أعلن رئيس لجنة التحقيق المشكلة من قبل الأمم المتحدة في أحداث آخر حرب إسرائيلية على قطاع غزة (الجرف الصامد) وليام شاباس استقالته مساء أمس الأول بعد اتهامات إسرائيلية له بالتحيز بسبب قيامه بعمل استشاري لحساب منظمة التحرير الفلسطينية في 2012.

Ad

وقال شاباس، وهو أكاديمي كندي في رسالة إلى اللجنة، إنه سيستقيل على الفور لمنع هذه المسألة من أن تلقي بظلالها على إعداد التقرير الخاص بالتحقيق في جرائم حرب محتملة وقعت أثناء الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع الصيف الماضي ونتائجه والذي من المنتظر أن يصدر في مارس.

في غضون ذلك، رحبت إسرائيل بالاستقالة وهاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس اللجنة الأممية واصفا إياه بأنه «منحاز ضد إسرائيل»، كما دعا إلى إهمال التقرير الذي قدمه ووضعه على الرف.

واعتبر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، أن استقالة شاباس تبرهن أنه «حتى الهيئات الدولية الأشد نفاقا لا تتمكن من التغاضي عن كون تعيين شاباس يشابه تعيين قابيل للتحقيق في مقتل هابيل».

في المقابل، اعتبرت حركة «حماس» أن استقالة شاباس «تعكس حجم الابتزاز الإسرائيلي والضغط الكبير الذي مارسه اللوبي الصهيوني على اللجنة ورئيسها لطمس الحقيقة والإفلات من العقاب».

على صعيد منفصل، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس زيارة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس الأول إلى الحرم الإبراهيمي ومستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ما اثار احتجاجات.

الى ذلك، وجهت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية ضربة قوية لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ «داعش» بعد اعتقال 15 عنصراً تابعا له، بينهم أميرة التنظيم في الضفة.

وقالت إذاعة صوت إسرائيل، انه جرى اعتقال العشرات من الشبان في الضفة الغربية خلال يناير وديسمبر الماضيين لتأييدهم «داعش»، موضحة أنهم خططوا لمهاجمة أهداف إسرائيلية واغتيال موظفين أميركيين في الضفة.

وبحسب مسؤولين أمنيين فلسطينيين، فإن من بين المعتقلين فتاة فلسطينية تحمل جواز سفر غربيا كانت لها صلات مباشرة مع «داعش»، وصدر بحقها حكم بالسجن الفعلي وأفرج عنها بعد انتهاء هذا الحكم، كما تم الكشف عن فلسطينية من سكان القدس وتحمل الجنسية الإسرائيلية وأم لطفلين ومطلقة، انضمت للتنظيم وسافرت إلى سورية للقتال في صفوفه وتتواجد اليوم في مدينة الرقة السورية.

في سياق منفصل، أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليل الاثنين - الثلاثاء بالتحقيق في نشر رسم كاريكاتوري في صحيفة «الحياة الجديدة» المملوكة للسلطة الفلسطينية أثار جدلا بعد ان اعتبرت دار الافتاء أنه يمثل النبي محمد، وهو ما يخالف الشريعة الإسلامية.

وأثير الجدل خلال اليومين الماضيين عبر وسائط التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت الصحيفة الاحد الماضي رسما يظهر فيه رجل بزي عربي تقليدي واقفا على الكرة الأرضية وهو يحمل مخلاة على شكل قلب ينثر منها بذور النور على العالم. لكن ما اثار الجدل هو وجود وهج ابيض خلف الرجل مع كتابة «سيدنا محمد» باللون الابيض و»بروفيت محمد» باللون الاسود.

(غزة، امستردام ــ رويترز، د ب أ)
سمية درويش