تُكثف مصر نشاطها على الساحة الإفريقية الأسبوع الجاري، إذ يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة للسودان ثم إثيوبيا لحلحلة الجمود في ملف سد النهضة الإثيوبي، الذي يعتقد أنه يؤثر سلباً على حقوق القاهرة في مياه النيل، في حين وصل رئيس الحكومة إبراهيم محلب إلى كوت ديفوار أمس.

Ad

في توجه لاستعادة زخم علاقاتها بمجمل دول القارة الإفريقية، يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى السودان وإثيوبيا منتصف الأسبوع الجاري، في حين توجه رئيس الحكومة إبراهيم محلب إلى دولة كوت ديفوار (ساحل العاج) أمس في ظل إعادة القاهرة ترتيب أولوياتها السياسية على الصعيد الدولي، وتعاضدت المؤشرات حول مساع مصرية لإعادة الحيوية للعلاقات مع الدول الإفريقية التي أصيبت بفتور في العقود الأخيرة.

الرئاسة المصرية أعلنت مساء أمس الأول، أن السيسي سيزور السودان وإثيوبيا بداية من يوم الاثنين حتى الأربعاء المقبل، في زيارة تتضمن لقاء نظيره السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، في قمة ثلاثية تستضيفها العاصمة السودانية، لتوقيع اتفاقية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا حول بناء الأخيرة لسد النهضة على النيل الأزرق.

ويتوجه السيسي بعدها إلى العاصمة الإثيوبية لبدء زيارة رسمية، تعد الأولى لرئيس مصري منذ 1995، باستثناء مشاركة السيسي نفسه في فعاليات القمة الإفريقية التي استضافتها أديس أبابا يناير الماضي، وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن "السيسي سيصطحب معه في زيارته التاريخية وفداً من رجال الأعمال للاتفاق على مجموعة من المشروعات المشتركة بين الجانبين، في مؤشر قوي على تجاوز البلدين مرحلة توتر العلاقات على خلفية أزمة بناء سد النهضة".

اتفاقيات سارية

وقبيل توقيع الرئيس المصري على اتفاقية "سد النهضة"، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أن "اتفاقيات مياه النيل المرتبطة بحقوق والتزامات مصر سارية، ولن تمس في أي وقت أو أي وثيقة"، وأشار في بيان إلى "استناد القاهرة إلى اتفاقيات أعوام 1902 و1929 و1959، التي حددت حصة مصر من مياه النيل".

مشروعات محلب

إلى ذلك، غادر رئيس الحكومة إبراهيم محلب القاهرة متجهاً إلى كوت ديفوار (ساحل العاج)، حيث يجري مباحثات ثنائية مع رئيس كوت ديفوار حسن وتارا وكبار المسؤولين هناك، لبحث آفاق ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى افتتاح عدد من المشروعات التي نفذتها شركة "المقاولين العرب" المصرية هناك، ويرافق محلب، وزير الإسكان مصطفى مدبولي، ووزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني.

الجهود السعودية

إلى ذلك، قال الرئيس المصري خلال استقباله الأمير فيصل بن عبدالرحمن آل سعود، في القاهرة أمس الأول، إن "شعب مصر لن ينسى الدعوة الكريمة التي بادر إليها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله لعقد المؤتمر الاقتصادي، وهي الدعوة التي أظهرت حكمة الرأي وصواب الرؤية للمملكة وقادتها"، وأشاد السيسي، بحسب بيان لمؤسسة الرئاسة المصرية، بمساهمات الرياض لإنجاح المؤتمر عن طريق دعم الاحتياطي النقدي المصري أو من خلال الاستثمارات المشتركة.

تحركات حزبية

من جهة أخرى، قالت مصادر حزبية إن عددا من القوى السياسية تقدمت بمقترحاتها لتعديل قوانين الانتخابات البرلمانية المؤجلة بقرار قضائي، إذ أكد المحلل السياسي عبدالله السناوي، لـ"الجريدة"، أن "مندوبا عن أحزاب وقوى سياسية سلم مؤسسة الرئاسة مذكرة تتضمن تصورها لتعديل قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر أمس الأول".

السناوي يعد عضوا في اللجنة الخماسية المكلفة من قبل الأحزاب بصياغة م

 تقسيم الدوائر

وبينما قالت مصادر حكومية، إن "لجنة إعداد قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ستجتمع خلال الأسبوع الجاري لمناقشة مقترحات الأحزاب"، قال وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، إبراهيم الهنيدي، ورئيس اللجنة المكلفة بتعديل قوانين الانتخابات، إن "اللجنة قررت الاستعانة بعدد من الخبراء والمتخصصين في الدستور والقانون المصري"، مؤكدا في تصريحات للمحررين البرلمانيين أمس الأول أن "الاجتماع المقبل للجنة يستهدف مناقشة التعديلات المقرر إدخالها على قوانين الانتخابات".

أمنيا، قتلت قوات الجيش المصري 8 من عناصر تنظيم "بيت المقدس" الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقال مصدر أمني لـ"الجريدة:" إن عملية برية لقوات الجيش وصفها بـ"النوعية" نجحت في استهداف عدة بؤر "إرهابية" جنوب مدن الشيخ زويد والعريش بمحافظة شمال سيناء، ما أدى إلى مقتل 8 "إرهابيين" والقبض على 20 آخرين يتم التحقيق معهم حالياً.

على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة البحرية المصرية أمس تسعة صيادين من قطاع غزة من عرض البحر على الحدود المصرية- الفلسطينية. وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عايش لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "البحرية المصرية اعتقلت اليوم (أمس) تسعة صيادين أثناء قيامهم بالصيد على الحدود بين مصر وغزة".