لبنان: تحرير أسير «حزب الله» يثير استياء أهالي المخطوفين

نشر في 27-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-11-2014 | 00:01
No Image Caption
«14 آذار»: الصفقة بين الحزب والمسلحين انتقاص من سلطة الدولة
أثار تحرير "حزب الله" أسيره عماد عيّاد من قبضة الجهات الخاطفة في "الجيش السوري الحرّ" في القلمون، استياء أهالي العسكريين المخطوفين، ما دفع بعض الجهات السياسية والأهالي إلى مناشدة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التدخل في ملف العسكريين المخطوفين وتكليف الحزب بالتفاوض مع الخاطفين.

أعلن أهالي العسكريين المخطوفين أنهم اتخذوا قرارا بالتصعيد ابتداءً من صباح الجمعة، لافتين إلى ان تحركهم سيصل إلى كل شوارع بيروت وأن الطريق التي ستُقطع لن يُعاد فتحها، بل سينصبون الخيم فيها.

وشدّدوا بعد اجتماع عقدوه أمس في رياض الصلح أنّه "على خليّة الأزمة أن تتحرك وتتخذ قرارا لأنهم أصيبوا بخيبة أمل"، وطالبوا "الدولة بالكفّ عن الكذب"، مؤكدين أنّه "لا تفاوض والموفد القطري لم يأتِ منذ 15 يوما إلى لبنان". وأشاروا إلى أن "أبسط مقومات الحياة غير موجودة لدى العسكريين"، وتساءلوا: "كيف يُقال انّ حزب الله يعرقل المفاوضات وقد حرّر أسيره"، ووجّهوا رسالة للأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله ناشدوه فيها أن "يتطلّع إلى الأسرى كما جلب أسير "حزب الله".

وركز الحديث في لقاء "الأربعاء النيابي" أمس على موضوع سلامة الغذاء، ونقل النواب عن الرئيس نبيه بري أنه من الضروري والواجب اتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية لحماية المواطن وتأمين سلامة الغذاء.

وأمل الاسراع في درس قانون سلامة الغذاء في اللجان النيابية المشتركة لإقراره بالصيغة التي تؤمن وتحصّن صحة اللبنانيين في معيشتهم وغذائهم. وعبّر مجدداً عن عدم ارتياحه لأجواء مناقشة قانون الانتخابات النيابية في لجنة التواصل المكلفة بهذا الشأن، مشدداً على "الانطلاق والتركيز على ما جرى التأكيد عليه في الهيئة العامة لجهة درس اقتراح القانون المختلط المقدم من النائب علي بزي".

وتطرق الحديث أيضاً الى عملية إطلاق الأسير عماد عيّاد، فأكد بري "أننا نملك أوراق قوة عديدة لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى داعش وجبهة النصرة"، مشدداً على "اعتماد السرية في المفاوضات الجارية لهذه الغاية".

إلى ذلك، اعتبرت الامانة العامة لقوى "14 آذار" أن "صفقة المقايضة التي قام بها حزب الله مع المسلحين في القلمون، والتي أدت إلى إطلاق مقاتله تبين وجها إضافيا للانتقاص من سلطة الدولة التي يختارها الحزب ليتغطى بها حين يعجز عن تحقيق هدف".

وأكدت في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي أمس أن "جريمة خطف العسكريين هي نتيجة مباشرة لقتال حزب الله في سورية، فهو مسؤول عن هذه الأزمة ومسؤول عن فرز الأسرى بين أبناء دولة لا يستحقون الحرية وحزبيين يستحقون الحماية".

back to top