ما سر كمّ المعجبين الضخم على «فيسبوك»، هل جاء ذلك صدفة أم بقصد منك؟

Ad

أحمد الله على ذلك، فأغلب جمهوري من الشباب الذين يعتمدون على الإنترنت في حياتهم، ويبحثون عن أخبار وفيديوهات فنانيهم المفضلين، ومن هذا المنطلق جاء تفوقي، ثم لديَّ خبرة في مخاطبة الشرائح التي أغني لها، فأنا أتحدث اللغة الفنية التي يريدها الشباب، لذا أركز عليهم دائماً بعدما فهمت ما يريدون.

يلجأ بعض الفنانين إلى طريقة شراء زوار لصفحاته، ليقول إنه الأفضل والأشهر والأكثر انتشاراً بين زملائه... ماذا عنك؟

لا أحتاج إلى ذلك، والدليل الحفلات التي أحييها تزدحم بالشباب الذين يحرصون على الحضور دوماً، وهذا أكبر شاهد على حب الجمهور، فالعبرة ليست في عدد زوار الصفحة فحسب.

هل تستفيدين من تعليقات الجمهور على صفحاتك، وهل من الممكن أن تستجيبي لبعض طلباتهم؟

بالطبع أقرأ تعليقاتهم وأتابعهم، لمعرفة ردة فعلهم تجاه أعمالي، ما دمت أقدمها لأجلهم، يجب أن أعرف وجهة نظرهم، وأهتم بها، فضلا عن طلباتهم وكيفية تفاعلهم مع أغنياتي وحفلاتي.

انتشار المغنين والممثلين العرب في مصر، هل يقلقك؟

بالعكس، أرحب بالفنانين العرب. طالما امتلأت مصر بمثل هؤلاء النجوم الذين يثرون الوسط الفني ويزيدون ارتباط الجمهور بالفن.

هل سيأتي وقت تقولين فيه إنك مطربة الأجيال كافة وليس الشباب فحسب؟

في الأساس، أعيش المرحلة نفسها التي يعيشها الشباب، لذا أشعر بهم جيداً وأعرف متطلباتهم، ويمكنني التواصل معهم، وسأظل معهم في المراحل كافة. لا شك في أن قربي من هذا الجيل من ناحية السن وفر لي ميزات أهمها أنني أعرف ما يحب.

صناعة الألبوم والموسيقى مهددة بالانقراض بسبب القرصنة الإلكترونية على الألبومات، ألا تخشين هذا المستقبل الغامض؟

تخوفي من هذه الظاهرة كان السبب في إطلاق حملة «شراء النسخة الأصلية» منذ فترة، لحماية صناعة الموسيقى التي أخاف عليها من هذه المعوقات، وأخشى أن يأتي يوم لا نجد مطرباً واحداً يستطيع إصدار ألبوم غنائي.

هل أثرت الأحداث السياسية سلباً على سوق الموسيقى والفن في العالم العربي؟

ما حدث في السنوات الأخيرة لم يكن قليلاً أو سهلاً، ومن ينظر حوله يعرف أن الله حمى مصر، ويكفي أننا خرجنا من هذه الأزمة  السياسية، وما زلنا نقدم فناً سواء في السينما أو الموسيقى أو الدراما التلفزيونية، ورغم قلة الأعمال إلا أنني أتوقع تحسن الحال في الفترة المقبلة.

هل تستطيع الحفلات وحدها تغطية خسائر الألبومات؟

لا تغطي الخسائر التي يتكبدها المنتجون ولكنها تساعد على تعويض بعضها. المشكلة الحقيقية في عدم عودة صناعة الألبوم إلى سابق عهدها، لأن الحفلات وحدها لا تصنع مطرباً ناجحاً.

ألا يضايقك لقب مطربة المراهقين؟

لا، بل يميزني عن غيري، وما دمت استطعت الوصول إلى هذه الشريحة المهمة فمن التأكيد أن لديّ إمكانات لا يملكها غيري.

اعتزل بعض الفنانات بعد الزواج، هل من الممكن أن تفعلي ذلك؟

من الصعب أن أهجر الغناء وأعتزل الفن بعد النجاح الذي حققته، مع أنني أريد أن أعيش كأي فتاة، لكن تعلقي بالموسيقى والفن يحول دون ذلك، فضلا عن أن ثمة فنانات وفقن بين حياتهن الأسرية والفن.

ما ردّك على الانتقادات بأنك تسرعت في خوض البطولة السينمائية؟

رغم خوفي الشديد من التجربة في بادئ الأمر بسبب مسؤوليتي عن العمل، فإنني استغليت التمثيل في موهبتي الغنائية ووفقني الله في التوفيق بين الاثنين، وحرصت على أن يكون أدائي التمثيلي جيداً، وأجريت تدريبات نمت موهبة التمثيل لديّ وأفادتني في ما بعد في الحفلات والكليبات، ذلك أن الوقوف أمام الجمهور يحتاج تدريباً أيضاً .

هل من الممكن أن تتخلي عن الغناء لأجل التمثيل؟

الغناء عندي هو الأهم، وعندما أمثل يكون ذلك خدمة لموهبتي الغنائية لأنني مطربة، في المقام الأول، قبل أن أكون ممثلة، ثم الغناء هو الذي منحني هذه الفرصة.

بعض زملائك يحلمون بالعالمية... هل يمكن أن يصل فنان عربي إلى هذه المكانة بسهولة؟

لمَ لا، من حق أي فنان أن يحلم بهذه المكانة الرفيعة. شخصياً، أجتهد للوصول إلى ذلك، والدويتو الذي أديته منذ فترة مع المغني كارل وولف اندرج في هذا الإطار.