السلمي لـ الجريدة•: لا انعكاس سياسياً لبراءة مبارك

نشر في 02-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2014 | 00:01
No Image Caption
«شروط نجاح التحالفات الانتخابية غير متوافرة وعلى الشباب اقتحام السياسة»
قال نائب رئيس الوزراء الأسبق علي السلمي خلال مقابلة مع «الجريدة» أنه لا انعكاس سياسياً لحكم البراءة، الذي حصل عليه الرئيس الأسبق حسني مبارك أمس الأول، مشيراً إلى أن الصراع الدائر بين مؤيدي ومعارضي البراءة أمر طبيعي. وفي ما يلي نص الحوار:

• كيف ترى الصراع بين مؤيدي ومعارضي حكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك؟

- موجة الغضب التي اجتاحت الشارع بعد الحكم طبيعية جداً، فأي حكم قضائي يتسبب في سعادة فريق وحزن فريق آخر، وهذا أمر متوقع وليس له أي انعكاس سياسي، لكنني أعتقد أن مبارك انتهى تماماً، ولا يزال يحاكم أمام القضاء، كما أنه خرج من دائرة السياسة، ولا تستطيع أي قوى سياسية أن تغير من أمر الحكم بالبراءة شيئا.

• أين أنت من تفاهمات توحيد القوى السياسية في قائمة موحدة في الانتخابات، وهل فضلت أن تبتعد؟

- الإسهامات في الحياة السياسية كانت ولا تزال في سبيل الوطن وحماية الدولة المدنية ومقاومة الإرهاب الفكري المتستر بالدين والذي انقلب إلى إرهاب مادي يقتل ويدمر ويهدد بإسقاط الدولة، وما دام الإرهاب مستمراً والجماعات الإرهابية والتكفيرية موجودة، فلا يملك أي مواطن حريص على الوطن أن ينسحب، فنحن في معركة مصير ونخوض حرب حياة أو موت، لا مكان فيها لغير الشرفاء.

• في رأيك هل يمكن أن تنجح مساعي الدكتور كمال الجنزوري لتوحيد القوى السياسية في قائمة وطنية؟

- كلنا نتمنى توحيد الصف الوطني ولمّ الشمل على قواعد أساسية هي احترام الدستور والقانون والقيم الوطنية الأساسية، كلنا يتمنى أن توفق جهود القائمين على تشكيل تحالف أو قوائم موحدة لو خلصت النفوس واتجهت إلى تغليب المصلحة الوطنية وتناست، ولو فترة، المصالح الشخصية، وهناك شروط لنجاح التحالفات سواء السياسية أو الحزبية، أهمها التوافق الفكري بين المتحالفين ووحدة الأهداف واتساق المبادئ، التي يحتكمون إليها في أحزابهم أو تياراتهم وتجمعاتهم السياسية، وفي اعتقادي أن تلك الشروط مازالت غير متوافرة بالقدر الذي يسمح لتلك التحالفات بالنجاح أو الاستمرار.

• هل ترى أن عمرو موسى والجنزوري وعبدالجليل مصطفى وغيرهم سحبوا البساط من تحت أقدام شباب يناير؟

- أصحاب الأسماء المذكورة وغيرهم يحاولون، والشباب مطالب باقتحام الساحة السياسية وعدم الانتظار حتى تتم دعوتهم، العمل السياسي في خدمة الوطن تكليف وليس تشريفاً، فليتقدم الشباب الوطنيون الشرفاء المؤمنون بثورتي 25 يناير و30 يونيو، وليبادروا بطرح أفكارهم ويقدموا رؤاهم لإقامة الديمقراطية والتنمية ولا ينتظرون، والعبرة بالقبول الشعبي لكل من يطرح نفسه في خدمة الوطن.

• يرى البعض أن حمدين صباحي يمكن أن يكون زعيم المعارضة... ما رأيك؟

- زعامة المعارضة لا تنشأ بآراء المؤيدين لأحد السياسيين ولا تنسحب عنه نتيجة عدم رضا المعارضين له، وإنما المبادئ والأفعال والإنجازات هي التي تحدد من ينجح في إقناع الناخبين والمواطنين جميعاً بدوره في المعارضة الوطنية، التي تنبع من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية.

back to top