داليا مصطفى: {أنا عشقت} مسلسل رومانسي هادئ

نشر في 12-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 12-12-2014 | 00:02
No Image Caption
غابت داليا مصطفى فترة عن الأضواء للاهتمام بعائلتها التي تعتبرها أولوية في حياتها، وعادت من خلال مسلسلي {سرايا عابدين} و{أنا عشقت} الذي يبدأ عرضه على إحدى القنوات المشفرة قريباً، ويشارك في بطولته: أمير كرارة، ومنذر رياحنة، وأحمد زاهر ونجلاء بدر.
حول جديدها وتقييمها للموسم الدرامي الموازي لشهر رمضان، وكيفية توفيقها بين الفن واهتمامها بعائلتها كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيمين عرض {أنا عشقت} في الموسم الراهن؟

فرصة جيدة، وفي صالحه، لا سيما أنه يعرض للمرة الأولى إلى جانب الدراما الرمضانية التي يعاد عرضها، بعد الظلم الذي لحق بها لدى عرضها على شاشة رمضان نظراً إلى كثافة المسلسلات.

هل يعني ذلك أنك رحبتِ بخروج المسلسل من شهر رمضان؟

بل صدمت لأنني كنت أطمح في انضمامه إلى السباق الرمضاني، وحاول فريق العمل التخفيف من حزني وحزن مريم الأحمدي التي تخوض فيه أولى تجاربها الإخراجية، بعد ذلك سيطرت على غضبي، باعتبار أن الموضوع لا يستحق ذلك.

ألا تتخوفين من عدم تحقيقه النجاح خارج رمضان؟

لا، لتميزه بقصة جميلة وفريق عمل لافت سيجذب المشاهد، وقد سبق أن شاركت في بطولة مسلسل {العصيان} (مع أحمد زاهر ومحمود ياسين) الذي عرض منذ سنوات خارج رمضان وحقق نجاحاً، فيما عُرض لي بعد ذلك مسلسل في شهر رمضان ولم  ينجح، ما يؤشر إلى أن العرض في رمضان لا يعني بالضرورة نجاح المسلسل.

وعرضه الأول الحصري على شاشة قناة مشفرة؟

ثمة مشتركون كثر من الدول العربية متعاقدون معها وسيتابعون المسلسل، إلى جانب أنه سيُعرض في مارس على شاشة قناة {النهار}، ومن لم يشاهده في العرض الأول سيتابعه في الثاني المجاني.

كيف تقيّمين الموسم الموازي لشهر رمضان؟

أصبح موسماً متفرداً، ويشهد عرض أعمال درامية جيدة، تتسابق عليها شركات الإعلانات، لا سيما تلك التي تصل حلقاتها إلى 60 حلقة أو أكثر، وكلفتها ضعف كلفة مسلسل مؤلف من ثلاثين حلقة، تشهد على ذلك تجارب ناجحة من بينها {آدم وجميلة} بطولة حسن الرداد ويسرا اللوزي.

ما سر تمسكك بـ{أنا عشقت} رغم الأزمات الإنتاجية وتوقفه أكثر من مرة؟

تجمعني به علاقة حب على المستويين الفني والإنساني، فالقصة أكثر من رائعة، ومريم الأحمدي مخرجة موهوبة. أما إنسانياً فأشعر بأنني وفريق العمل أسرة واحدة، كذلك المنتجة دينا كريم إنسانة عظيمة، والموقع الخاص بالمسلسل هادئ وراق، ورغم انتهائي من تصوير مشاهدي، حضرت إلى الموقع للمشاركة في اللحظات الأخيرة من التصوير، نظراً إلى الراحة التي أشعر بها هناك.

ماذا عن دورك في المسلسل؟

أجسد شخصية ورد، فتاة أحبت بكل جوارحها ولا ترى أي شيء حولها سوى حبيبها، وهذا ما أعجبني فيها، ثم تبدأ الحلقات مع قرار البطل (أمير كرارة) ترك حبيبته، والسفر بعيداً عنها، بسبب مشاكل حالت دون استكمال قصة حبهما، ورغم أنها تظل تناديه على أمل أن يعدل عن قراره، يتمسك بموقفه، لذا تصاب بحالة {تجمد} نادرة، فتظن عائلتها أنها ماتت، لكنها لا تلبث أن تكتشف أنها مازالت حية.

