أكد نجم الأزرق ونادي الكويت لكرة القدم فهد العنزي أنه لن يلعب مع الأزرق في بطولة كأس آسيا المقررة بعد شهر في أستراليا من دون أن يكون حاملا للجنسية الكويتية.

Ad

وقال العنزي، أحد أفضل اللاعبين في منتخب الكويت في "خليجي 22" بالرياض، في لقاء لـ"الجريدة"، إنه ينتظر الأيام القليلة المقبلة، لتحديد مستقبله بشأن الاستمرار مع منتخب الكويت أو تقديم اعتذار، لاسيما ان اللعب في البطولة الآسيوية يتطلب أن يحمل اللاعب جنسية البلد الذي يمثله في البطولة، وهو ما لم يتوفر حاليا.

وأضاف انه لن يقبل الحصول على أوراق ثبوتية من شأنها أن تضمن له المشاركة مع منتخب الكويت من دون الحصول على الجنسية، في إشارة الى منحه بطاقة مدنية كويتية في البطولة الآسيوية الماضية، سحبت منه بعد عودته للكويت.

وشدد على أنه ابن من ابناء الكويت الذين لا يبخلون عنها بأرواحهم سواء حمل الجنسية أو لم يحملها، مضيفا انها (الجنسية) ستمنحه حياة جديدة له ولأولاده في المستقبل، ولن تكلف الكويت بلد الخير شيئا مبالغا فيه.

وعود كثيرة

وأشار العنزي إلى أن العديد من اللاعبين والرياضيين الذين مروا بنفس تجربته حصلوا على وعود كثيرة في فترة توهجهم في الملاعب، لكنهم أصبحوا في غياهب النسيان اليوم، متسائلا: "أين هم اليوم؟ وأين صارت الوعود التي حصلوا عليها؟!".

ورغم حالة الركود التي شهدها موضوع حصول العنزي على الجنسية الكويتية، حيث طغت الخسارة المدوية أمام عمان على كل الاصوات التي طالبت بتجنيسه، فإن العنزي ابدى تفاؤله خلال الفترة المقبلة التي تسبق كأس آسيا مباشرة بحل هذه القضية.

وتقدم بالشكر مسبقا إلى كل من يسانده ويسعى من اجل انهاء معاناته، لاسيما جماهير الكويت على اختلاف ميولها التي غمرته وعلى الدوام بدعم غير محدود وتشجيع يشعره بالفخر دائما.

يذكر أن العنزي كان قد اعلن اعتزاله اللعب دوليا في 15 فبراير 2013 بسبب ايقافه من قبل الاتحاد الكويتي، بعد اعتراضه بشكل غير لائق على استبداله في مباراة المنتخب أمام تايلند ضمن تصفيات كأس العالم، لكنه تراجع عن القرار وشارك مع الأزرق مؤخرا في "خليجي 22"، وسجل أحد أجمل أهداف الدورة في مرمى المنتخب العراقي، ما جدد مطالبات الجماهير وبعض أعضاء مجلس الأمة بضرورة منحه الجنسية عن جدارة واستحقاق.

غياب التركيز أمام عمان

وعن أسباب خسارة الأزرق بخماسية أمام عمان في "خليجي 22"، قال العنزي: "ضياع التركيز بعد اصابة مرمانا بهدفين متتاليين في نهاية الشوط الأول، كان له أثر سلبي على نفسيات اللاعبين، لتزيد غلة الأهداف في الشوط الثاني الى خمسة".

ورفض تحميل المدرب فييرا المسؤولية بمفرده، مؤكدا أن الجميع من لاعبين وأجهزة معاونة يتحمل مسؤولية خروج الأزرق بهذه النتيجة، والتي لم يتوقعها احد على الاطلاق.

ونفى تأثر مستواه بالانتقال من الجانب الأيمن، الذي تألق فيه أمام منتخب العراق في المباراة الافتتاحية، الى الجهة اليسرى امام الامارات ومن ثم عمان، مؤكدا انه يجيد بنفس الكفاءة في المركزين الأيمن والأيسر، ولا يرى أن فييرا قد ظلمه بتبديل مركزه.

الخروج من سباق الأفضل

وأرجع العنزي، الذي سبق له الفوز بجائزة أفضل لاعب في "خليجي 20"، التي اقيمت في اليمن، اختيارات اللجنة الفنية لأفضل لاعب في بطولة "خليجي 22" وخلوها من أي لاعب كويتي، إلى الخروج المبكر للأزرق الذي اجهض فرص اكثر من لاعب، حيث كان مرشحا شخصيا، الى جانب كل من بدر المطوع وفهد الهاجري.

وأشار إلى إنه وبقية اللاعبين في الكويت كانوا يأملون في تحقيق انجاز جماعي للكويت، فيما تبقى الألقاب الشخصية مهمة لكنها ليس الهدف الرئيسي.

وعبر عن معاناة لاعبي الأزرق معنويا بالخروج من كأس الخليج بهذه الطريقة، إلا أنه أكد حظوظ ظهور الأزرق في كأس آسيا بشكل جيد، مضيفا: "نعاني الإحباط بعد الخروج من كأس الخليج لكن الصورة ليست قاتمة الى هذه الدرجة في كأس آسيا، حيث سبق للأزرق ان فاز على استراليا، وهو أمر ليس مستحيلا مستقبلا، لكن يبقى علينا العمل الجاد خلال الفترة القليلة المقبلة".

الوجهة المقبلة

وبشأن مستقبله مع نادي الكويت خلال الفترة المقبلة اردف العنزي: "عقدي ينتهي هذا الموسم مع الكويت، ولم أحدد وجهتي المقبلة، لكن تبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، سواء بخوض تجربة احترافية جديدة، أو البقاء في الدوري الكويتي".

واعترف بولعه بفريق الاتحاد السعودي، مؤكدا أنه عاش أجمل لحظات عمره في هذه القلعة العريقة، كما ابدى ارتياحه للتعامل الاحترافي الراقي من نادي الكويت، واحتضان النادي له، متمنيا أن يساعد الأبيض في استعادة لقب الدوري هذا الموسم في ظل وجود إدارة راقية ومحترفة في التعامل، الى جانب مدرب قدير هو الجنرال محمد إبراهيم.

وأشاد بمستوى الدوري هذا الموسم، مؤكدا أن حالة "الفوقان" التي يعيشها فريق العربي اضافت للمسابقة الكثير، وكسرت احتكار المنافسة الدائرة دائما بين الكويت والقادسية في السنوات الأخيرة.

البطاقة الشخصية

الاسم فهد صالح العنزي من مواليد الكويت في الأول من سبتمبر 1988.

تدرج في الفئات السنية لنادي كاظمة حتى أصبح لاعباً في الفريق الأول، ثم انضم إلى منتخب الكويت في عام 2008، وبعد تألقه في كأس الخليج 2010 انهالت عليه العروض الاحترافية، لكنه اختار الانضمام إلى الاتحاد السعودي، وقبلها خاض تجربة قصيرة مع بارتيزان بلغراد، ونال إعجاب الإدارة الفنية في النادي، لكن التعاقد لم يتم، وبعد الانتهاء عاد إلى الساحة المحلية من بوابة نادي الكويت.

الجدير بالذكر أن العنزي حصل على أفضل لاعب في بطولة غرب آسيا عام 2010، والتي حصد الأزرق لقبها، كما حصل على أفضل لاعب عربي واعد، إلى جانب الجائزة الأبرز في مشواره كأفضل لاعب في بطولة "خليجي 20" التي أقيمت باليمن.