خاطبوا التلاميذ على قدر عقولهم

نشر في 04-04-2015
آخر تحديث 04-04-2015 | 00:01
 محمد العويصي من المواقف المضحكة التي حصلت معي قبل تقاعدي من مهنة التعليم الموقف التالي: أثناء شرح الدرس لتلاميذ الصف السادس المتوسط استشهدت بمقولة الأعرابي الذي سُئل بمَ عرفت ربك؟ فقال: «الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، ألا تدل على السميع البصير؟».

سألت تلاميذي: ما معنى البعرة يا «شطار»؟

عبدالله: البعرة هي زوجة البعير!

عثمان: البعرة هي بنت البعير!

عذبي: البعرة هي أخت البعير!

فقلت لهم ضاحكاً: البعرة ليست زوجة ولا بنتاً ولا أختاً ولا حتى جدة للبعير.

وأخبرتهم بالمعنى الصحيح للبعرة في اللغة فضحكوا جميعاً.

كتاب التربية الإسلامية للصف السادس المتوسط فيه كلمات صعبة على فهم التلاميذ ويصعب شرحها من المعلم، فعلى سبيل المثال كلمة «الاستحداد» وجدت صعوبة بالغة في شرحها لتلاميذي، وعندما سألت المدير المساعد وبعض المعلمين في المدرسة عن معناها لم يعرفوا! فكيف بتلاميذ صغار في الصف السادس؟ ومن الكلمات الأخرى التي وجدت صعوبة في شرحها «الحدث الأكبر، والحدث الأصغر، والحيض»، بالله عليكم هل يستطيع تلميذ في الصف السادس لم يبلغ الحلم معرفة معاني هذه الكلمات؟ وكيف يشرحها المعلم لتصل إلى عقولهم؟

يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «خاطبوا الناس على قدر عقولهم».

ومنا إلى إدارة المناهج في وزارة التربية لإعادة النظر في بعض الكلمات الصعبة في المنهج، واستبدالها بكلمات تناسب عقول التلاميذ ومرحلتهم العمرية.

back to top