حفلات رأس السنة في القاهرة... نجوم عرب وحجوزات كاملة
مع اقتراب بداية العام الجديد، اكتملت خريطة حفلات رأس السنة في مصر، التي يحييها نجوم عرب بعد غياب عن القاهرة في السنوات الأخيرة ما يبشر بموسم فني ناجح وازدهار سوق الغناء في 2015، ويؤكد عودة الأمن والأمان إلى البلد.
يحتفل راغب علامة بالعام الجديد في قاعة السرايا بفندق «انتركونتننتال سيتي ستارز»- القاهرة، ترافقه مايا دياب، وسيقدم فيه أغاني ألبومه الجديد «حبيب ضحكاتي». الحفلة من تنظيم «ميوزيك هاوس» وهي الثانية التي يحييها في المكان نفسه بعد نجاح حفلته في عيد الحب 2014.بدوره يحيي وائل جسار حفلتين: الأولى مع تامر عاشور في فندق «فورسيزونز»، ويقدم فيها أغانيه الناجحة جماهيرياً من بينها: «رسالة حب» و{كل دقيقة شخصية»، فيما يقدم عاشور أغنيات ألبومه الأخير «عشت معاك حكايات»، الذي حقق نسبة مبيعات عالية، ومزيجاً من أغانيه القديمة والجديدة مثل «ليا نظرة»، «حد بيحب»، «عشت معاك حكايات». أما الثانية فيحييها جسار مع جنات والمغنية الشعبية بوسي في فندق «سميراميس انتركونتيننتال».من جهتها تحيي آمال ماهر حفلة ضخمة في فندق «كونراد» بعد طرح ألبومها الجديد مباشرة، الذي يتزامن مع احتفالات رأس السنة، وفي الفندق نفسه سيحيي سامو زين والمطربة الشعبية بوسي حفلتين ضخمتين.فاعليات مهمةيعتبر أحمد سعد أن احتفالات رأس السنة، بالنسبة إلى المطربين، إحدى أهم الفاعليات، إذ تجذب المهتمين بالغناء والحفلات، بالإضافة إلى التسابق إلى الظهور بأفضل شكل وفي أهم الأماكن، بما لها من أهمية تؤثر على النجاح في العام الجديد بأسره.يضيف أن هذا العام سيكون الأفضل ومختلفاً، مع حضور نجوم عرب إلى مصر لإحياء حفلات فيها بعد غيابهم طيلة السنوات الثلاث الماضية. أما محمد سلطان، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين المصريين، فيوضح أن حفلات رأس السنة، هذا العام، لها طبيعة خاصة، إذ تدلّ على تعافي الأمن المصري، وقدرته على دحر الإرهاب، مؤكداً أنها ستشهد حضوراً من السياح العرب، على غرار ما كان يحدث في الماضي، ما سيرفع معدلات السياحة العربية، «هكذا نكون اقتربنا من العودة إلى الوضع الطبيعي الذي كانت تتميز به مصر من حفلات ساهرة وصاخبة».يأمل أن تعوّض هذه الحفلات بعض الخسائر التي تكبدها المنتجون، بسبب تسريب الألبومات الغنائية على المواقع الإلكترونية وغياب الحفلات، خلال السنوات الماضية، بسبب الأحداث السياسية العنيفة المتتالية.نجاح المطرب في الحفلات وحصده الأموال ليس دليل نجاح أو اعترافاً من الجمهور بموهبته، برأي الموسيقار حلمي بكر، فثمة فنانون كثر لديهم جمهور كبير رغم أن صوتهم ضعيف ولا قدرة لديهم على الغناء المستمر، مشيراً إلى أن القدرة على الغناء في الحفلات تتطلب موهبة أخرى إلى جانب موهبة الفنان كمطرب.يعرب بكر عن سعادته باستعادة مصر عافيتها، ما يدل إلى عودة الأوضاع كما كانت عليه، فضلا عن أن الفن والغناء، تحديداً، يرتقيان بالإنسان ويعليان من روحه ويجعلانه في سعادة وشجن، مطالباً المصريين بالاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، ليدرك العالم أن مصر بلد الفن، وأن شعبها يهوى الفن والإبداع.فاقت التوقعاتيشير محمود تركي، مسؤول حفلات بأحد الفنادق الكبرى، إلى أن «الحجز هذا العام كبير على غير المتوقع، نظراً إلى إحياء المطربين الكبار حفلاتهم في مصر، بعد ابتعادهم في السنوات الماضية، متوقعاً أن تكون الحجوزات كاملة».يضيف: «جمهور الحفلات لم يتغير، لكن في السنوات الماضية احجم عن الحضور أو سافر إلى دول أخرى لتمضية هذه الليلة ثم العودة إلى مصر».يؤكد الناقد الفني أحمد سعد الدين أن حفلات هذا العام ستكون الأقوى، فبعد استقرار الأوضاع السياسية أصبح الآن دور الفن في العودة إلى مكانته الطبيعية بين الناس، موضحاً أن المطربين يتمنون عودة الحفلات، كما كانت، ويرددون أغنية أم كلثوم: «قول للزمان ارجع يا زمان» ليعوضوا الخسائر التي تحملوها في الفترة الأخيرة.يضيف: «حضور بعض النجوم العرب مثل راغب علامة ووائل جسار، سيجعل رأس السنة بمثابة افتتاح رائع للوسط الموسيقي»، متوقعاً أن يكون الإقبال جيداً من الجماهير والسياح العرب، «ما يعطينا أملاً في أن يكون العام الجديد مختلفاً بالنسبة إلى الغناء، ورواج الألبومات الغنائية».