«ولي العهد»... دراما من قلب الأسرة العربية

أسرة يتوفى والدها بعد أن يكتب ما يملك لابنه الوحيد، ما يثير غيرة شقيقاته، حول هذه الفكرة تدور أحداث «ولي العهد» الذي يندرج ضمن الدراما الاجتماعية التي تطاول أحداثها كل فرد من الأسرة.

 المسلسل المرشح للعرض في رمضان، من تأليف أحمد محمود أبو زيد، إخراج محمد النقلي، بطولة حمادة هلال في ثاني تجاربه الدرامية، ويشاركه البطولة مجموعة من الفنانين من بينهم: لوسي، وعلا غانم، وانتصار، ومي سليم، وفريم البارودي، ومحمدعبد الحافظ، وكريم أبو زيد، وطارق صبري، وأحمد عصام، وياسر جلال.

انتهى المخرج محمد النقلي من التصوير وتتمّ عمليات المونتاج ليكون جاهزاً للعرض خلال الشهر الكريم، متمنياً أن يقدّر المشاهدون المجهود الذي بذلوه في التصوير، على مدى أربعة أشهر، ويكون قدم الرسالة الاجتماعية التي يرغب في نقلها للمشاهد.

دراما للأسرة العربية

يوضح حمادة هلال أن أسلوب أحمد محمود أبو زيد في الكتابة القائم على البساطة من دون تعقيد، شجعه على المشاركة فيه، فضلا عن كون المؤلف والمخرج من المخضرمين في الدراما التلفزيونية، والافتقاد إلى مسلسلات عائلية اجتماعية، معتبراً أن «ولي العهد» دارما للأسرة العربية، لما فيها من أحداث موجودة في كل البيوت، مشيراً إلى أنه يغني التتر وهو من ألحانه وكلمات هادي أبو اليزيد وتوزيع أحمد عادل، ما ينفي بعض الأخبار التي نشرت حول غناء إيهاب توفيق له.

يجسد حمادة شخصية خالد، شاب يتوفى والده (عبد الرحمن أبو زهرة، وهو ضيف شرف)، ويتعاهد معه على أن يكون الإرث من نصيبه حتى يتورط في الأمر بعد وفاته، فهل سيتمكن من الحفاظ على العهد أم لا؟ إلى جانب المسؤولية التي تقع على عاتقه نحو شقيقاته الأربع من بينهن واحدة (علا غانم) تتصارع معه طوال حلقات المسلسل على نصيبها من الإرث، وتصر على الحصول عليه، وترفض أحقيته فيه حتى لو كان ذلك  في وصية والدهما.

تعود ريم البارودي في «ولي العهد» إلى  شخصية الفتاة الرومانسية الهادئة التي قدمتها في بداية مشوارها، من خلال مها شقيقة  خالد، وهي متزوجة من سامح (محمد إسماعيل عبد الحافظ) بعد قصة حب نشأت بينهما خلال دراستهما في الجامعة، لكن خلافات ومشكلات تنشب بينهما تؤدي إلى الطلاق، ما يؤثر على علاقته بشقيقها الذي كان بدوره صديقه في الجامعة، ويفسح في المجال أمام صديقهم القديم عزيز (ياسر جلال) الذي يحاول استغلال الفرصة والعودة إلى عشقه القديم مها، فتنشأ صراعات بينه وبين سامح على قلبها طوال الحلقات.

تجسد لوسي شخصية أم وزوجة أب لبعض الأبناء، تحبهم جميعهم وتحاول التوفيق بينهم، فهي ليست شريرة، كما هو معروف عن زوجة الأب، بل طيبة وتعمل بالحق حتى لو كان على حسابها.

أعربت لوسي عن سعادتها بالتعاون مع حمادة هلال للمرة الأولى، مشددة على أنه شخصية محترمة وحساسة، وأن أجواء هذه العائلة تنعكس على الكواليس، فالأبطال وفريق العمل أسرة واحدة ومتعاونة مع بعضها البعض، تسودها المحبة والود، وهو ما أكد عليه محمد عبد الحافظ، لافتاً إلى أن صداقة تربطه بحمادة هلال تعود إلى سنوات طويلة، وأنه ممثل ملتزم ويجتهد في عمله ويستمع إلى توجيهات المخرج محمد النقلي في رابع تعاون بينهما بعد مسلسلات «الباطنية»، «أزهار»، «الشك»، موضحاً أنه خفيف الظل ويحب أن تكون الكواليس كذلك.

تنوع وظهور خاص

 يجسد إدوارد شخصية شريرة  وهو «شيطان المسلسل»، رافضاً الكشف عن تفاصيل شخصيته حتى لا يحرق الأحداث، بينما تجسد هبة مجدي شخصية زوجة خالد، وهي امرأة طيبة ورومانسية، لكنها تعاني مشكلة عدم الإنجاب، ما يضعها في مواقف صعبة مع أسرة زوجها، لافتة  إلى أن الجمهور سيتابع، من خلال الحلقات، كيف تتطور هذه الشخصية وتنهار.

تجسد مي سليم شخصية شاهيناز، الزوجة الثانية لخالد الذي يتزوجها كي ينجب بعد ضغط شديد من والدته، لكنها متسلطة وشريرة، إذ تدبر المكائد ضد خالد وزوجته الأولى تنتهي بحرقها المصنع الخاص به.

توضح أن مشاركتها في العمل ليست بطولة، إنما {ظهور خاص} يبدأ من الحلقة العاشرة، لكن ذلك لم يقلل المجهود الذي تبذله في أداء هذه الشخصية، إنما تطلب منها إظهار مشاعر وأحاسيس صعبة ومتناقضة، متوقعة أن يحظى المسلسل  بقبول جماهيري  لدى عرضه في شهر رمضان لأنه يناقش قضايا اجتماعية مهمة من بينها صعوبة التواصل بين الأجيال.

يضم فريق {ولي العهد} أيضاً وجوهاً جديدة من بينها: مي القاضي التي تجسد شخصية أميرة، أصغر شقيقات خالد الأربع والأقرب إليه، ويحكي لها همومه، لأنها لا تتصارع معه على المال والإرث. طارق صبري الذي يجسد شخصية عاصم الهواري، محام شريف يناصر الحق باستمرار وصديق مقرب لعائلة خالد. كريم أبو زيد الذي يجسد شخصية {صبيح}، ابن عم خالد وأحد أصدقائه المقربين، ويدخل في صراعات مع أفراد الأسرة على المال.