تشارك نخبة من القيادات والرموز الاقتصادية من الكويت والخليج والعالم في مؤتمر القيادة في بيئة مضطربة، وستقدم تجارب وخبرات في إدارة منظماتهم في بيئات مضطربة والآليات العلمية والعملية في قيادة المنظمات في مثل هذه البيئات، مع دور القيادة في إدارة الكوارث الاقتصادية.
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة خدمات الاعمال والتوظيف الخليجية رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر القيادات الخليجية ماجد عبدالله التركيت، أن المؤتمر الذي سيعقد بعنوان «القيادة في بيئة مضطربة» وتنظمه مجموعة كاني، وتديره كاني إيفنتس برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، خلال الفترة من 11-12 مايو 2015، سيشهد اهتماماً اقتصاديا وإعلامياً كبيراً، لاسيماً انه سيؤسس لمفاهيم جديدة لأهمية القيادة الرشيدة في ظل البيئات المضطربة، خاصة في ظل التطورات والمتغيرات الاقتصادية المتلاحقة التي نشهدها على الصعيدين العربي والعالمي.وقال التركيت خلال مؤتمر صحافي عقده أمس ان مؤتمر القيادات الخليجية سيتيح لأصحاب القرار والقيادات الحكومية وقادة المال والأعمال التواصل والنقاش حول التغيرات الاقتصادية الأخيرة، وتأثيرات الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة على اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص واقتصاديات دول المنطقة بشكل عام.وأضاف أنه مع ما تشكله هذه الأزمات والكوارث من عقبة أمام التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية، تظهر الحاجة إلى تقديم رؤية متكاملة وعرض التجارب والخبرات الداخلية والخارجية في القيادة الرشيدة خلال فترة الأزمات على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية وأهمها: القطاع الحكومي القطاع النفطي وقطاع الاتصالات، والقطاع المصرفي والاستثماري، وهو ما يتطلب مهارات خاصة لدى قيادات هذه المؤسسات تؤهلهم للعمل الجماعي، في مواجهة مختلف أنواع الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية السياسية، والتخفيف من تأثيراتها وتداعياتها، والعمل على منع حدوثها وتحقيق الاستمرار والربحية.وكشف التركيت أن المؤتمر سيشهد مشاركة نخبة من القيادات والرموز الاقتصادية من الكويت والخليج والعالم والذين سيقدمون تجارب وخبرات في إدارة منظماتهم في بيئات مضطربة والآليات العلمية والعملية في قيادة المنظمات في بيئة مضطربة، مع دور القيادة في إدارة الكوارث والأزمات الاقتصادية بتناول وتبادل وتداول النماذج والممارسات المتميزة وقصص النجاح في هذا الشأن.المشاركون في المؤتمروحول المشاركين في المؤتمر اشار الى أن المتحدث الرئيسي في المؤتمر سيكون رئيس الوزراء الماليزي الرابع د. مهاتير بن محمد صانع النهضة الماليزية، اضافة الى نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري السابق، عبدالله بن حمد العطية، ورئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية، المهندس سالم مثيب الأذينة.ولفت إلى مشاركة وكيل ديوان الخدمة المدنية الكويتي محمد حمد صالح الرومي ورئيس معهد الادارة العامة البحريني د. رائد بن شمس، ومن قطاع النفط والبترول نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، ثم الرئيس التنفيذي لشركة كويت إنرجي، المهندسة سارة أكبر.