كيف تعايشت مع هذه الحالة النادرة؟

أرهقتني بشكل لا يمكن تخيله، لأنها تطلبت مني التمثيل من دون صوت أو حركة سوى التنفس وحركة العين، وجعل المشاهد يصدق الحالة التي أنا عليها، وبمرور الوقت تكيفت معها.

ما الذي جذبك في رومنسية {أنا عشقت}؟

تتضمن مشاعر وخفة دم لافتة، تجعل المشاهد يندمج معها ويبكي ويتأثر بالأحداث. شخصياً، رغبت في تقديم هذا اللون إلى جانب أدوار سبق لي تقديمها.

هل يحتاج الجمهور حالياً إلى متابعة دراما رومنسية؟

ثمة اتجاه عام لدى المشاهدين للابتعاد عن الأعمال المتمحورة حول العنف والبلطجة، ومتابعة أعمال اجتماعية ورومنسية، لكن إذا لم تقدم الرومنسية بشكل جيد فلن تحقق نسبة متابعة مرتفعة.

ماذا عن {أنا عشقت}؟

 في رواية {أنا عشقت} التي كتبها محمد المنسي قنديل أحاسيس ومشاعر ستوقظ العاطفة لدى المشاهدين، لا سيما أن أحداثها تدور في إطار هادئ بعيداً عن الصخب والعنف وغيرها من الأشكال التي تثير عصبية المتفرج.

هل ترحبين بعودة فكرة تحويل الروايات إلى دراما تلفزيونية؟

بالطبع، ولكن إذا حوّلت رواية قديمة إلى مسلسل فيجب إجراء تغيير فيها لتتناسب مع العصر الراهن، ومن الخطأ القول إن الجمهور لا يقبلها، لأن المشاهد يتابع العمل الجيد بغض النظر عمّا إذا كان مأخوذاً من رواية أم لا. عموماً، نعاني أزمة مؤلفين موهوبين.

شاركت في بطولة مسلسل {البنات} إلى جانب فنانات أصبحن نجمات من بينهن منة شلبي وداليا البحيري... هل أنت راضية عن المكانة التي وصلت إليها؟

بالطبع، فأنا مقتنعة بأن ربنا يوزع لكل إنسان رزقه، سواء في العمل أو في الحب أو الزواج وبناء أسرة وهكذا، والحمد لله رزقني ربي بزوج وأسرة أتمنى الحفاظ عليهما، ولا أقبل سوى الأعمال التي تضيف إلى مشواري وليس تلك التي تثبت حضوري على الساحة فحسب.

كيف تنسقين بين حياتك العائلية وبين أعمالك الفنية؟

أحسب خطواتي بشكل لا يؤثر على عائلتي. حتى إنني تغيبت فترة عن الأضواء للاهتمام بأولادي، إلى أن قرأت سيناريو {أنا عشقت}، وأعجبني، وقبل الموافقة عليه أبلغت زوجي الفنان شريف سلامة ترددي بين قبوله وبين رغبتي في البقاء مع أولادي، لكنه شجعني على الموافقة على بطولته.

لماذا اعتذرت عن المشاركة في الجزء الثاني من {سرايا عابدين}؟

وقعت على بطولة المسلسل لأن تصويره كان يفترض استكماله حتى 14 أغسطس الماضي، ولم يخَّطط له أن يعرض في رمضان، وكان مقرراً أن تتزوج الشخصية التي أجسدها من الخديو إسماعيل، أي أن الدور يبدأ ضعيفاً ثم يكبر بتطور الأحداث، إلا أن التصوير توقف ولدى استئنافه اعتذرت لارتباطي بـ{أنا عشقت}، وقد اقترح فريق العمل عليّ محاولة التنسيق بين العملين، لكنني رفضت.

ماذا عن الانتقادات التي وجهت إليه؟

أقلقتني وتساءلت لماذا أدخل في عمل يترقب الجمهور الخطأ الثاني فيه، لذا فضلت ألا أشارك في الجزء الثاني، تجنباً للانتقادات، ثم علمت أنهم حذفوا دوري، ولا أعلم كيف ستسير الأحداث خصوصاً أن دوري كان رئيسياً.  

ما جديدك؟

أقرأ مسلسلين من المقرر عرضهما في شهر رمضان المقبل، لكنني لم أحدد موقفي منهما حتى الآن.

back to top