السيسي: استئناف المساعدات الأميركية يعزز أمن سيناء

نشر في 02-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2015 | 00:01
No Image Caption
• شكري: عودة السفير المصري إلى قطر مرتبطة بتقديراتنا

• اغتيال شرطي وهجوم على «قطار حربي»
اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن رفع الولايات المتحدة تجميد تسليم مصر مساعدات عسكرية من شأنه تعزيز الأمن في سيناء وجهود مكافحة الإرهاب. وفي حين أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن انزعاجه من وضع حقوق الإنسان في مصر، ربطت القاهرة عودة سفيرها إلى قطر بتقديراتها للمصلحة الوطنية.

رحّب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بقرار الولايات المتحدة رفع تجميد تسليم مصر 12 طائرة حربية من طراز «اف-16» وأسلحة ثقيلة أخرى بينها دبابات وصواريخ، مشيراً إلى أنها ستساعد في جهود مكافحة الإرهاب ومواجهة المتشددين وحفظ الأمن في سيناء.

وقال بيان للرئاسة المصرية، مساء أمس الأول، إن «السيسي أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أن استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لمصر، فضلا عن استئناف صفقات الأسلحة المتعاقد عليها بالفعل، إنما يصبان في مصلحة تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للبلدين».

وأبلغ الرئيس الأميركي نظيره المصري استئناف المساعدات العسكرية، في اتصال هاتفي أمس الأول هو الأول منذ عدة أشهر بين الطرفين، بما يشكل خطوة مهمة في استعادة زخم العلاقات بين القاهرة وواشنطن، بعد توتر في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو 2013.

وأكد أوباما، خلال الاتصال، اهتمام واشنطن بتعزيز العلاقات الثنائية مع القاهرة على جميع المستويات، كاشفًا عن اعتزامه مطالبة الكونغرس باستمرار المساعدات العسكرية المقدمة إلى مصر سنوياً والمقدرة بـ 1.3 مليار دولار.

وأشار الرئيس الأميركي، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، إلى أنه قرر وقف استخدام آلية التمويل النقدي للمعدات العسكرية، التي تسمح لمصر بشراء المعدات بالائتمان اعتمادا على التدفق المتوقع للمساعدات، اعتبارًا من السنة المالية 2018، على أن تتوجه المساعدات الأميركية باتجاه المعدات المستخدمة في محاربة الإرهاب وأمن الحدود وأمن سيناء والأمن البحري وصيانة نظم التسليح المستخدمة في مصر بالفعل، مؤكدا أن هذه الخطوات ستساعد على مواجهة التحديات المشتركة في منطقة غير مستقرة.

قلق أميركي

من جهة أخرى، جدد أوباما، خلال الاتصال أيضاً، قلق الولايات المتحدة مما وصفه باستمرار حبس النشطاء السلميين والمحاكمات الجماعية، داعيا القاهرة إلى مزيد من احترام حرية التعبير والتجمع، بينما أكد الرئيس المصري أن القاهرة «لا تألو جهداً لإقرار الحقوق والحريات على جميع الصُّعُد».

وناقش الرئيسان المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في كل من اليمن وليبيا، واتفقا في نهاية الاتصال على مواصلة التشاور خلال المرحلة المقبلة والعمل على تنسيق وتعزيز المواقف التي تخدم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

السفير المصري

على صعيد منفصل، أثار قرار دولة قطر بعودة سفيرها إلى القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، سيف بن مقدم البوعينين، إلى مصر التساؤلات بشأن مقابلة القاهرة للدوحة بخطوة مماثلة، ما دفع وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى القول بأن «ذلك يرتبط بتقديرات مصر لمصلحتها الوطنية».

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي لـ»الجريدة»، إن «قرار عودة السفير المصري إلى قطر يرتبط بتقديرات القاهرة وفق اعتبارات المصلحة الوطنية»، مشيراً إلى أن «مصر ربطت المصالحة وعودة سفيرها إلى الدوحة بمطالب واضحة معروفة للجميع»، إلا أنه رفض الإفصاح عن ماهية هذه المطالب، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت لـ«الجريدة» أن من ضمن الشروط توقف قطر عن دعم جماعة «الإخوان» في مصر.

وتوقع مصدر مطلع لـ«الجريدة» عقد جولة لقاءات ومشاورات بين مسؤولين مصريين وقطريين خلال الأيام المقبلة، بما يفضي إلى تسوية الخلافات القائمة بين القاهرة والدوحة، مشيراً إلى أنه في حال نجاح اللقاءات التمهيدية فستكون مقدمة لعقد قمة ثنائية بين الرئيس المصري وأمير قطر، بالتوازي مع تعيين سفيرين جديدين، سواء في الدوحة أو القاهرة لطي صفحة الخلافات بشكل كامل.

عودة إفريقية

إلى ذلك، وبينما يبدأ رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، اليوم زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها بنظيره المصري، قال رئيس الحكومة إبراهيم محلب، إن «مصر استعادت دورها على صعيد القارة السمراء، وإنها انتقلت من مرحلة الخمول إلى الفاعلية في المؤسسات الإفريقية المختلفة»، مؤكدا في تصريحات للوفد الصحافي المرافق له خلال مشاركته في قمة الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا)، بأديس أبابا أمس، أن «القاهرة تدعم القطاع الخاص المصري للاستثمار في إفريقيا».

أمنياً، قال مسؤول أمني إن «أمين شرطة بجهاز الأمن الوطني قتل أمس برصاص مسلحين مجهولين أثناء خروجه من مسجد شبين الكوم بالمنوفية» (شمال القاهرة)، بينما قتلت سيدة وأصيب ثلاثة، في انفجار قذيفة في سيناء أمس.

في سياق قريب، تعرض قطار حربي لهجوم إرهابي أمس وأطلق مجهولون النار على القطار بالقرب من قرية بني حدير التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بني سويف (جنوب القاهرة)، ما أدى إلى إصابة 3 أفراد من رجال القوات المسلحة.

back to top