لا بد لكل فنانة أن تخوض تجربة أداء دور امرأة كبيرة في السن سواء كان ذلك في مرحلة مبكرة أو في مرحلة متأخرة، برأي لقاء الخميسي، لأنه يحمل طاقات تمثيلية ويضع أي فنانة أمام تحد كبير لإثبات موهبتها الفنية ويدفعها خطوات إلى الأمام.
الخميسي التي أدت دور زوجة جمال عبد الناصر في مسلسل يتمحور حول سيرته، ترحب بتجسيد شخصية امرأة مسنة، لكن بعد مرحلة عمرية تكون أدت فيها غالبية الأدوار المتاحة لنساء في عمرها الحقيقي، حتى لا توضع في قالب فني معين وتُحاصر فيه، خصوصاً أن ثمة مخرجين يفضلون الاستسهال ويختارون الفنان للدور نفسه في أعمال عدة في حال نجح فيه، مشيرة إلى أنها ما زالت في مرحلة فنية مبكرة وأمامها الكثير لتقدمه.تحدٍّترحب وفاء عامر بأداء دور امرأة مسنة أو أم لشاب في مرحلة الجامعة، وهو ما قدمته بالفعل في مسلسل «ابن حلال» مع محمد رمضان، إذ أدّت دور فنانة مشهورة لها ابنتان في الجامعة، وكان جزء من معاناة الشخصية التي جسدتها أنها لا تعترف بسنها الحقيقي وتتورط في نزوات لا تناسب عمرها.تضيف أنها أدّت دور أم لأربعة شبان في فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف، وتعرب عن سعادتها باستحسان النقاد والجمهور أدائها، بغض النظر عن كون الدور ينتمي إلى مرحلة عمرية متقدمة، وهو نفس ما تكرر عندما جسدت شخصية الملكة نازلي في مسلسل «فاروق» قبل سنوات، أو تحية كاريوكا في مجمل مراحلها العمرية في المسلسل الذي يستعرض سيرتها الذاتية، وحققت فيهما نجاحاً.لا تمانع انتصار من أداء دور امرأة مسنة أو جدة، وتعتبر ذلك تحدياً للفنانة الحقيقية لتثبت موهبتها، بعيداً عن أدوار تلائم عمرها الحقيقي، مشيرة إلى أنها استغربت في بادئ الأمر اختيار المؤلف يوسف معاطي لها لأداء دور عيشة في مسلسل «حمادة عزو»، إذ تظهر في شخصية أم لشاب (أحمد عزمي)، لكن بعد قراءة السيناريو وجدت أن في الدور مساحات تمثيلية تستطيع إخراج طاقات تمثيلية عالية من خلالها، ربما لم تجدها في أدوار تتماشى مع عمرها الحقيقي، وهو ما جعلها توافق على الدور فورا. حتى إنها قبلت الظهور فيه من دون ماكياج في كامل مشاهدها.تعتبر انتصار أن نجاحها في أداء دور عيشة في {حمادة عزو} لفت انتباه المؤلفين إليها الذين عرضوا عليها دور الأم في أعمال درامية وسينمائية، مثلما حدث في مسلسل {ذات}، الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وأدت فيه دور خديجة والدة ذات (نيللي كريم)، بالإضافة إلى دورها في فيلم {واحد - صفر} الذي جسدت فيه شخصية أم لشاب (أحمد الفيشاوي). ومغامرةتوضح نيللي كريم أن مثل هذه الأدوار تعتبر مغامرة كبيرة، بالنسبة إلى الفنانة الشابة، لا بد من أن تحسب لها جيداً، معربة عن ترددها وقلقها من قبول أدوار امرأة مسنة أو جدة، خصوصاً أنها في الحقيقة أم لطفلتين. تضيف أن السيناريو المكتوب بحرفية وتفاصيل الشخصية عاملان أساسيان لقبول الدور، وهو ما حدث في مسلسل « ذات» للمخرجة كاملة أبو ذكري، عندما جسدت شخصية امرأة تمر بمراحل عمرية مختلفة آخرها امرأة طاعنة في السن.تضيف: «لا يمكن لأي ممثلة رفض شخصية «ذات» لما فيها من تفاصيل دقيقة لكفاح المرأة المصرية منذ الستينيات وحتى ما بعد ثورة يناير، لذا وافقت على الدور بعد الانتهاء من قراءة الرواية الأصلية والسيناريو، مضحية بجمالي لأنني ظهرت في غالبية الحلقات من دون مكياج وفق ما تتطلب الشخصية».تؤكد أنها، بعد نجاح «ذات»، ستتروى قبل الموافقة على أي دور لامرأة مسنة أو جدة ليكون العمل الجديد بنفس كفاءة «ذات» ويلقى نجاحاً مشابهاً.
توابل - مزاج
تجربة لا بد منها لإثبات الموهبة
08-11-2014