شخصيتك مختلفة في «زنقة ستات»، هل كنت تنوين تقديم شخصية سينمائية مغايرة عما قدمتيه سابقاً؟

Ad

أقدم في الفيلم شخصية سهام، وهي فتاة متدينة ترتبط بشاب متشدد، لكن علاقتهما تفشل. واللافت في العمل أنه يتضمن مساحة واسعة من الكوميديا، لذلك فهو عائلي، وأدعو الأسر العربية لمشاهدته في دور العرض السينمائي ليعرف الجميع مدى رقيه.

كيف يستفيد الفنان من الأدوار الجديدة التي يقدمها؟

عندما تقدم دوراً جديداً تستفيد على أكثر من مستوى، فأولاً يراك الجمهور مختلفاً عن كل مرة. ثانياً، يجعلك تخرج طاقاتك التمثيلية الكامنة، والتي لن تظهر إلا مع اختلاف الشخصيات التي تجسدها، ويكون اختلاف الأعمال بالنسبة إلى الفنان طوق نجاة يدفعه إلى تقديم الأفضل والأجود وإظهار طاقاته الجديدة التي لم يرها الجمهور.

لكن يرى البعض أن في الفيلم بعض التجاوزات، وهو ما ظهر في الإعلان الدعائي.

لا يدل الإعلان على شيء، ولا يمكن أن يحكم الفرد على أي فيلم أو مسلسل من خلال إعلانه. عموماً، من سيشاهد الفيلم سيكتشف أنه شبابي كوميدي البطولة فيه جماعية، وأجواؤه جيدة جداً، لأن الحكم على العمل من خلال الإعلان يكون ظالماً، وأشعر باستغراب عند سماع هذا الكلام. الحمد لله، أثبتت الإيرادات أن «زنقة ستات» فيلم متميز جداً، لا يتضمن ما يمنع الجمهور من مشاهدته.

هل ثمة سبب معين جعلك تشاركين في «زنقة ستات»؟

تجذبي البطولة الجماعية نحو أي عمل سواء فيلماً أو مسلسلاً، و{زنقة ستات» يتضمن كل هذا الكم من النجوم، لذا لم يكن ممكناً أبداً أن أرفضه مهما كان المقابل أو السبب.

هل واجهتكم صعوبات في التصوير؟

على العكس تماماً. كانت أجواء التصوير جميلة جداً، وصورنا العمل بسرعة مع الاتقان. ولكن واجهنا في أحد الأيام بعض الصعوبة، حيث صورنا نحو 26 مشهداً، وهو رقم ضخم جداً في الأعمال السينمائية.

ماذا عن انتقادات وجهت إليك بسبب حجابك في الفيلم؟

من يفعل ذلك يتصيد الأخطاء، فسهام في «زنقة الستات» تقدم الإسلام بشكل معتدل وهادئ ومحترم، وهي إحدى أقرب الشخصيات إلى قلبي، لأنني قدمت المحجبة بشكل لائق في ملابسها ومضمونها. هي نموذج محترم للسماحة الدينية، بالإضافة إلى الكوميديا البسيطة، ورغم أني أديت دور المحجبة أكثر من مرة، فإن هذه الشخصية مختلفة تماماً وزاوية جديدة جداً عليَّ.

يربط البعض بين الكوميديا وضعف الأعمال. ما رأيك؟

على العكس. أن يكون فيلم كوميدياً ليس دليلاً على ضعفه. ثمة أعمال كوميدية كثيرة مليئة بالأفكار الجيدة، لكن المشكلة ليست في الكوميديا، بل الأزمة الحقيقية في السيناريو الضعيف سواء كان كوميدياً أو تراجيدياً.

معظم أبطال الفيلم نجوم، ألم تحدث مشكلة بينكم بسبب ترتيب الأسماء أو مساحات الأدوار؟

فعلاً الفيلم مليء بالنجوم. حسن الرداد نجم، كذلك كل من إيمي سمير غانم ونسرين أمين ومي سليم، لكننا أصدقاء في الأصل، ولا يمكن أن تحدث بيننا مشكلة لهذا السبب. الحمد لله كلنا نملك الثقة في النفس، بالإضافة إلى القيادة الجيدة من المخرج خالد حلفاوي، والمؤلف كريم فهمي. عندما يكون فريق العمل متفاهماً والسيناريو متماسكاً لا يمكن أن تحدث أي أزمة من هذا النوع، لذا ظهر الفيلم رائعاً.

عموماً، العلاقة الجيدة بين فريق العمل تظهر وتنعكس على الشاشة، كذلك المشاكل. والحمد لله الفيلم بالنسبة إلي تجربة جديدة وجيدة استفدت منها كثيراً.

كيف تنسقين بين مواعيد تصوير أعمالك المختلفة، لا سيما أنك تشاركين راهناً في أكثر من عمل؟

الإرهاق ضريبة عملنا التي أسعد بها، ولكل مهنة مشاكلها وأزماتها. في السنوات الماضية أصبت بإرهاق شديد لهذا السبب وكنت قد قررت ألا أفعل ذلك مرة أخرى، لكن عندما تعرض عليّ أعمال جيدة لا أستطيع أن أرفضها ولهذا أعمل جاهدة للتوفيق بين هذه المواعيد وكي لا لا يظلم عمل بسبب ضغط التصوير.

هل ثمة خطوط حمراء لديك تمنعك من المشاركة في الأعمال الفنية سواء سينما أو دراما؟

أرفض المشاهد الجريئة والمبتذلة التي تضاف من دون أي داع، وأضع في اعتباري دائماً أني سأكوِّن أسرة لا أحب أن يشعر أفرادها بالخجل عند مشاهدة هذه الأعمال، بالإضافة إلى أنني لا أريد أن يمنع أحد أبناءه من مشاهدة أعمالي. لكن جرأة الفكرة لا تعني أن ثمة مشاهد إغراء في الفيلم.