بعد أيام من إعلان أنقرة اتفاقا مبدئيا مع الولايات المتحدة يقضي بتقديم الدعم الجوي لخصوم الرئيس السوري بشار الأسد، وسّع الجيش الأميركي نطاق برنامج تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة المعتدلة.
وكشف مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز» أمس، أن برنامج التدريب، الذي انطلق قبل أسابيع في الأردن، بدأ فعلياً في تركيا، رافضاً تقديم أي تفاصيل عن حجم المجموعة الأولى أو متى بدأ تدريبها على الأراضي التركية.وعلى خطى «داعش»، الذي أقدم على إعدام أكثر من 2618 شخصاً منذ إعلانه دولة الخلافة قبل 11 شهراً، نفذّ النظام السوري إعدامات ميدانية واسعة شملت معتقلين في الأماكن المتوقع خروجها عن سيطرته.فبعد سيطرة «جيش الفتح» على مدينة إدلب، أعدمت القوات الحكومية العشرات في فرع الأمن العسكري قبيل انسحابها، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي وثقت 42 حالة إعدام تمت بشكل سريع داخل الزنازين خشية إطلاق سراحهم على يد فصائل المعارضة، التي تمكنت بالفعل من إنقاذ أكثر من 530 محتجزاً.وفي أبريل الماضي، عثر فريق الدفاع المدني في جسر الشغور على 27 جثة لمحتجزين في الطوابق السفلية بمبنى العيادات الطبية التابعة للمشفى الوطني، من بينها جثتان لعنصرين من الجيش النظامي، أعدموا جميعاً بالرصاص من مسافات قريبة.إعدامات «داعش»وعلى الجهة المقابلة، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام «داعش» 464 شخصاً خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى 28 مايو 2015، موضحاً أن العمليات شملت 149 مدنياً في محافظات حمص وحلب ودير الزور والرقة والحسكة وريف دمشق، ومن ضمنهم 67 في مدينة تدمر و296 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة إلى 5 ممرضات، و6 مقاتلين بينهم قائد كتيبة وقائد لواء مقاتل، و13 داعشياً.ووفق المرصد فإن «داعش» اتهم الضحايا بـ»الردة، قتال الدولة، السحر، العمالة، سب الذات الإلهية، قطع الطريق، الغدر، تجنيد أبناء الشعيطات، التظاهر والتحريض، التنسيق مع الصحوات في تركيا، خيانة المسلمين، الاعتراض على خطبة الجمعة، التشيع وكشف عورات المجاهدين».صدمة عالميةإلى ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن الشعب السوري فقد الأمل بعد أن بات مستهدفاً بالقصف «العشوائي» والضربات الجوية، داعياً، في أحدث تقرير شهري لمجلس الأمن نشر أمس الأول، إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إجراء دون إبطاء لإنهاء الانتهاكات اليومية للقانون الدولي وقتل المدنيين.في غضون ذلك، أكد نائب رئيس ائتلاف المعارضة السوري هشام مروة أمس الأول الرفض الكامل «لتمرير مخططات تقسيم سورية»، مشدداً على أن «الائتلاف وفصائل الثورة يقفون ضد أي مشروع يمس وحدة سورية تحت أي مبرر».(واشنطن، دمشق، نيويورك- رويترز، أ ف ب، العربية)
دوليات
واشنطن توسّع نطاق تدريب المعارضة السورية
29-05-2015