أكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير ارتباط قضايا الطاقة والبيئة والاقتصاد كونها تنعكس بشكل مباشر على التنمية.

Ad

وقال الوزير العمير في كلمته خلال افتتاحه منتدى المهندسين الكويتيين المقام برعايته هنا اليوم والذي تنظمه رابطة المهندسين الهنود العاملين في البلاد إنه لا انفصال بين الهندسة والنفط وقضايا البيئة المدرجة بفعاليات المنتدى.

وأضاف أن فكرة المنتدى التي تتعلق بالتوافق بين الطاقة والبيئة والاقتصاد "قريبة ومتوافقة مع ما يدور في الكويت" .

من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية الكويتية مطلق العازمي في كلمته إن الطاقة هي المحرك الرئيسي للحياة والمصدر الرئيسي لعمل الإنسان في الوقت الراهن.

وأضاف العازمي أن زيادة استهلاك الطاقة في العالم بسبب زيادة المتطلبات الحياتية العصرية والتطور التكنولوجي المستمر خصوصا أن زيادة استخدام الطاقة أدى الى هاجس داخلي خشية من نضوب المصادر الطبيعية للطاقة.

وأوضح أن المنتدى يركز في دورته الحالية على ثلاثة محاور هي الطاقة والبيئة والاقتصاد في حين يتضمن المؤتمر التقني المصاحب للمنتدى 19 ورقة عمل أبرزها العلاقة بين البيئة والطاقة وتبادل الخبرات في تلك المجالات.

وذكر أن دولة الكويت تعد إحدى أكثر دول العالم استخداما للطاقة والكهرباء والماء نسبة الى عدد سكانها "ما يجعلنا أكثر حرصا على كيفية ترشيد تلك المصادر للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا".

وبين أن المنتدى يشارك فيه عدد من شباب المهندسين الكويتيين وطلبة جامعة الكويت الذين يعرضون أفكارهم وطروحاتهم لحل المشكلات التقنية التي تواجه العمل في مجالات الطاقة والبيئة والاقتصاد.

من ناحيته قال السفير الهندي لدى البلاد سينل جاين في كلمة مماثلة إن بلاده تعتمد على استيراد مصادر النفط والغاز بنسبة 77 في المئة في وقت تسعى حكومة بلاده الى تقليل كميات الاستيراد والوصول بها إلى نحو 67 في المئة بحلول عام 2022.

وأضاف جاين أن الهند تحاول جاهدة تقنين استخداماتها للطاقة الكهربائية المستخدمة في الوقت الراهن والوصول بها إلى 50 في المئة بحلول عام 2035 من خلال استخدام الطاقات المتجددة والبديلة.

وذكر أن الهند تستثمر في أكثر من 17 دولة في مجالات الطاقة والكهرباء بقيمة تتجاوز 22 مليار دولار أمريكي وسوف تصل الطاقة التكريرية لمصافي النفط إلى 2ر6 مليون برميل يوميا لسد احتياجات الاستهلاك المحلي داعيا دول الخليج الى الاستثمار في مجال الطاقة بالهند.

من ناحيته قال الأمين العام لمنتدى المهندسين الهنود سنتوش كومار في كلمته إن العالم يتحول حاليا الى استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة ويعتمد على الطاقة المتجددة التي تخلق بيئة أنظف وتكون مصدرا لتنمية الاقتصاد.

وأضاف كومار ان للمنتدى أهدافا رئيسية أبرزها مناقشة الارتباط الوثيق بين الطاقة والبيئة والاقتصاد لاقتراح نظرة متكاملة بينها إضافة الى فتح أبواب جديدة للعمل واستغلال فرص السوق الجديدة لخلق فرصة جيدة للتقارب بين رواد الصناعة النفطية ومقدمي الخدمات وصانعي القرار.

بدوره أكد رئيس جمعية المهندسين الكويتيين المهندس سعد المحيلبي حرص الجمعية على التعاون من أجل تنظيم مثل هذه المناسبات الفنية كونها ذات أهمية بالغة بالنسبة للكويت.

ولفت المحيلبي في كلمته الى أهمية العلاقات التي تربط بين جمعية المهندسين الكويتية والمهندسين الهنود في البلاد الذين يتجاوز عددهم 3000 مهندس ومهندسة من مختلف التخصصات.

ويقام منتدى المهندسين الكويتيين برعاية عدد من الجهات المهتمة والمعنية بشؤون الطاقة والاقتصاد والبيئة منها شركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت وشركة ناقلات النفط الكويتية بالإضافة الى جمعية المهندسين الكويتيين ومنظمات أخرى.