التقى طاقم مسلسل «الليوان» الصحافة الفنية في موقع التصوير أمس الأول في منطقة الوفرة، حيث دار الحديث حول تفاصيل العمل الدرامي الذي يعرض في رمضان المقبل، بتوقيع المخرج الأردني أحمد دعيبس.

Ad

واستهل الحديث الفنان القدير إبراهيم الصلال قائلا: «هذا عمل يستحق عودتي إلى الشاشة الصغيرة بعد طول غياب، لما يحمله من تفاصيل مهمة في حياة أهل الكويت، إضافة إلى الكثير من المضامين والمفردات التراثية التي يجب أن يشاهدها المشاهد الكويتي، ليطلع على الحال في الكويت في مرحلة ما قبل النفط».  

ومضى في قوله انه يجسد في هذا المسلسل شخصية «بوسلطان» الرجل البخيل على أسرته، على الرغم من امتلاكه محلا في السوق، كما يجمع الأكل الذي يوزع في السوق ويجلبه لأسرته.

من جهته، شرح الفنان والمنتج عبدالعزيز المسلم مفردة «الليوان»، وهي تعني المنطقة الوسطى في البيت الكويتي ما بين الحوض والحجر، أي الظل الذي يجمع أهل البيت، مضيفاً «أن العمل عودة إلى التراث بعد فترة العزوف عن الأعمال التراثية التي تكلف إنتاجياً، فهو مليء بالتفاصيل التراثية الدقيقة، إضافة إلى اللهجة الكويتية القديمة، وتعزيز هويتنا وتراثنا وتاريخ أهلنا المبني على الود والتلاحم»، كما يعزز المسلسل مفاهيم المواطنة والقيم الوطنية والحب بين الجميع.

وقال عن دوره إنه يلعب دور «سلطان» الابن البار بوالده ويعمل معه ويسعى إلى أن يتزوج، ولكنه يعاني بخل أبيه مما يتأخر زواجه.

وكشف المسلم النقاب عن وجود مطلب من قبل تلفزيون الكويت كي يعرض خلال شهر رمضان المقبل على القناة الأولى، مشيداً بدور وزارة الإعلام والقائمين عليها بتبني مثل هذه الأعمال التي تتمسك بالهوية الكويتية.

من جانبه، قال الفنان القدير عبدالإمام عبدالله، إنه يقدم دور «بوشعيب»، شقيق «بوسلطان»، وهو رجل كريم، لكنه شديد على أسرته، يتزوج من امرأة أخرى يحبها ابن أخيه والتي تغير من طباعه وتسيطر عليه.

واعتبرت الفنانة القديرة لطيفة المجرن أن العمل كفيل أن يدفعها للمشاركة لما يحمل من أجواء وأهداف قيمة تقدم للمشاهد من حيث الماضي وعبق التراث، إذ تجسد دور زوجة «بوسلطان»، الأم الحنونة والطيبة التي تكافح من أجل أبنائها، وتصبر على جشع الزوج.

أما الفنان الكبير أحمد مساعد فيلعب شخصية «عثمان» الرجل الكفيف الفقير البسيط الذي يبحث عن رزقه، ولكنه يتعرض للكثير من المواقف المأسوية، حيث يستغل البعض فقدانه البصر.

من جهته، يؤكد الفنان شهاب جوهر أنه يقدم شخصية جديدة من خلال الشاب «راشد» الموجود في المواقف الصعبة لأهل الفريج، فوالده «نوخذة»، لكنه يعيش حالة مأساوية بعد وفاة أبيه وزوجته.

ويؤدي الممثل محمد الشعيبي «فيروز» الفتى «المشكلجي»، وهو حرامي ومنبوذ في الفريج، لكنه في القوت نفسه رومانسي، في المقابل تمثل الفنانة ياسة شخصية المرأة التي تمارس الطب البديل، أما الممثلة هنادي القربان فتجسد شخصية «أم طيبة» حمامة السلام في الفريج.

وتجسد الممثلة ريم الفضالة دور فتاة تحلم بالزواج وتكوين أسرة، ويتحقق لها ذلك بعد موافقة والدها على الشخص المناسب، أما الممثلة مي عبدالله فتؤدي لأول مرة دور الأم، في حين تجسد الممثلة فرح شخصية فتاة قوية لعوب تتزوج من رجل يكبرها في السن.

من جانبها، تؤكد المؤلفة عامرة الحزيمي أن المسلسل عن قصة حقيقية عاصرتها عمتها، حيث استغرقت في كتابة النص عامين لكي تعيد للماضي رونقه ضمن إطار كويتي أو خليجي بحت، ومفاهيم الحب والتواصل الاجتماعي في تلك الفترة.

وأخيراً، يشير المخرج أحمد دعيبس إلى أن المسلسل يحاكي حقبة زمنية في تاريخ الكويت، وهي فترة ما قبل اكتشاف الكهرباء، ويتناول شرائح عدة من المجتمع من بين التجار وأهل البحر، وأهل البر، وتتلاقى تلك الشرائح في عدة محاور اجتماعية وطريقة المعيشة، وكيف كانت الحياة من حيث التعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.