أمير قطر: الائتلاف الدولي سيفشل في حال بقاء الأسد

نشر في 27-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-09-2014 | 00:01
No Image Caption
«حماس اليوم أكثر واقعية وقياديوها يؤمنون بالسلام... وعلى الطرف الآخر أن يؤمن بذلك»
حذّر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لن تنجح إذا ظل الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وقال الشيخ تميم في مقابلة مع «سي.إن.إن» بثت أمس الأول «نعم ينبغي أن نتصدى للإرهاب، لكنني أعتقد أن السبب الرئيسي لكل ذلك هو النظام في سورية، وهذا النظام ينبغي أن يعاقب».

ووفقا لنص المقابلة، تابع الأمير «إذا اعتقدنا أننا سنتخلص من الحركات الإرهابية ونترك هذه الأنظمة، ولاسيما هذا النظام يقوم بما يقوم به، فإن هذه الحركات الإرهابية ستعود من جديد».

وأكد: «لقد قلنا منذ اليوم الأول إنه يجب وقف سفك الدماء في سورية، ومنع الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب إبادة جماعية ضد شعبه، غير أن الشعب السوري الذي يطالب بحريته بات يعيش بين نظام وحشي وأعمال إرهابية».

وحول إمكان مشاركة قطر في العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بقصف أهداف تابعة لنظام الأسد، قال الشيخ تميم إنه «لا يمكن لقطر أن تقوم بذلك وحدها، لكن إذا كان هناك تحالف لمساعدة وحماية الشعب السوري فسيتم الانضمام إليه».

وبيّن أن بلاده «كانت جزءا من تحالف ساعد في تحرير الشعب الليبي، وسننضم الى تحالف كهذا، لأننا نؤمن بأن النظام السوري هو من تسبب بكل هذه الفوضى».

وحول اتهامات لقطر بتمويل جماعات إرهابية، شدد الشيخ تميم على «ضرورة التمييز بين حركات تدعي الولايات المتحدة وبلدان أخرى أنها إرهابية، وفي منطقتنا لا نعتبرها كذلك»، موضحا أنه إذا كان الحديث عن حركات معينة، وخصوصا في سورية والعراق، فالجميع يعتبرونها حركات إرهابية، ولا يمكن القبول أو السماح لأحد بتمويلها».

وأكد أن دولة قطر تدعم الشعب الفلسطيني، وأن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جزء مهم من الشعب الفلسطيني، وأن بلاده لديها خلافات مع أصدقاء يعتبرونها مجموعة إرهابية، في حين أن قطر لا تعتبرها كذلك.

وعن الفرق بين حركة حماس قبل 10 سنوات و«حماس» اليوم، قال الشيخ تميم «أعتقد أن الفرق هو أن حماس باتت اليوم أكثر واقعية، فقياديوها يؤمنون بالسلام ويريدون السلام، ولكن على الطرف الآخر أن يؤمن بالسلام وأن يكون واقعيا أكثر».

(الدوحة- رويترز، كونا)

back to top