رئيس حكومة تونس: الجهاديون يائسون

نشر في 21-12-2014 | 20:23
آخر تحديث 21-12-2014 | 20:23
No Image Caption
وصف مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية شريط الفيديو الذي تبنى فيه جهاديون تونسيون انضموا الى "داعش" (التسمية الرائحة لتنظيم الدولة الاسلامية) اغتيال معارضيْن تونسيين في 2013 وتهديدهم بشن هجمات جديدة في البلاد بأنه "رسالة يائسين".

وقال جمعة لفرانس برس "شريط الفيديو هو رسالة يائسين لم ينجحوا على الميدان".

وأضاف ان التجربة التونسية (في الانتقال الديمقراطي) هي نقيض للارهابيين لأنها تنفي مشروعهم".

وجرت الأحد في تونس الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد ايام من توجيه جهاديين في تنظيم "داعش" تهديدات الى تونس ودعوتهم التونسيين الى مقاطعة الانتخابات.

ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي (69 عاما) والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" المعارض للاسلاميين والفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر 2014.

وتبنى الجهاديون في شريط فيديو نشروه على الانترنت مساء الاربعاء الماضي اغتيال المُعارضيْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013 وهددوا بتنفيذ اغتيالات أخرى.

وهذه المرة الاولى التي يتم فيها تبني عمليتي الاغتيال اللتين أدخلتا تونس في أزمة سياسية حادة.

وانتهت الازمة مطلع 2014 باستقالة حكومة "الترويكا" التي كانت تقودها حركة النهضة الاسلامية لتحل مكانها حكومة مهدي جمعة.

وقبل ساعات من فتح مكاتب الاقتراع، قتل الجيش في منطقة حفّوز من ولاية القيروان (وسط) مسلحا وأوقف ثلاثة آخرين قالت وزارة الدفاع انهم حاولوا مهاجمة عسكريين يحرسون مدرسة داخلها "مواد انتخابية".

وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لفرانس برس "يقظة العناصر العسكرية وسرعة رد فعلهم مكنتهم من إحباط العملية التي أسفرت عن مقتل مسلح كانت بحوزته بندقية صيد، والقبض على ثلاثة مشتبه بهم أحدهم مصاب في يده".

وأضاف ان عسكريا "أصيب بجروح خفيفة في كتفه" خلال صد الهجوم. وتابع ان وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في الحادثة لافتا إلى أن "الارهابيين لا يستعملون عادة بنادق الصيد" في هجماتهم.

وفي أول رد رسمي على هذه الحادثة، قال مهدي جمعة "هي محاولات يائسة لأنهم (المسلحون) واعُون ان اليوم هو آخر شوط لاستهداف المسار (الانتقالي)" في تونس.

وأضاف في تصريح للصحافيين بعد قيامه بالتصويت في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة تونس "سننتقل من (الوضع) الانتقالي الى الاستقرار، وستكتمل المنظومة السياسية الديمقراطية الجديدة" داعيا التونسيين الى "الاقبال بكل هدوء وبكثافة على العملية الانتخابية".

back to top