بات مرض ايبولا منتشرا في جميع انحاء ليبيريا حيث اعلنت شبكة ان بي سي نيوز الاميركية ان اميركيا في الثالثة والثلاثين من العمر يعمل مصورا صحافيا مستقلا اصيب بالفيروس المسبب للحمى النزفية وسيعاد الى الولايات المتحدة قريبا.

Ad

وقال رئيس بعثة الامم المتحدة لمكافحة ايبولا انتوني بانبيري في مؤتمر صحافي ان الوباء الحالي " في صدر اولويات الاسرة الدولية، والعالم اجمع وليس الامم المتحدة وحدها".

واضاف بانبيري الذي يزور سيراليون الجمعة قبل ان يتوجه الى غينيا الاحد ان "الطريقة الوحيدة لانهاء الازمة هي منع اي اصابة جديدة بايبولا حتى لا تبقى اي امكانية للعدوى  وعندما يحصل ذلك سينتهي عمل البعثة".

وكانت الرئيسة الليبيرية ايلين جونسون سيرليف طلبت من بانبيري دعما للحد من انتشار الفيروس في الارياف النائية في ليبيريا حيث يختبىء مصابون فارون من المدن. وقالت ان "كل المناطق باتت تسجل اصابات".

وفي لندن، تعهدت بريطانيا بصرف 160 مليون يورو لمساعدة سيراليون في مكافحة فيروس ايبولا وذلك خلال مؤتمر دولي استضافته.

وقطع هذا التعهد خلال المؤتمر بحضور وزراء ودبلوماسيين والسلطات الصحية من حوالى 20 بلدا لكن بغياب رئيس سيراليون ارنست باي كوروما الذي لم تتمكن طائرته من الاقلاع بسبب مشاكل تقنية.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى جانب وزيرة التنمية جاستين غرينينغ ان "بريطانيا تقود وتنسق مكافحة ايبولا في سيراليون لكننا بحاجة الى مساعدة دولية" خصوصا من ناحية الطواقم الطبية المتخصصة.

واضاف "من الواضح اننا اقرب من بداية عملية مكافحة الفيروس وليس نهايتها. هذا الفيروس يشكل تهديدا كبيرا لا يعرف حدودا" مشيدا بشجاعة ومشاركة وليام بولي الممرض البريطاني المتطوع الذي اصيب بالفيروس وتلقى العلاج في بريطانيا.

والمبلغ الذي وعدت لندن بصرفه يشمل النفقات اللوجستية التي ستستخدم لتوفير 700 سرير في المستشفيات وتمويل مراكز علاج جديدة.

وفي آخر حصيلة لها، تحدثت منظمة الصحة العالمية عن وفاة 3338 شخصا من اصل 7178 اصيبوا بالمرض، اكثر من نصفهم في ليبيريا. وقالت انه رقم اقل من الاصابات الفعلية في هذا البلد.

واضافت المنظمة ان ليبيريا ما زال ينقصها 1500 سرير بالمقارنة مع عدد الاصابات، وسيراليون تحتاج الى 450 سريرا.

وتعزيزا لقدرات سيراليون، وصل الى مطار فريتاون الخميس 165 خبيرا طبيا ارسلتهم كوبا. وقال سفير كوبا في سيراليون خورخي ليفيبر نيكولاس ان بين هؤلاء 63 طبيبا هم اطباء عامون واطباء اطفال ومختصون في الانعاش والاوبئة.

وانتقدت منظمة اطباء بلا حدود التي يعمل ثلاثة آلاف شخص لحسابها بينهم حوالى 250 موظفا دوليا، وتهتم بنحو 3300 مريض نقص المساعدة الدولية مطالبة بارسال طواقم

طبية بدلا من الاموال. ورفضت المنظمة عرضا بتقديم اموال قدمته استراليا وطلبت منها ارسال فرق طبية.

من جهتها شددت منظمة سيف ذي تشيلدرن التي تتوقع جمع 70 مليون دولار (55 مليون يورو) لمكافحة الفيروس منها 40 مليونا مخصصة لسيراليون، على اهمية المساعدة الدولية. لكنها حذرت من ان هذا المبلغ غير كاف لوقف وتيرة تفشي الفيروس "المخيفة" بعد ان بات يصيب خمسة اشخاص كل ساعة في المستعمرة البريطانية السابقة.

واعلنت دول مثل كوبا واستراليا وفنلندا في لندن انها ستبذل جهودا اكبر ومنظمة اوكسفام انها ستزيد مساعدتها ثلاثة اضعاف لسيراليون.

من جهة اخرى، اعلنت شبكة ان بي سي نيوز الاميركية اصابة المصور الاميركي اشوكا موكبو الذي كان يعمل بشكل مستقل في ليبيريا اصيب بفيروس ايبولا وسيعاد الى الولايات المتحدة قريبا.

وقالت الشبكة على موقعها الالكتروني ان "المصور الصحافي المصاب وظف الثلاثاء ليكون مساعد المصور الصحافي للمراسلة الطبية لدى ان بي سي نيوز الطبيبة نانسي سنيدرمان" التي اوفدت الى مونروفيا مع ثلاثة موظفين آخرين للشبكة الاميركية.

واضافت ان المصور "بدا يعاني من اعراض المرض الاربعاء وشعر بتعب وآلام". وتابعت "في اطار فحص روتيني لدرجة حرارته تبين انه مصاب بحمى طفيفة لكنه فرض على الفور عزلة على نفسه وراجع طبيبا". وتوجه الى مركز تابع لمنظمة اطباء بلا حدود حيث خضع لتحليل اثبت انه مصاب بالفيروس. وقال والده ميتشل ليفي في رسالة بثتها الشبكة ان الاطباء متفائلين حول وضع ابنه الذي عمل على مشاريع انسانية منذ عدة سنوات في ليبيريا التي عاد اليها لتغطية هذه الازمة الصحية.

وستعيد الشبكة كامل مراسليها الى الولايات المتحدة لوضعهم تحت المراقبة الطبية كاجراء احترازي.

وموكبو هو رابع اميركي يصاب بفيروس ايبولا في ليبيريا. والثلاثة الآخرون اصيبوا بالعدوى في مراكز طبية خلال عملهم مع منظمات خيرية. واصيب اميركي خامس بالفيروس في سيراليون لكن لم تكشف اي معلومات عن هويته لدى اعادته الى الولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر.

واخيرا، ادخل طبيب اوغندي اصيب بفيروس ايبولا في سيراليون، الى المستشفى اليوم الجمعة في فرانكفورت في المانيا ليكون ثاني مريض يعالج في المانيا بعد الخبير السنغالي في منظمة الصحة العالمية الذي نقل الى هذا البلد ايضا.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية في منطقة هيسه حيث تقع فرانكفورت ان "المريض يعمل في منظمة غير حكومية ايطالية ويحمل الجنسية الاوغندية. وقد عمل طبيبا في سيراليون". واضاف انه "اهتم باشخاص مصابين بايبولا واصيب بالمرض".

وقد وصل في رحلة خاصة ليل الخميس الجمعة الى المستشفى الجامعي في فرانكفورت وسط اجراءات صحية وقائية كبيرة.

وفي الولايات المتحدة وضع نحو مائة شخص في تكساس تحت المراقبة الصحية لانهم كانوا على احتكاك مع ليبيري اصيب بايبولا بعد وصوله الى الولاية لزيارة اقاربه. وطلب من خمسة من اقاربه البقاء في منازلهم.