«الصحة»: لدينا 6 مراكز لغسل الكلى وتغطي جميع المناطق

نشر في 19-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2015 | 00:01
No Image Caption
العبيدي افتتح مركز الشيخ مبارك العبدالله بقيمة 4 ملايين دينار

افتتح الوزير العبيدي أمس، مركز مبارك العبدالله لغسل الكلى في مستشفى مبارك، الذي أقيم بتبرع من ورثة المغفور له الشيخ مبارك العبدالله.
قال وزير الصحة د. علي العبيدي، إن عدد مراكز غسل الكلى في الكويت بلغ 6 مراكز هي "النفيسي والمعجل في منطقة العاصمة، ومركز الفروانية في منطقة الفروانية، ومركز ورثة الشيخ جابر الأحمد في منطقة الجهراء، ومركز الخزام في منطقة الأحمدي، ومركز الشيخ مبارك العبد الله في منطقة حولي"، إضافة إلى وحدات الكلى في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

وأضاف العبيدي في كلمته صباح أمس، خلال افتتاحه مركز الشيخ مبارك العبدالله لغسل الكلى في مستشفى مبارك، أن مراكز الغسل الكلوي في الكويت تغطي جميع المناطق الصحية، بالإضافة إلى وحدات الكلى للأطفال والكبار بالمستشفيات وخدمات زراعة الكلى التي تتم بنجاح منذ عام 1979 في الكويت، وتقدم من خلال مركز حامد العيسي لزراعة الأعضاء.

وأوضح، أن عدد المرضى الذين يخضعون للغسل الكلوي يبلغ حوالي 2000 مريض، مؤكداً أن الوزارة تعمل على توفير الرعاية اللائقة لهم وفق أحدث المعايير العالمية وتقديمها بسهولة ويسر وقرب مناطق سكنهم، ووفقاً لمعايير حقوق الإنسان المتعلقة بالصحة التي نصّ عليها دستور الكويت وتحرص الكويت على الالتزام بها.

وذكر، أن هذا التبرع الكريم يعكس ويجسد على أرض الواقع قيم التكافل والتعاون في المجتمع الكويتي ويؤكد روح المواطنة وحب الخير والعطاء التي جُبل عليها أهل الكويت، لافتاً إلى أن قيمة التبرع لإنشاء المركز بلغت أربعة ملايين دينار، وعلى مساحة 17680 متراً مربعاً.

وبين العبيدي، أن المركز يتكون من ثلاثة طوابق خصص الدور الأرضي منها للغسل الكلوي للرجال بسعة 64 سريراً للغسل الكلوي عبر الأوعية الدموية والغسل البريتوني، بالإضافة إلى المختبر والصيدلية وغرف معالجة المياه، بينما خصص الدور الأول للغسل الكلوي للنساء وبسعة 64 سريراً أيضاً للغسل عبر الأوعية الدموية والغسل البريتوني.

ولفت إلى أن الدور الثاني خصص للإدارة ويحتوي على قاعة محاضرات وغرف للأطباء والهيئة التمريضية مشيراً إلى أن المركز تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية لمنع العدوى وسلامة المرضى ضمن سياق حقوق الإنسان.

وأعرب العبيدي عن الشكر لورثة الشيخ مبارك العبدالله على هذا التبرع ولكل من ساهم في التخطيط وتنفيذ وتجهيز هذا المشروع المهم والحيوي بالصورة اللائقة.

150 طبيباً

وأكد وزير الصحة ثقته الكاملة بالأطباء والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين القائمين علي المركز، مشيراً إلى أن العنصر البشري المؤهل من الأطباء والهيئة التمريضية والفنيين يشكل صلب خدمات رعاية مرضى الكلى، حيث يبلغ عدد الأطباء بهذا التخصص حوالي 150 طبيبا "نعتز بعطائهم جميعاً".

وأوضح أن الوزارة، ومن خلال معهد الكويت للاختصاصات الطبية بدأت عام 2014 باستحداث برنامج تخصصي للدراسات العليا للأطباء بهذا التخصص، لإعداد الكوادر الطبية الوطنية المؤهلة من شباب الأطباء، ويتكامل هذا المركز مع منظومة مراكز الغسل الكلوي الموزعة في مختلف المناطق الصحية والتي يحمل معظمها أسماء أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الكويت الأوفياء الذين تبرعوا بسخاء لإنشاء هذه المراكز، إدراكاً منهم بأهمية تخفيف معاناة وآلام مرضى الفشل الكلوي المزمن، والذين يحتاجون للغسل الكلوي.

وقال العبيدي، إن الأعداد المتزايدة من الإصابات بأمراض الكلى لها أسبابها، مثل عدم مراجعة الطبيب أو تناول أدوية دون مراجعته أيضاً ، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على مواجهة هذه الأمراض من خلال الجانبين الإنشائي والتطويري ومشاركة بعض الجهات في تحقيق الأهداف المراد الوصول لها، كإدارة الصحة المدرسية وكبار السن وتوعية عموم المواطنين والمقيمين عن هذه الأمراض.

من جانبها، قالت الشيخة أفراح المبارك في كلمة لها نيابة عن ورثة المتبرع، إنه تم توجيه هذا التبرع لإقامة مشروع مركز لغسل الكلى، إدراكاً منّا أهمية تقديم يد العون والرعاية الشاملة لمرضى الغسيل الكلوي، متمنية تحقيق المزيد من التطور والازدهار للكويت تحت راية سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، والشفاء العاجل للمرضى والسلامة للشيخة بدرية الأحمد، مشيدة بدور الشيخ سالم الصباح ووزير الدفاع الأسبق الشيخ أحمد الخالد.

الربط الإلكتروني

بدوره، كشف رئيس المركز د. ناصر الكندري عن ربط جميع مراكز غسيل الكلى في الكويت إلكترونياً قريباً، بهدف تسهيل متابعة المريض ومراجعة فحوصاته وسير عمل غسل الكلى، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تساعد في الحصول على جميع المعلومات المطلوبة والفحوصات للمرضى، مما يساعد في إجراء دراسات وأبحاث في مجال الغسل الكلوي والحصول على إحصائيات دقيقة للمرضى.

وأوضح الكندري، أن هذا الصرح الطبي سيحل أزمة حقيقة لمعالجة ندرة أماكن الغسل في الكويت بتوفير 128 سريراً طبياً ليعد الأكبر من نوعه في المنطقة، بل وفي العالم بطاقة لاستيعاب نحو 800 مريض فشل كلوي.

وأضاف، أن الفشل الكلوي من الأمراض واسعة الانتشار عالمياً، لافتاً إلى أن الإحصاءات العالمية تظهر أن الفشل الكلوي يصيب ما بين 10 و13 في المئة من السكان. وأكد أن 100 إلى 200 مواطن ينضمون سنوياً إلى قائمة المرضى الذين يحتاجون للإعاشة بالغسل الكلوي أو زراعة الكلى.

وذكر، أن هذه الأرقام في الكويت والخليج بعيدة عن المعدلات العالمية، أسباب متعددة، من أهمها تفشّي مرض السكر في الكويت الذي يعتبر السبب الرئيس لمرض الكلى والفشل الكلوي.

وبين أنه رغم عدم وجود شفاء نهائي من الفشل الكلوي، لكن الأبحاث تؤكد أنه كلما بدأ الغسل الكلوي مبكراً عند مرضى المرحلة الخامسة دون انتظار حدوث أعراض ارتفاع نسبة السموم بالدم، أدى ذلك إلى تحسين نوعية الحياة بشكل كبير والحد من مضاعفات والتقليل من خطر الموت.

back to top