خارج السرب: «مالك خص... خصة!»
![فالح بن حجري](https://www.aljarida.com/uploads/authors/613_1685039147.jpg)
المعارضة الخاصة هنا تبتعد عن الشارع العام يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة، وبسرعة قد تجعل كل كاميرات المرور في العالم تتوارى خجلاً، وهي تطالب "بدعم عجالة" لمواجهة "أعباء الحياء" والخجل! "المواطن العام" لم يعد يفهم "طلاسم" رموز المعارضة الخاصة ونشطائها! ولم يعد يستوعب عدم قدرتها على استيعاب واقع تشتتها وتشرذمها! ولم يعد يعرف كيف ستصوغ معارضة مشروع حكومة منتخبة في الوقت الذي تفشل فيه في تكوين مشروع وحدة مطالب الحد الأدنى؟!ولم يعد يعقل لمَ "فلان المعارض" تدق له عند أزماته الطبول في حين تصاب كل طبلات آذان المعارضة بالصمم عند أزمة "علان" و"فلنتان" المعارضين أيضاً؟! ولم يعد يدري كيف تقيس المعارضة "نبض الشارع"؟ هل تقيسه بسماعة الطبيب التي توضع على قلبه أم تقيسه بسماعة التلفون التي تقفلها غالباً في وجهه؟!وإن فكر المواطن البسيط البعيد عن "كارتيلات" و"لوبيات" المعارضة بمجرد مناقشة أوضاع المعارضة وقراراتها فستبدأ ماكينة التصنيف بالعمل على تعبئة "كراتين التصنيفات"، هذا ثقة، هذا مندس، هذا ولدنا، هذا ولدهم، هذا مزروع، هذا مأجور! هذا موتور وحاقد، هذا منو؟! وما إن تعبأ "الكراتين" حتى يكتب عليها تاريخ الصلاحية والانتهاء، تاريخ الصلاحية هو (نعم / نعم / نعم نعم نعم)، وتاريخ الانتهاء هو (لا / لا / لا لا لا)، وتأكد أخي "المواطن العام" أن مجرد قولك "لا" ستجعلك منتهي الصلاحية وجاهزاً لإعادة "التدوير" أو بالأصح "للخلف در" تحفظك "الملامة" وتحفّ بك عبارة "ما لك خص"!