وأضاف التركيت ان من أبرز المتحدثين في قطاع الاتصالات الرئيس التنفيذي لمجموعة «إلى»، د. سعد البراك ونائب الرئيس التنفيذي لشركة اريكسون في منطقة الشرق الأوسط، باتريك ميلاندر، ورئيس البنك التجاري الكويتي علي الموسى، ورئيس منطقة الخليج لبنك انفستكورب، محمد الشروقي، حيث يكون الطرح مشمولا بإنجازات وممارسات قطاع الاستثمار في البيئة المضطربة، مشيراً إلى أن الجلسات سيديرها الإعلامي الكبير زاهي وهبي.الحلقات النقاشيةوأوضح ان جلسات المؤتمر ستناقش القضايا الهامة التي تواجه القيادات في الكويت بشكل خاص وفي منطقة الخليج بشكل عام، وتشمل القطاعات المختلفة «النفط، الاتصالات، البنوك الاستثمار، الحكومة»، حيث ستتناول قيادة شركات الاتصالات خلال البيئة المضطربة، وطرح مفهوم نظرية الاضطراب وكيفية ادارة الاتصالات العالمية في بيئة مضطربة، كما ستتم مناقشة كيفية ادارة الازمات في شركات الاتصالات.وأشار إلى أن الحلقة النقاشية التي تتناول قيادة شركات النفط في البيئة المضطربة، ستقدم تفصيلاً للتحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز والاستراتيجيات المثلى للتغلب عليها وكيفية تجازها، كما ستتم مناقشة كيفية إدارة الأزمات في شركات النفط ، وصولاً إلى الاستقرار والاستمرارية والربحية.ولفت إلى أن الحلقة النقاشية الخاصة بقيادات القطاع المصرفي والقطاع المالي، والتي ستتعرض للأزمة المالية الأخيرة، وتأثيرتها على قطاع الأعمال في المنطقة مع طرح النماذج القيادية المتميزة التي استطاعت تجاوزها بأقل الخسائر الممكنة.ثم تكون الجلسة النقاشية الرابعة، ممارسات متميزة لقيادات المنظمات الحكومية في بيئة مضطربة، من الاضطرار إلى التطوير والتنمية، والتعزيز والتوثيق، وصولاً إلى الريادة المؤسسية في ظل مخلتف الاضطرابات التي تواجه المنظمات الحكومية في مختلف دول المنطقة، والتي يرأسها د. أحمد محمد بوزبر، مستشار التخطيط الاستراتيجي للعديد من المنظمات الحكومية.وقال التركيت ان شمول المؤتمر برعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ تأتي نتاج اهتمام كبير يوليه سموه للقياديين في دولة الكويت والتوجيهات السامية لسمو امير البلاد للاهتمام بالقيادات ودورها البارز في تحقيق التنمية، مشيراً إلى رعاية كل من مؤسسة البترول الكويتية ومجموعة الساير التجارية للمؤتمر.استراتيجية «كاني»وأضاف أن المؤتمر يأتي ضمن الاستراتيجية التي رسمتها «كاني» لنفسها وتعتمد في الاساس على الاستثمار في الموارد البشرية، لافتاً إلى نجاح الشركة في تنظيم ملتقى التوظيف الخليجي في خمس دورات، كما حققت الشركة نجاحات كبيرة خلال مسيرتها منذ تأسسها عام 2000، كان أهمها إدارة مشروع التعداد العام للسكان والمباني والمنشآت بالكويت لعام 2011 لصالح الإدارة المركزية للإحصاء، وصممت أول موقع للتعداد الإلكتروني في الكويت، كما نجحت في إدارة وتشغيل اول مركز اتصال حكومي لصالح الإجارة المركزية للإحصاء.وبين التركيت أن الشركة تعمل أيضاً على تقديم خدماتها في التوظيف والموارد البشرية لسوق العمل في الكويت، مبيناً ان كاني اليوم تضم 7 شركات تابعه متخصصة في خدمات الاعمال المساندة وهي: مركز الآراء الخليجية لاستطلاعات الرأي العام والاحصاء، وشركة كتالست للخدمات والاستشارات البيئية، والشركة الخليجية لادارة مراكز الاتصال، وشركة كمبيوكور لتقنية المعلومات، ومعهد كاني للتدريب والتأهيل الوظيفي، وكاني ايفنتس لتنظيم المؤتمرات، وكاني للرعاية الطبية وكفاءات لخدمات الاعمال بدولة قطر.
اقتصاد
التركيت: مؤتمر القيادات الخليجية يطرح مفاهيم جديدة للقيادة
28-04-2015