رئيس الأركان المصري: القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد

نشر في 22-04-2015 | 17:18
آخر تحديث 22-04-2015 | 17:18
No Image Caption
قال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي اليوم ان "القوة العربية المشتركة المقترحة ليست موجهة ضد أحد" وانما تهدف الى "محاربة الارهاب وصيانة وحماية الأمن القومي العربي".

وأوضح حجازي في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاول لرؤساء أركان الجيوش العربية بمقر الجامعة العربية أن هذه الاهداف تجعل القوة المشتركة المقترحة "محل تقدير إقليمي ودولي".

وأكد أن "التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق" مشددا على أن "ما يدور في أي بلد عربي من اقتتال داخلي أو افتئات على السلطة الشرعية أو استفحال للتنظيمات الارهابية بممارستها اللاانسانية لا يمكن غض الطرف عنه".

واشار الى ان "الوقت حان من خلال قرار القمة العربية الاخير بإنشاء القوة العربية المشتركة لتحقيق هذا الهدف القومي وتحقيق تطلعات الشعوب العربية بالحفاظ على أمنها واستقرارها".

واضاف أنه "ثبت يقينا وبما لا يدع مجالا للشك أن المواجهة الاحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد غير كافية في حالات عدة الامر الذي يعظم من الحاجة لايجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة".

وأشار حجازي الى أهمية أن تكون هذه القوة "جاهزة للتدخل السريع اذا ما اقتضت الضرورة لذلك وبناء على طلب من الدول المعنية وبما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقا مع احكام ميثاقي الامم المتحدة والجامعة العربية وفي اطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي".

وقال ان اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية اليوم يأتي لتفعيل "القرار التاريخي" لقمة شرم الشيخ لصون الأمن القومي العربي وحمايته واصفا القرار بأنه "تأكيد لحتمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي بلغت حدا بالقادة العرب لتبني انشاء قوة عربية مشتركة".

وأوضح أن القوة المقترحة ستكون "درعا وسيفا لحماية الأمن القومي العربي من المحيط الى الخليج خاصة بعد تعاظم التحديات واستفحال المنظمات الارهابية".

وشدد على "ان حرص قادة الاركان العرب على الحضور والمشاركة يعكس قناعتهم بأهمية هذا الاجتماع في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الامة العربية".

وقال حجازي "اننا كدول عربية قد تأخرنا كثيرا في تحقيق هذا الهدف الذي سبقنا إليه منظمات إقليمية عديدة" مشيرا الى أن الجامعة العربية تبنت مبادرات سابقة لإنشاء مثل هذه القوة الا أن عوامل عديدة آنذاك حالت دون تحقيقها.

وأعرب عن أمله في أن تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح والتوفيق "بما يبرهن على عزمنا الأكيد ويعزز ثقة شعوبنا العربية في قدرتنا مجتمعين على حماية أوطاننا ضد كيد كل كائد وانحراف كل مارق".

وشاركت 18 دولة عربية على مستوى رؤساء الأركان في حين شاركت دول الجزائر واليمن وجزر القمر على مستوى المندوبين الدائمين فيما خلا مقعد سوريا نظرا لتعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة العربية منذ عام 2012.

back to top