«الشؤون»: سحب 7 صالات أفراح من إدارة المتبرعين
الصبيح: إجراءات قانونية حيال «مُدّعي الإعاقة» الذين حصلوا على مساعدات مالية دون حق
برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، انطلقت أمس فعاليات مؤتمر التوحد العالمي الرابع الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف بمشاركة منظمة التوحد العالمية.
نيابة عن سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، افتتحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، امس مؤتمر التوحد العالمي الرابع الذي تنظمه الامانة العامة للاوقاف في فندق الريجنسي.وفي تصريح صحافي على هامش الحفل كشفت الصبيح ان الوزارة قررت سحب 7 صالات افراح من ادارة المتبرعين وردها الى ادارة «الشؤون»، لمخالفتها القانون، والقرار الوزاري الصادر بشأن تنظيم عمل الصالات، مشددة على ان «هذا الاجراء يعد خطوة اولى في طريق معالجة الخلل الذي اصاب عمل الصالات، حتى يتسنى تلافي مخالفاتها، وردها مجددا الى جادة الصواب»، مؤكدة استمرار رقابة ومتابعة عمل «الصالات» لحين الانتهاء من حصر مخالفاتها كافة واتخاذ الاجراءات القانونية حيالها.وبشأن اجراءات الوزارة حيال ملفات مدعي الاعاقة في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة، اكدت الوزيرة انه تجري الآن مراجعة جميع ملفات المعاقين للتأكد من صلاحية شهادات اثبات الاعاقة من عدمه، لافتة الى انه فور الانتهاء من عملية المراجعة سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيال مدعي الاعاقة الذين حصلوا على مساعدات مالية دون حق.سمو الأمير... شكراًفي كلمة لها نيابة عن سمو الامير، قالت الصبيح: «يشرفني أن أرحب بكم جميعا واتمنى لضيوف الكويت الكرام طيب الاقامة في بلدهم الثاني بمناسبة انعقاد مؤتمر التوحد العالمي الرابع لمنظمة التوحد العالمية على أرض الكويت الحبيبة، بعد المكسيك في 2010، وجنوب إفريقيا في 2006، وقبلها في ايرلندا، حيث يتم تحديد مكان المؤتمر القادم وإعلانه خلال هذا المؤتمر»، سائلة المولى عز وجل أن يكلل جهود العاملين والمشاركين في هذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح.وأضافت: «اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن غبطتي الكبيرة وبالغ شكري وتقديري إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد على رعايته لهذا المؤتمر واهتمامه بأبنائه المعاقين بالتوحد بشكل خاص وذوي الاحتياجات الخاصة عموما، وذلك ليس غريبا على قائد الإنسانية حيث ان هذا المؤتمر العالمي يبرز الوجه الحضاري للكويت ودورها المميز في رعاية المعاقين والفئات الخاصة، لاسيما فئة التوحد»، مؤكدة ان الكويت تفخر بمركزها للتوحد الذي نظم هذا المؤتمر بمشاركة منظمة التوحد العالمية.وقف «التوحد»وتابعت «إن مركز الكويت للتوحد يُعد من أهم مشاريع الأمانة العامة للأوقاف وإنجازاتها المميزة، تلك المؤسسة التي انشئت قبل أكثر من عشرين عاما من اليوم بموجب المرسوم الأميري رقم (257) لسنة 1993، وكانت بفضل الله تعالى بمثابة نقلة نوعية للعمل الوقفي في دولة الكويت وخطوة حكومية رائدة للنهوض والارتقاء بهذا الحقل في جميع مجالاته، حتى أصبحت مفخرة ونموذجا لا تخطئه العين للمؤسسات الرسمية الكبرى الناجحة محليا وإقليميا وعالميا».وأضافت: «بصفتي ممثلة راعي المؤتمر سمو أمير البلاد لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى المسؤولين عن الأمانة العامة للأوقاف والقائمين على مركز الكويت للتوحد، وجميع المشاركين بالمؤتمر، والضيوف من الدول الشقيقة والصديقة الذين تشرفنا بهم على أرض الكويت». من جانبه، قال الامين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الخرافي «إن هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على اهتمام الأمانة بالوقف والحث عليه وبيان مدى أهميته في خدمة المجتمع وتنميته في مختلف المجالات، وحرصا منها على إتاحة الفرصة للجمهور والواقفين والمتبرعين لكسب الثواب من الله عز وجل ومضاعفة الحسنات لهم».وأكد أن «دور الوقف في رعاية المعاقين والفئات الخاصة والعمل على تلبية احتياجاتهم، والمساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة أهمية كبيرة، وهو ما يأتي من خلال دور الأمانة العامة للأوقاف من خلال الصندوق الوقفي للرعاية الصحية في رعاية المعاقين وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة».وأشار إلى أن وقف التوحد تديره الأمانة العامة للأوقاف منذ تسجيله بوزارة العدل عام 2003، وهو عبارة عن أموال تبرعات بالإضافة إلى الأنشطة والدورات والكتب المقدمة من جهات وأفراد من المتبرعين، مشيرا إلى أن مصرف التوحد أحد مصارف الخير التي أنشأتها الأمانة العامة للأوقاف لدعم وتعزيز الجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والأهلي في سبيل رفع مستوى الخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية لمرضى التوحد وتلبية احتياجاتهم والمساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة.الكفاءة الإداريةمن جهتها، قالت رئيسة المؤتمر ونائبة رئيس منظمة التوحد العالمية د. سميرة السعد: «إنه لفخر عظيم لنا لأبناء هذا الوطن تفضل سمو الأمير برعاية هذا المؤتمر والذي يعكس اهتمام سموه الكريم والقيادة الحكيمة بالفئات الخاصة والمعاقين من فئة التوحد بصفة خاصة».وأضافت: «أن رعاية سموه لهذا الحدث الذي ليس بغريب على قائد الانسانية الذي حمل بيده الكريمة رمز التوحد لمركز الكويت للتوحد، والذي نأمل أن يكون رمزا عالميا للتوحد، وكما أوصلنا خليجيا الاحتفال بيوم التوحد للأمم المتحدة عام 2007 فسيصل هذا الرمز للعالم لدعم قضية المصابين بالتوحد واحتياجاتهم في جميع مراحل عمرهم».وقالت: «إن شعورنا جميعا بالمسؤولية نحو مجتمعنا الذي رعانا، دفعنا للمزيد من العمل الجاد الدؤوب لنحدث فرقا في وضع لبنات العمل المؤسسي في مركز الكويت للتوحد ليستمر العمل المنظم والمؤسس على التميز مما أثمر حصول المركز على شهادة الجودة للكفاءة الإدارية».محمد الصباح: الكويت بلد معطاءقال وزير الخارجية السابق الشيخ محمد الصباح «إن الكويت ليست فقط مركزا ماليا تجاريا وانما هي ايضا مركز انساني»، مشيدا في هذا الصدد بجهود مركز التوحد في تنظيم المؤتمر الدولي الرابع للتوحد في دولة الكويت بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف وهو المؤتمر الذي يحاكي معاناة لا يشعر بها الا ذوو الاحتياجات الخاصة.ولفت الى ان مشاركة 36 دولة في هذا المؤتمر واختيار الكويت لاستضافته من بين كل هذه الدول لهو دليل على ان الكويت بلد معطاء في الجانب الانساني ونحيي كل الجهود التي بذلت لاتجاه وتنظيم هذا المؤتمر.