن من إيقاف تقدم مقاتلي التنظيم.    

جاء ذلك، مع تصاعد الضغوط على تركيا للتدخل لإنقاذ كوباني من "داعش". وانضم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا، أمس، إلى هذه الضغوط، مطالباً تركيا بالسماح للأكراد الأتراك بعبور الحدود للمشاركة في القتال في كوباني إلى جانب ميليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي".

وبينما أجرى منسق الائتلاف الدولي الجنرال المتقاعد جون ألين محادثات في أنقرة، بحث خلالها اتخاذ إجراءات سريعة ضد "داعش"، أعلنت واشنطن أنها سترسل وفداً عسكرياً إلى تركيا لبحث كيفية التعاون.

وتصاعدت أمس حدة اللهجة الأميركية الرافضة لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية، وهو أحد شرطين وضعتهما أنقرة للمشاركة في عمل عسكري داخل الأراضي السورية.

في المقابل، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، أمس، أن الائتلاف يؤيد إقامة منطقة عازلة، مضيفاً أن "الجيش الحر يخوض الحرب ضد داعش بدون غطاء جوي، وهذا غير مقبول".

في هذه الأثناء، تواصلت التظاهرات الكردية داخل تركيا، مطالبة الحكومة التركية بالتدخل في كوباني. وأعلنت السلطات التركية، أمس، أن عدد الضحايا في هذه التظاهرات، التي تحولت إلى أعمال شغب، ارتفع إلى 30 قتيلاً.

ويبدو أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استغل الانشغال في الشمال ليصعّد هجماته في جنوب البلاد، إذ قُتل أمس 19 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة أطفال، في قصف لقوات النظام على بلدة الحارة في ريف درعا، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة قبل أقل من أسبوع.

وتل "الحارة" الموجود قرب البلدة عبارة عن هضبة استراتيجية مرتفعة تطل على مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي، ويبعد نحو 12 كيلومتراً عن هضبة الجولان.

(أنقرة، دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top