دمشق: الإرهاب يرتد على داعميه
اعتبرت دمشق الاعتداء على صحيفة «شارلي ايبدو» إثباتاً على أن «الإرهاب في سورية سوف يرتد على داعميه» وعلى «قصر نظر السياسات الأوروبية». وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في بيان: «حذرت سورية مرارا وتكرارا من أخطار دعم الإرهاب، لاسيما الذي استهدف سورية والمنطقة، ونبهت الى أن الإرهاب سوف يرتد على داعميه، وأن الأحداث والتهديدات التي طالت أكثر من مدينة أوروبية تؤكد قصر نظر السياسات الأوروبية ومسؤوليتها عن هذه الأحداث وعن الدماء التي سالت في سورية».
ودانت دمشق «بشدة الاعتداء»، وقال المصدر إن هذا العمل «يوضح بشكل لا لبس فيه الاخطار التى يمثلها تفشي ظاهرة الارهاب التكفيري، والتي تشكل تهديدا للاستقرار والامن فى كل أرجاء العالم». ودعا المصدر إلى ايجاد «سياسات جادة تؤدي إلى تضافر جميع الجهود للقضاء على آفة الإرهاب»، مجدداً الدعوة إلى «تصويب السياسات الخاطئة والالتزام بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وفق الشرعية الدولية... ومساءلة الدول التي قدمت ولاتزال مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية». ويعتبر النظام السوري أن الاحتجاجات التي اندلعت ضده في منتصف مارس 2011، وتحولت بعد أشهر إلى نزاع دام أودى بأكثر من 200 ألف شخص، «مؤامرة» ينفذها «إرهابيون» تدعمهم دول خليجية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا.(دمشق ــ أ ف ب)