«كفيك»: ندير أصولاً بأكثر من مليار دولار و9% عوائد استثماراتنا في السوق الكويتي

نشر في 16-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-11-2014 | 00:01
• العطار لـ الجريدة: حجم الأصول لدينا يتعاظم ويبعث رسالة إيجابية بثقة العملاء في الشركة وإدارتها التنفيذية

• العصيمي لـ الجريدة: حققنا عوائد لمحافظ العملاء المدارة من السوق السعودي بنسبة 28.04%
أكد حمد العطار، مدير ادارة الاسواق المحلية في قطاع ادارة الاصول في الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار (كفيك) وعبدالله العصيمي، مساعد متداول في ادارة اسواق الاسهم الخليجية في قطاع ادارة الاصول في «كفيك»، أن السوق الكويتي يمتلك اليوم العديد من الأسهم الجاذبة للمستثمر التي يمكنها أن توفر له عوائد تبلغ 8 - 9 في المئة، لكن نظراً لصعوبة التخارج بسبب ضعف السيولة، فإنه يتجه لأسواق أخرى ذات سيولة عالية تسهل عليه عملية التخارج.

وأضاف العطار والعصيمي، في لقاء مع «الجريدة»، أن الاموال المدارة من «كفيك» تفوق المليار دولار، وأكثر من 77 مليون دولار متوزعة ما بين صناديق ومحافظ عملاء واستثمارات مباشرة في السوق السعودي وحده، لافتين الى ان «كفيك» حققت عوائد لمحافظ العملاء المدارة من السوق السعودي وحده 28.04 في المئة وذلك حتى نهاية سبتمبر الماضي، في حين  بلغت عوائد المحافظ العاملة في السوق الكويتي 9 في المئة.

وأشارا الى ان  الأسواق الخليجية تبعث التفاؤل خصوصاً السوق السعودي بالتزامن مع القرارات التنظيمية الأخيرة خاصةً بعد السماح للأجانب بالاستثمار مع بداية العام القادم، بالإضافة إلى دخول أسواق الامارات وقطر إلى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة. واوضحا أن توقعاتهما لأنشط القطاعات خلال الفترة القادمة ستكون منصبة على القطاعين العقاري والبنوك، متوقعين أن يحقق هذان القطاعان نمواً ما بين 14 و15 في المئة خلال الفترة القادمة، ويمكن أن نرى تركيزاً من المستثمرين الأجانب على السوق السعودي لاسيما قطاعي البنوك والبتروكيماويات، وهما من أبرز القطاعات التي تحقق العوائد المجزية لهم وخصوصاً البتروكيماويات، مشيرين إلى أن السوق الكويتي يحتاج إلى تطوير ومتابعة الأداء والارتقاء بمستوى الشفافية لحماية المتعاملين، إضافة الى وجود نظام مرن لإدراج أسهم الشركات المساهمة في البورصة لرفع مستوى أداء الشركات. وفيما يتعلق بـ«كفيك»، قالا ان الشركة تدير صندوقين، «الوسم» وهو صندوق محلي، و»البشاير» وهو صندوق متوافق مع احكام الشريعة الإسلامية ويعمل في الأسواق الخليجية، وقد حقق «الوسم» حتى تاريخ 30-9-2014 عوائد بنسبة 5.7 في المئة، أما «البشاير» فقد حقق خلال نفس الفترة عوائد بنسبة 24.1 في المئة، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

• ما رؤية قطاع الاستثمار في "كفيك" للمرحلة المقبلة في ظل حركة التصحيح التي تشهدها الاستثمارات على المستوى المحلي والعالمي؟

- العصيمي: نحن متفائلون بأسواق الخليج وخاصة السوق السعودي، حيث كان لقرار السماح للاجانب بالاستثمار مع بداية العام القادم تأثير إيجابي على مؤشرات السوق، وخلال فترة قصيرة من إصدار القرار ارتفع السوق حوالي 10 في المئة، وهذه النسبة الكبيرة من الصعب جداً أن تحدث بشكل متكرر.

