يقف فريق القادسية على بعد خطوة للعودة إلى دوري أبطال آسيا، الذي غاب عنه منذ عام 2007، عندما يواجه الليلة على استاد «الجوهرة» فريق الأهلي السعودي في الجولة الأخيرة من الملحق الآسيوي.

Ad

يخوض فريق القادسية لكرة القدم امتحانا غاية في الصعوبة، عندما يواجه الليلة في تمام الساعة 8.10 نظيره الأهلي السعودي في المباراة الفاصلة، التي ستحدد صاحب البطاقة الأخيرة للانضمام إلى المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، التي تضم الأهلي الإماراتي وتركتور سازي تبريز الإيراني، وناساف كارشي الأوزبكي.

ويتطلع الأصفر إلى السير في درب دوري الأبطال من جديد، بعد أن انقطع عن المشاركة منذ عام 2007 بسبب شروط الاتحاد الآسيوي في ما يخص دوري المحترفين، ليعود في الموسم الماضي مع شقيقه الكويت من بوابة الملحق المؤهل لدوري الأبطال، لكنهما ودعا من الدور الأخير أمام الجيش ولخويا القطريين.

وشهدت تدريبات الأصفر خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومنذ وصوله إلى جدة، حماسا وتفاؤلا كبيرا رغم صعوبة المهمة. وحاول أعضاء الجهازين الفني والإداري إبعاد اللاعبين عن الشحن النفسي، وكثف مدربه أنطونيو من المحاضرات النظرية لهم، التي تركزت على كيفية التعامل مع المباراة، لكونها بطولة مستقلة ستشهد التتويج بعد المباراة مباشرة.

واستقر أنطونيو على 18 لاعبا لخوض المباراة ليس من بينهم سلطان العنزي، الذي خرج من الحسابات لإصابته في كاحل القدم، بينما خرج قبل السفر إلى السعودية عامر المعتوق لتمزق في الرباط الخارجي للركبة.

التشكيلة وخطة اللعب

يدرك كل من في القادسية أن مواجهة الأهلي السعودي في الموسم الحالي والتفوق عليه، يحتاجان لمجهود مضاعف، لكن الأمر ليس مستحيلا كما يحاول أن يصوره البعض، لاسيما أن القادسية هو الآخر يملك أورقا رابحة، بداية من الحارس نواف الخالدي، مرورا بخطي الدفاع والوسط، وأيضا الهجوم بقيادة الموهوب بدر المطوع.

واستعاد القادسية جزءا كبيرا من انسجامه، والأداء الجيد المصحوب بالنتائج في المباريات الأخيرة، لاسيما مباراة كاظمة، التي قدم فيها اللاعبون، وجهازهم الفني أداء متطورا، من حيث العناصر التي خاضت المباراة، وأيضا بالتعامل الفني من أنطونيو، حيث كانت جميع الأوراق في موضعها، وكانت التبديلات مثمرة وفي توقيتها الصحيح.

ولن يخرج الفريق الأصفر في مواجهة لأهلي السعودي من العباءة التي لبسها في مواجهة كاظمة، التي اعتمد خلالها على نواف الخالدي، وأمامه ضاري سعيد، ورشيد سوماليا، وخالد إبراهيم (عبدالرحمن العنزي)، وفيصل سعيد في خط الدفاع، وفي الوسط بدر المطوع، وفهد الأنصاري وعبدالله شيهو، وطلال العامر، وفي الهجوم عبدالعزيز المشعان، وناغاييف.

وتبدو توليفة الأصفر هجومية، لكنها لن تكون كذلك إلا في حالة الاستحواذ على الكرة ومن ثم الانطلاق في هجمات مرتدة، حيث يعول في ذلك على انطلاقات عبدالعزيز المشعان وناغاييف، وتمريرات بدر المطوع السحرية، في حين سيشكل الثلاثي طلال العامر، وشيهو، وفهد الأنصاري حائط صد أمام الهجمات الأهلاوية، قبل الوصول إلى قلبي الدفاع سوماليا وخالد إبراهيم، بينما ستكون مهمة الأخوين سعيد على الأطراف قيادة الهجمات من الخط وبالتناوب، ويبقى الخالدي السد العالي للفريق.

الأهلي جاهز للقادسية

من جانبه، طوى الفريق الأهلاوي صفحة الفوز بلقب كأس سمو ولي العهد السعودي، وطالب مدربه السويسري كريستيان جروس اللاعبين بالاستعداد بأفضل ما يكون.

وحذر جروس لاعبيه من الاستهانة بفريق بحجم القادسية يراه المدرب السويسري قادرا على العودة إلى الكويت ببطاقة العبور في المباراة، ولما لا والمدرب قد حضر خصوصا الى الكويت لمتابعة الأصفر مع هداف الفريق عمر السومة، للوقوف على آخر تطوراته.

ويتميز الأهلي هذا الموسم بالانضباط التكتيكي، والتعامل الجدي مع جميع المباريات، ويملك بعض اللاعبين الموهوبين أمثال تيسير الجاسم، ووليد باخشوين، وازفالدو وعمر السومة، ومحمد عبدالشافي.

ومن المنتظر أن يدخل الأهلي بتشكيلته المثالية والتي خاض بها نهائي كأس ولي عهد السعودية، ونجحت في حصد اللقب الغالي رغم النقص العددي الذي عانى منه الأهلي في شوط المباراة الأول.

لقطات

• أدى وفد القادسية مناسك العمرة بعد تدريب أمس الأول، بعد تعوده على ذات الفعل كلما حط الرحال في السعودية، لاسيما لو كان بالقرب من مكة المكرمة.

• حرص أركان السفارة الكويتية في السعودية يتقدمهم المستشار سامي الربيعان نائب القنصل، والملحق العسكري صقر العنزي على زيارة تدريبات القادسية.

• وصلت رابطة جماهير نادي القادسية إلى جدة لمؤازرة الأصفر في مباراة اليوم، وتكفل بالرحلة رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد.

• يعتبر القادسية أول ناد غير سعودي يلعب على استاد الجوهرة مباراة رسمية، بينما كان منتخب أورغواي أول المنتخبات.

• شهد تدريب الأهلي قبل الأخير حضورا جماهيريا كثيفا للشد من أزر الفريق السعودي، ووجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عضو شرف النادي في التدريبات.

• أكبر هزيمة تعرض لها الأصفر أمام الأهلي السعودي كانت في دوري مجموعات دوري أبطال العرب في موسم 2006-20070، وانتهت بفوز الأهلي بستة أهداف من دون رد، وأحرز مهاجم الفريق آنذاك مالك معاذ 4 أهداف في المباراة.

• شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة غير مسبوقة من الود بين جماهير ناديين لا يفصلهما عن مباراة تنافسية مصيرية سوى ساعات، حيث أطلقت جماهير الأهلي السعودي (هاشتاغ) ترحيب بوفد وجماهير القادسية على "تويتر" شمل عبارات الاحترام المتبادل، وعلق المركز الإعلامي لأهلي جدة بالقول (ملكي وسير على ملكي)، في إشارة إلى لقب الناديين.