بعد مطالبات ومناشدات عديدة سطرناها في الكثير من المقالات، سواء التي كانت في التعليم أو الصحة أو الإسكان... إلخ، وما نشاهده في الوضع الحالي، أعطانا يقيناً تاماً بأن كل ما نطالب به مرفوض جملة وتفصيلا من الحكومة والمتنفذين.

Ad

أبسط مثال نطرحه هنا: ما الأوضاع في مشكلة استاد جابر؟ ذلك الاستاد الذي يحمل اسم شخصية لسنا بصدد الحديث عن مآثرها، ذلك الاستاد الذي كان حلم الخليج في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كان الجميع يترقب إنشاءه وإقامة البطولات العالمية والقارية عليه، ولكن وصلت الحال بهذا الاستاد أن يكون مجرد تحفة فنية يمنع الاقتراب منها لخطورتها. أين وصلت القضية لا يعلم أحد من الجمهور؟ أموال أنفقت على هذا الاستاد، وأصبحت هباء منثورا.

 والمثال الآخر مدينة الحرير التي خطط لها وحددت لإنشائها ميزانية كبيرة بالمليارات؛ حتى تستوعب جميع الطلبات الإسكانية المتراكمة، وتكون مدينة شاملة بكل خدماتها الأساسية والثانوية والترفيهية والمجتمعية والتسويقية.

ومثال ثالث المدينة الجامعية، متى سترى النور ويذهب الهاجس والخوف من عدم قبول أبنائنا بجامعة الكويت؟ والأمثلة كثيرة والقائمة تطول، ولكن كل هذه الأمثلة وغيرها تصبح بجرة قلم ماضياً، إذا كان أصحاب الشأن يريدون القضاء على ذلك الإهمال والتراخي والتأخير في إنجاز المشاريع الحيوية والمهمة للبلد. لذلك نقول ونسأل الجميع: هل ترغبون في جرة ذلك القلم؛ ليصبح ذلك الإهمال من الماضي؟ وهل أنتم عازمون على رفع المعاناة عن الشعب؟ وهل آن الأوان للنظر إلى تنمية البلد وشعبه، ومحاسبة كل مقصر ومتخاذل؟ وهل أفقتم من السبات لتقطعوا يد ودابر كل من يسرق ويعبث في أموال البلد، أم ستظل الحال على ما هي عليه، ويحرم الجميع من عنب الشام وبلح اليمن؟ فما أنا لكم إلا ناصح أمين.