مطالبات بالجملة بسحب «الحشد» من تكريت

نشر في 05-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-04-2015 | 00:01
No Image Caption
«سرايا الخراساني» تتهم «عملاء داعش» بالوقوف وراء اشتباكات بلد
بالرغم من دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى وقف الانتهاكات في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وتوجيهه الاوامر بـ «ردع العصابات»، تواصلت أعمال النهب والحرق في المدينة من قبل بعض الميليشيات المنضوية في قوات «الحشد الشعبي» الشيعية، وسط موجة واسعة من المطالبات بسحب هذه القوات من المدينة.

وطالب مجلس عشائر ووجهاء تكريت أمس بسحب «الحشد» من المدينة فوراً وتسليمها الى الشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير المدينة، وهدد باللجوء الى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمدينة في حال عدم الاستجابة لمطالبه.

وقال مجلس العشائر في بيان: «نستنكر ما حصل من اعمال سلب ونهب وحرق وتفجير لمنازل المواطنين ومحالهم التجارية ودوائر الدولة والمساجد والأبنية الحكومية وأعمال خطف وقتل للعوائل الباقية في تكريت والتي قامت بها مجاميع منظمة من الحشد الشعبي وميليشيات إيرانية بدوافع طائفية وانتقامية»، ودعا الى «الكشف عن مصير العوائل المفقودة والتي اعتقلتها الميليشيات المسلحة داخل تكريت وإطلاق سراحهم فورا».

شيوخ عشائر صلاح الدين

وكان مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين طالب أمس الأول المرجعية الشيعية بالتدخل العاجل لوقف الأعمال التخريبية التي يقوم بها «مندسون في الحشد» في تكريت، وأعلن وقوفه ومساندته لحكومة المحافظة في أي قرار تتخذه لـ «حماية ممتلكات الدولة العراقية في المدينة وممتلكات المواطنين».

مجلس صلاح الدين

وكان رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم أعلن أمس الأول انسحاب أعضاء المجلس وإدارة المحافظة إلى خارج حدود قضاء تكريت احتجاجا على «انتهاكات الميليشيات السائبة»، لافتا إلى أن الانسحاب سيستمر إلى حين تدخل الحكومة الاتحادية وإيقاف عمليات سرقة وتفجير المنازل والمحال وانسحاب الميليشيات.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر في «الحشد الشعبي» من جهة وحمايات محافظ صلاح الدين ورئيس مجلس المحافظة من جهة أخرى. وأكد متحدث باسم «الحشد» أن الذين اشتبكوا مع الحمايات «مندسون» ستتم محاسبتهم.

«الخراساني»

بدورها، اعلنت «سرايا الخراساني» وهي ميليشيا شيعية متطرفة منضوية في «الحشد الشعبي» الموالي للحكومة والتي اتهمت بالنهب والحرق وممارسة أعمال انتقامية أمس أن «عملاء تنظيم داعش خططوا لإثارة الفتن بين الحشد الشعبي والشرطة وأهالي قضاء بلد» في صلاح الدين. واندلعت أمس الأول اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من «الخرساني» وشرطة بلد لدى محاولة المسلحين الشيعة سرقة معرض سيارات اسفرت عن مقتل آمر فوج المهمات الخاصة في السرايا جواد الحسناوي و7 مقاتلين.

علاوي والمشهداني

واعتبر نائب الرئيس العراقي إياد علاوي أن مواقف إيران وتصريحات بعض مسؤوليها لم تشجع على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق، مضيفاً أن تدخل قادة إيرانيين عسكريين في تكريت تسبب في إفشال العملية وتحريك ردود فعل سلبية، في إشارة الى رئيس فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.

ودعا علاوي القوات الأمنية والمتطوعين المساندين لها الى الابتعاد عن روح الانتقام ومنع الممارسات الفردية التي تحدث بحق أهالي المناطق المحررة.

بدوره، استنكر رئيس كتلة «ائتلاف الوطنية» بمجلس النواب محمود المشهداني أمس «حالات النهب والسرقة التي حدثت بصلاح الدين»، وناشد القوات الأمنية والجهات المسؤولة في تكريت «التصدي للأيادي التي تحاول العبث بالممتلكات العامة والضرب بيد من حديد»، معتبراً أن «من يختطف بريق النصر بتكريت هم اللصوص وينبغي التصدي لهم وعدم التهاون معهم إطلاقا»، مبديا استغرابه من «انتشار ظاهرة التعدي على الممتلكات العامة في المناطق التي تتحرر من تنظيم داعش الإرهابي».

back to top