يبدو أن تراكم الاختبارات القصيرة التي تهدف إلى تقييم الطلبة، بكل ما يعنيه ذلك من ضغط جسدي ونفسي عليهم، بات يشكل عبئاً يرخي بظلاله القاتمة على مسيرتهم العلمية، إلى درجة يضطر فيها بعضهم لتقديم امتحانين أو ثلاثة في اليوم الواحد.

Ad

علاوة على ذلك، هناك بعض الطلبة وللمذاكرة والتحضير يسهر حتى ساعات الصباح الأولى، في حين يلتحق آخرون بدروس خصوصية لإعانتهم على المذاكرة وأداء الواجبات الجامعية اليومية الأخرى.

في المقابل، هناك العديد من الطلبة يؤيد هذه الاختبارات، انطلاقاً من الحرص على عدم تدني مستواهم العلمي، إلى جانب الاهتمام بالدراسة اليومية لزيادة استعداده للاختبارات، وتحديد وقت معين في المنزل للدراسة تحضيراً للاختبار القصير الذي يكون حصيلة علمية له في آخر الفصل الدراسي ويؤدي إلى منفعة أكاديمية له في الاختبارات النهائية.

وبشأن الاختبارات القصيرة ومنافعها على طلبة جامعة الكويت جالت "الجريدة" في أنحاء الجامعة، واستطلعت آراء بعض الطلبة ورؤاهم حول هذه الاختبارات، وإليكم التفاصيل:

تحصيل علمي

في البداية، قال الطالب محمد الزنكي، إن الاختبارات القصيرة فرصة جيدة وهي بمنزلة تمرين يومي للطالب للاعتياد والاستعداد للاختبارات التي تفرض حكمها الأكاديمي على الطالب الجامعي.

وأضاف الزنكي، أن استمرار الاختبارات القصيرة يكوّن لدى الطالب حصيلة وثروة علمية تبقى معه حتى نهاية الفصل الدراسي، ومع اقتراب الاختبارات النهائية يكون الطالب الجامعي مستعداً ومزوداً بذخيرة  الاختبارات القصيرة والجهد الدراسي طوال الفصل الدراسي.

تعزيز للسلوك  

من جانبه، قال الطالب محمد صبري، إن الاختبارات القصيرة عموماً وسيلة جيدة للتعلم، فالنتائج تعمل على تعزيز السلوك، وبالتالي رفع مستوى الطموح لديه، كما تعمل على زيادة مستوى إتقان المادة التي من شأنها أيضاً مساعدته في انتقال أثر التعلم الموجب، وتتم من خلالها أيضاً معرفة مدى تقدم أو تحسن الطالب وتحصيله الدراسي، كما تحسّن من طريقة المذاكرة والاستذكار والمراجعة.

تحديد المستوى الدراسي

من ناحيته، أكد الطالب مبارك الحساوي، أن للاختبارات القصيرة دوراً كبيراً وفعالاً في التحصيل الدراسي للطالب, فهي التي تدفعه إلى الدراسة لأنها جواز المرور للنجاح والحصول على الدرجات التي تحدد مستواه الدراسي ومدى فهمه لما درسه في فترة محددة.

وقال الحساوي، إن لهذه الاختبارات شروطاً قبل تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها وتعم الفائدة على كل الطلبة فهي تحدد الأبواب أو الدروس التي سيتم فيها الاختبار في الفترات الدراسية حتى يركز الطالب استعداداً للاختبارات الفصلية، ومن خلالها  يعرف الطالب موعد الاختبار قبل إجرائه بوقت كاف حتى يراجع دروسه جيداً ولا يشعر بالقلق.

من جهتها قالت الطالبة إسراء الكندري، إن الاختبارات القصيرة إحدى الوسائل لقياس التحصيل لدى الطالب، لكنها ليس هدفاً وعادة نتائجها تتأثر بحالة الطالب، وأعتقد أنها أفضل أسلوب للبحوث، فهي تثري معلومات الطالب وتفتح أمامه أبواباً جديدة للمعرفة لكن يبقى تطبيقها مرتبطاً بالعمر والمرحلة للطالب والوقت المتاح.