من المتوقع أن تعود الحيوية إلى الحكومة مطلع الأسبوع المقبل مع «شبه الاتفاق» على الآلية بين رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون خلال لقائهما الأخير.

Ad

وقالت مصادر متابعة، إن «الحريري سيذلل العقبات القائمة أمام عمل الحكومة عبر اتصالات سياسية متعددة، على أن يتم تفعيل العمل الحكومي بشكل جدي»، لافتة إلى أن «الحريري سيناقش الأفكار المطروحة ليس فقط مع الرئيس تمام سلام، بل أيضاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري».

وبالتوازي، عقد في دارة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في اليرزة اجتماعاً ضمّ إليه، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، والوزراء بطرس حرب و ميشال فرعون وسجعان قزي وأليس شبطيني وعبد المطلب حناوي والوزير السابق خليل الهراوي.

وأعلن المجتمعون في بيان، أنه «تمّ تداول موضوع الفراغ الرئاسي وانعكاساته السلبية على عمل الحكومة وإدارة الشؤون الدستورية وغيرها من الأمور الأساسية في البلاد.

وبعد التشاور والتنسيق مع رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل، تمّ تأكيد وحدة موقف المجتمعين لناحية عدم الوقوع في فخّ التطبيع مع الفراغ، بل الدفع في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية مطلقة، لكونه الناظم الأساسي للعمل الدستوري.

وشدد المجتمعون على أهمية التواصل مع رئيس الحكومة تمام سلام الذي أبدى في كل المحطات، حرصاً دائماً في القول والممارسة، على ضرورة الإسراع في انتخاب الرئيس».

إلى ذلك، رحّب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بـ«الحوار الداخلي بين اللبنانيين وأجواء التلاقي السائدة بين الأفرقاء، لاسيما الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله الذي يخفف من الاحتقان ويسهم في لجم التوتر السنّي الشيعي في لبنان، مشدداً على المسؤولية المشتركة لجميع القوى السياسية في منع إنزلاق البلاد نحو أتون الصراعات الدائرة من حولنا».

وأوضح جنبلاط، أنه يتابع ملف العسكريين المخطوفين، مكرراً موقفه لناحية «قبول المقايضة في هذا الملف مع موقوفين بما لايمسّ الأمن القومي اللبناني ويحفظ هيبة الدولة ويعيد المخطوفين سالمين لذويهم وإنهاء هذه المعاناة».

المطارنة الموارنة

في موازة ذلك، استنكر مجلس المطارنة الموارنة أمس، الجريمة الإرهابية التي نفذها «تنظيم الدولة الإسلامية - داعش» في ليبيا بحق الأقباط وتقدَّم من عائلات الشهداء والكنيسة القبطية والشعب المصري بأحر التعازي، وأسف في بيان بعد اجتماع مجلس المطارنة الموارنة في بكركي «لغياب رئيس للجمهورية وأخذ البلاد الى المجهول فضلاً عن التهديدات الأمنية».

ورحَّب المطارنة الموارنة بـ«الحوار بين الأفرقاء على أن يكون هدفه انتخاب رئيس للجمهورية لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة»، مثمنين «جوّ الحوار القائم بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين على أن يكون هدفه التوصل إلى انتخاب رئيس للدولة عبر الاتفاق على ملفات مسؤولية الدولة»، وحثَّ المجلس على «الوقوف إلى جانب الجيش والقوى الأمنية ورفع مستوى الوعي لدى جميع المواطنين».

ودعا المطارنة الموارنة إلى «وعي أهمية دور لبنان للخروج من الخيارات الفئوية والمذهبية»، مضيفين أن «ربط لبنان بالمحاور الإقليمية وانخراطه بما يجري فيها ينمّان عن اختزاله بخيارات لا تتوافق مع الميثاق الوطني».

«حزب الله»

في سياق منفصل، نفى «حزب الله» صحة التقرير الذي نُشر في «الوطن» السعودية عن إحباط مخطط سوري لاغتيال الوزير السابق ميشال سماحة، مؤكدًا احتفاظه بحق اتخاذ كل الإجراءات التي يقرّها القانون.

وأكد الحزب، أن «ما ورد في هذا التقرير لا يمتّ إلى الصحة بأي صلة، وهو مجرد اتهام ظالم وباطل لايستند إلى أي حقائق واقعية».