• هل لك ان تحدثنا عن أهم محطاتك في الشعر؟
- بدأت في عالم الشعر بعمر مبكر جدا، ولي مراحل كثيرة فيه، وليس لي أي أستاذ من الجانب الشعري، لأني أستشهد دائما ببيت شعر فصيح ومشهور "علمت نفسي بنفسي دون معلم فكنت لنفسي تلميذاً وأستاذا"، لكن أستاذي في عالم الأدب هو وزير التربية السابق د. يعقوب الغنيم، وهو بمنزلة الوالد وصاحب فضل، وأتشرف بأن أكون أحد تلاميذه.أول قصيدة• متى كتبت أول قصيدة؟- بعد وصولي إلى الخامسة عشرة بدأت أجيد الأوزان الشعرية، لكن كل شاعر في بدايته تكون أشعاره ابتدائية ولا أحفظ منها شيئا. الشعر عبارة عن مجموعة مشاعر تجتاح الشاعر في كل وقت، ولا يمكنه أن يتقيد بوقت محدد.• حظيت بألقاب كثيرة، أيهما الأقرب إلى نفسك؟- من خلال رحلتي في عالم الشعر حصلت على العديد من الألقاب، أهمها "شاعر الإسلام"، حتى أصبح الآن لقبا رسميا بعد كل ما ينشر لي، سواء أبيات شعر عبر الصحف أو مقالات، وأتت هذه التسمية في البداية عام 1999 في إحدى الندوات، وتزامنت مع الانتفاضة والقدس المحتلة، فاغتنمت الفرصة ونظمت قصيدة عن الانتفاضة، ومنذ ذلك اليوم لقبت بشاعر الإسلام.والقصيدة لم أعثر لها على عنوان فأسميتها قصيدة بلا عنوان ونشرت بهذا الاسم، ومن أبياتها "جبت القصيد وما ذكرت العناوين، وبسم الله الرحمن سميت وأبدي، فاضت مشاعرنا سوات البراكين، من ضيجت بالبال بيحت سدي".نقلة نوعية• هل هناك قصيدة تعتبرها نقلة نوعية في حياتك الشعرية؟- ليست هناك قصيدة محددة، لكن القصيدة التي قفزت من خلالها إلى لقب شاعر الإسلام هي قصيدة الانتفاضة، فتبلورت حول أوضاع معينة.• من يعجبك من الشعراء حاليا؟- الشعراء كثيرون، وقد يكون السبب الرئيس في عدم بروز هؤلاء الشعراء الكبار هو الإعلام، فكثرة القنوات حاليا خدمت أجيالا ظهرت في وقت مبكر، ولم يستطع هؤلاء الشعراء تقديم أشعار تغذي وتطرب الإذن بالشكل الصحيح، فالشباب يهتمون بالظهور أكثر من اهتمامهم بالمعنى الحقيقي للقصيدة، وهذه أزمة نعاني منها الآن.مشاكل الشعراء• برأيك، هل هناك مشاكل يعانيها الشعراء راهنا؟- اليوم كل شخص يريد أن يظهر، ومن يعد صفحة الشعر الشعبي في أي صحيفة أو مجلة يعتبر نفسه ناقدا ومقيما وهو ليس كذلك، ومن يستلم عمودا ثقافيا أو برنامجا شعريا وثقافيا يعتبر نفسه مقيما، وتعيين هؤلاء الأشخاص واختيارهم أضر كثيرا بالساحة الشعرية المحلية.• لماذا كتبت قصيدة في رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم؟- لا تربطني به أي علاقة عميقة، فهو ببساطة رجل ناجح ومتميز، وحصد في فترة وجيزة ما لم يحصده سياسيون ورجال أعمال كثر، فوجدت أن الانتقاد البناء موجود على أي شخصية عامة وهذا وارد، لكن المشكلة الحقيقية إذا كانت هذه الانتقادات مبالغ فيها، فنحن لم نر في الغانم مساوئ بقدر الانتقادات والهجوم الذي يتعرض له.وتأثرت كثيرا بكل هذه الأحداث ففاضت القريحة الشعرية، وكتبت قصيدة تقدم له الدعم، لأني شخصيا معجب بشخصية هذا الإنسان، القصيدة أثنت على مرزوق الغانم، وبينت من خلالها بعض الأمور عن عائلة الغانم التي لها تاريخ عريق، وكثرة الاتصالات بعد هذا الأمر، ومن يستحق الثناء واجب علينا كشعراء تقديم كل الدعم له.شاعر المليون• ما تقييمك لبرامج مسابقات الشعر؟- برأيي، مسابقات الشعر تخدم الشعر، لكن بعض المسابقات يكون عليها الكثير من علامات الاستفهام بسبب الاختيار الخاطئ للجنة التحكيم، وبعض المسابقات تفشل بسبب تركيزها على المادة والمحسوبية، والقليل من المسابقات تلقى النجاح، وأبرزها شاعر المليون التي تركز على الشعر أكثر من المادة، لكن يبقى هناك فشل في الانتقاء الحقيقي للجنة التحكيم، هناك شعراء يشاركون في المسابقات الشعرية أقوى من لجنة التحكيم.• هل لك مشاركات في الأمسيات الشعرية؟- أنا مقل كثيرا في الظهور بهذه الأمسيات، لأني أرى أن الظهور الزائد يقلل اشتياق الجماهير للشاعر.شعر المناسبات- ما رأيك في شعر المناسبات؟- لي الكثير من الأشعار الوطنية بقائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وأحب هذا النوع من الشعر لأنه يعبر عن الحس الوطني.• البعض يوجه اتهاما إلى الشعر راهنا، بعدم وجود قضية، ويفرغه من المضمون الرصين، ما رأيك؟- حقيقة، لولا الإبداع لما كان هناك تميز بين الشعراء، فالإبداع هو الذي يجعل هناك درجات متفاوتة بين الشعراء، هناك شاعر بسيط وشاعر متواضع، ولولا الإبداع لما كانت هناك درجات متفاوتة في عالم الشعر.• كلمة أخيرة.- أتمنى من القنوات الفضائية وأصحابها تقديم خطط مستقبلية في إقامة مسابقات تخدم الشعر، وألا يكون الدافع لهذه المسابقات هو المادة.
توابل - مسك و عنبر
المنشرح: المتسابقون يتفوقون على محكمين في برامج الشعر
15-03-2015