يعرف الزعفران بأنه من أغلى التوابل والأكثر طلباً في العالم، وشاعت تسميته بـ"الذهب الأحمر" في إيران، حيث يقدر سعر الغرام الواحد من توابل الزعفران ذي الجودة العالية بـ 65 دولاراً، ما يمكن أن تفوق قيمته المعادن النفيسة كالذهب.

Ad

وينمو الزعفران في بيئة فريدة، ويتميز برائحته العطرية ومذاقه القوي، ويستخدم كتوابل في المأكولات المحلية، وفي صناعة مستحضرات التجميل، فضلاً عن الاعتماد عليه في الكثير من العلاجات في الطب التقليدي.

أما أحد أبرز الأسباب التي تجعل قيمة الزعفران مرتفعة جداً، فتتمثل في طرق الحصاد التي تعتمد على العمالة اليدوية المكثفة، إذ يتطلب جمع 500 غرام من الزعفران 200 ألف خيط من خيوط الزعفران الدقيقة التي تقطف يدوياً من حوالي 70 ألف زهرة.

وتعتبر إيران الدولة الأكثر إنتاجاً للزعفران بلا منازع، ويعود تقليد زراعة الزعفران إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وتساهم إيران في إنتاجه بما يزيد على نسبة 90 في المئة، أي حوالي 250 طناً سنوياً على مستوى دول العالم الأكثر إنتاجاً للزعفران.

ويقدر إنتاج إيران بـ 239 طنا بين عامي 2013 و2014، تليها اليونان التي أنتجت ستة أطنان، بينما يقدر إنتاج أفغانستان بثلاثة أطنان، أما المغرب والهند فيتساويان في إنتاج الزعفران، بمعدل طنين لكل منهما.

وتأثرت تجارة الزعفران بالعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران، الأمر الذي منع تصدير ووصول المنتج إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، وكندا.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سافرون روحاني"، ميهرداد روحاني، من مقاطعة خراسان، التي تنتج 70 في المئة من محصول الزعفران في إيران، إن "التعامل مع البنوك ليس ممكناً"، موضحاً أن "علينا التعامل مع الوسطاء للوصول إلى الزبائن، ما يشكل عبئاً مالياً، فضلاً عن انعدام الثقة في بعض الأحيان".

 (سي إن إن)