لبنان: مداهمات في طرابلس ومفاوضات لوقف «الإعدامات»

نشر في 29-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2014 | 00:01
عون: الانتخابات النيابية غير واردة حالياً والظروف غير مواتية لانتخاب الرئيس
بعد 3 أيام من الاشتباكات في طرابلس، التي أسفرت عن مقتل 11 جندياً على الأقل وثمانية مدنيين و22 مسلحاً متشدداً، أعلن الجيش اللبناني أمس أنه "واصل تعزيز انتشاره في مناطق باب التبانة والأسواق القديمة" في مدينة طرابلس، مضيفا أنه "نفذ عمليات دهم واسعة بحثاً عن المسلحين الفارين"، وأنه أوقف 33 شخصاً من المشتبه في انتمائهم إلى الجماعات الإرهابية.

إلى ذلك، قال وزير الصحة اللبناني وائل أبوفاعور أمس، إن لبنان يتفاوض مع مسلحين لوقف إعدام جنديين لبنانيين مؤكدا ان المحادثات ايجابية. وكانت "جبهة النصرة" قامت بحرب أعصاب بتحديدها مرتين موعدا لإعدام الجندي علي البزال المحتجز لديها، ولكنها عادت للتراجع عن هذا الأمر.

وقال أبوفاعور دون ذكر تفاصيل "تلقيت طلبا واحدا محددا من الخاطفين مقابل وقف إعدام العسكريين وتمت معالجته مع رئيس الحكومة (تمام سلام) ومع اللواء عباس ابراهيم (مدير عام الامن العام الذي يتولى ملف التفاوض مع الخاطفين)". وأضاف ان "الأمور ذاهبة باتجاه ايجابي بهذه الامور تحديدا"، لكنه قال انه لم يحصل على ضمانات لوقف الإعدامات نهائيا.

سلام في برلين

إلى ذلك، توجهت الأنظار أمس الى مؤتمر برلين الذي دعت اليه الحكومة الألمانية في إطار الحركة التي قادت اليها "المجموعة الدولية من أجل لبنان" عندما اطلقت اعمالها في 26 سبتمبر 2013 على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمساعدة لبنان في مواجهة ترددات الأزمة السورية المتفاقمة وحجم النزوح الكثيف، الذي شهده لبنان من أقصى شماله الى اقصى جنوبه، ومن عمق بقاعه الى قلب العاصمة وجبل لبنان.

وطالب رئيس الحكومة تمام سلام خلال المؤتمر بمزيد من الدعم الدولي.

وقال: "تمكنا بالأمس من حسم الموقف ووضعنا حدا للتطاول على السلطة وتحدي هيبة الدولة. سنستمر في هذا الاتجاه لبسط سلطة الدولة وضمان الوحدة الوطنية، أمامنا تحديات كبيرة وملفات كبيرة من بينها ملف اللاجئين السوريين".

عون

في موازاة ذلك، أكّد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنّ "الأزمة انتهت في طرابلس، لكنها لم تنته في دول الجوار، حيث يوجد خلايا نائمة"، مؤكداً أنّ "التأثيرات الآتية من تلك الدول تؤثر على لبنان الذي يتفاعل مع مجريات الأحداث".

وجدّد عون بعد لقائه المفتي عبداللطيف دريان في دار الفتوى أمس موقفه الرافض للتمديد للمجلس النيابي، وأعلن أنّه يتواصل مع الرئيس سعد الحريري، وقد وصلت إليه أمس رسالة شفهية منه تتضمّن سلاما وكلاما، لافتًا إلى أنّ "حق الاختلاف في السياسة أمر مشروع، لكن يجب أن نمارسه بهدوء بعيداً عن الخطابات الكيدية". وعن العسكريين المخطوفين، اعتبر عون أنّ "قضيتهم تتطلب الصبر والحكمة في المعالجة"، لافتاً إلى أنّ "الانشقاقات من المؤسسة العسكرية لا شيء"، مضيفًا: "إذا راجعنا تاريخ الجيش يؤكد أنّ من فر منه سابقاً أكثر بكثير من حالات الفر التي نشهدها اليوم".

كما زار عون عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال عون بعد اللقاء: "من الطبيعي أن نلتقي دولة الرئيس بري من وقت الى آخر للبحث في الشؤون العامة والاحداث التي تحصل في البلاد، وطبعاً في الشؤون البرلمانية. وتأتي هذه الزيارة في اطار الزيارات الدورية، وفي أغلب الأحيان يكون لها نتائج مثمرة. وأقول للبنانيين ان شاء الله يستتب الأمن في عكار وفي المناطق الأخرى لأنّ الظروف صعبة نسبياً".

وأضاف: "لدينا موقف مبدئي من التمديد لمجلس النواب، ففي المرة السابقة عارضناه، وسنبقى نعارضه، وإذا مدد الآخرون فسيكونون منسجمين مع انفسهم، ونحن ايضاً سنكون منسجمين مع أنفسنا إذا عارضنا التمديد"، مشيرا إلى أنّ "الطعن بالتمديد يُبحث ضمن التكتل". وأكّد أنّه "لن يتمّ إجراء انتخابات نيابية، والتمديد أصبح مؤكداً".

وتابع عون: "أما موضوع انتخابات الرئاسة فنحن متفاهمون عليها، وظروفها حالياً غير مواتية، وان شاء الله تصبح الظروف افضل قريباً".

back to top