ان قرارات الحكومة السعودية مشجعة وذلك من خلال تسهيل إدراج الشركات العائلية في السوق، وهذا كله يصب في صالح استمرار نمو سوق المال السعودي وتعدد الخيارات الموجودة أمام المستثمرين، وهذا ما يجعلنا نتفاءل فيه بشكل أكثر من غيره.

العطار: الإجراءات الرقابية التي قامت بتطبيقها هيئة السوق في السعودية تصب جميعها لصالح المستثمر الأجنبي، وهي قريبة من الإجراءات المطبقة بأسواق الإمارات وقطر والتي ساهمت برفع تصنيفها إلى أسواق ناشئة.

أسهم جاذبة بالسوق الكويتي

• ما نظرتكم للسوق الكويتي؟

العطار: نمو أرباح الشركات في النصف الاول من العام الحالي كان متميزا جداً حيث وصل إلى 15 في المئة، بالإضافة إلى التغيير الذي حصل على مستوى هيئة أسواق المال والتي تعتبر الجهة الرقابية الاولى على السوق وتولي الدكتور نايف الحجرف قيادة الهيئة، وما قام به من اجتماعات داخلية وحتى خارجية على مستوى هيئات أسواق المال الخليجية، تصب كلها في جانب تطوير سوق المال الكويتي وتمهد لرفع تصنيفه إلى الاسواق الناشئة مثلما تم مع "الإمارات" و"الدوحة".

السوق الكويتي يملك اليوم العديد من الأسهم الجاذبة للمستثمر والتي يستطيع أن يحقق عوائد من خلالها بحدود 8 في المئة إلى 9 في المئة، لكن نظراً لصعوبة التخارج والناتجة عن ضعف السيولة، فإنه يتجه لأسواق أخرى ذات سيولة عالية تسهل عليه عملية التخارج.

اضافة الى عملية ترسية المناقصات الحكومية الضخمة على شركات لا علاقة لها بالشركات المدرجة في البورصة، وهو ما يبعد اي أثر إيجابي عن تداولات السوق، وهذا لا يشبه ما يحدث في "دبي" أو "الدوحة" مثلاً عندما يتفاعلان مع أي مشروع كبير يتم إسناده إلى إحدى الشركات المدرجة وينعكس إيجاباً على تداولات السوق.

البنوك والبتروكيماويات

• في أي القطاعات يمكن للمستثمر أن يراهن خلال الفترة القادمة؟

- العطار: على المستوى المحلي والخليجي أرى أن القطاع العقاري وقطاع البنوك، ونتوقع أن تحقق هذه القطاعات نمواً ما بين 14-15 في المئة خلال الفترة القادمة.

العصيمي: أرى أن تركيز المستثمرين الأجانب على السوق السعودي سيشمل قطاعي البنوك والبتروكيماويات، وهما من أبرز القطاعات التي تحقق العوائد المجزية لهم وخصوصاً البتروكيماويات.

صناديق الشركة

• ما أداء الصناديق التابع لـ"كيفك"؟

- العطار: الشركة تدير صندوقين، "الوسم" وهو صندوق محلي، و"البشاير" وهو صندوق متوافق مع احكام الشريعة الإسلامية ويعمل في الأسواق الخليجية، وقد حقق "الوسم" حتى تاريخ 30-9-2014 عوائد بنسبة 5.7 في المئة، أما "البشاير" فقد حقق لنفس الفترة عوائد بنسبة 24.1 في المئة.

• ماذا عن الخدمات الجديدة التي تسعى "كفيك" إلى تقديمها للعملاء خلال الفترة المقبلة؟

- العصيمي: فتحت "كفيك" المجال لعملائها للاستثمار بالأسواق العالمية وذلك من خلال فريق متخصص، بخبرة تقارب 15 عاماً في إدارة المحافظ والتداول بالاسواق العالمية، وعن طريق هذه الخدمة يستطيع العملاء الدخول في الاكتتابات العالمية، ومنها الاكتتاب الأخير لعملاق التجارة الالكترونية "علي بابا".

العطار: تعتبر إدارة الاستثمار الدولي جديدة نسبياً، حيث أنشئت بداية العام الحالي، لكن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها طاقم العمل والسنوات الطويلة في العمل في الاسواق العالمية يؤهلها لجذب العملاء وإدارة أموالهم.

السوق السعودي

• كيف تقيمون أداء استثمارات الشركة في السوق السعودي؟ وتطورها هناك؟

- العصيمي: الاموال المدارة من "كفيك" بشكل عام تفوق المليار دولار، وهناك أكثر من 77 مليون دولار متوزعة بين صناديق ومحافظ عملاء واستثمارات مباشرة في السوق السعودي وحده، وقد حققت "كفيك" عوائد لمحافظ العملاء المدارة من السوق السعودي وحده 28.04 في المئة وذلك حتى نهاية سبتمبر الماضي، أما بالنسبة الى عوائد المحافظ العاملة في السوق الكويتي فقد بلغت 9 في المئة.

العطار: كون السوق السعودي أكبر أسواق المنطقة، فإن أغلب العملاء متواجدين فيه، ويتم التركيز بشكل كبير عليه نظراً للفرص الاستثمارية المجزية الموجودة فيه.

• كيف تقيمان الفترة السابقة للشركة خصوصاً بعد تشكيل مجلس إدارة جديد ودخول دماء جديدة؟

- العطار: حجم الأصول لدينا بازدياد مستمر مقارنةً بالسنوات الماضية، وهذا يبعث رسالة إيجابية بمدى ثقة العملاء في الشركة وإدارتها التنفيذية.

حماية المتداولين

* هناك نشاط ملحوظ في العديد من أسواق الخليج، خصوصاً بعد دخول بورصات دبي وأبوظبي والدوحة لمؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، كيف تقيّمون الوضع؟ وماذا نحتاج في الكويت للحاق بها؟

- العطار: ألخصها بالمطالب التالية: تطوير ومتابعة الأداء والارتقاء في ظل الرقابة والتشريعات وفق أعلى درجات الشفافية لحماية المتعاملين، كما أننا نحتاج الى نظام مرن لإدراج أسهم الشركات المساهمة في البورصة لرفع مستوى أداء الشركات، من خلال تسهيل إجراءات الإدراج للشركات الراغبة في ذلك.

• هل تؤيدون إبعاد الشركات المتعثرة ووضعها في سوق خاص حتى لا تؤثر على الشكل الفني السليم للسوق؟

العطار: أغلب الشركات قامت العام الماضي بتعديل أوضاعها سواء بتسويات أو تخارجات أو غيرها، لكن تبقى هناك نسبة بسيطة لاتزال متعثرة ومدرجة في الوقت ذاته في البورصة، ومن الممكن أن تُبعد من السوق الرسمي للسوق الموازي مثلاً أو حتى سوق ثانوي يتم إنشاؤه وذلك لحين الانتهاء من حالة التعثر، وهذا الإجراء من الممكن أن يحمي التداولات في السوق وكذلك الشركات الجيدة.

• هل هناك أدوات استثمارية جديدة ستطرحها الشركة قريباً؟

- العطار: لدينا فكرة لطرح  صندوق استثماري خليجي من المتوقع أن يبدأ العمل به مع بداية العام القادم، يهدف إلى الاستثمار في أسهم مدرجة في أسواق الخليج وسيتراوح رأسماله ما بين 5 و50 مليون دينار.

• ما النسبة المستهدفة من الشركة لإدارة أموال العملاء؟

- العطار: نطمح لزيادة الاصول المدارة من خلال تطوير الخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء في إدارة المحافظ والصناديق، سواء في الأسهم أو الاستثمارات البديلة الأخرى، ومن أهمها السوق العقاري الدولي.

back to top