لم يتمكن قياديو وزارة التربية من حسم موضوع الدروس التي ستدخل في اختبارات الدور الثاني للعام الدراسي الحالي، والتي من المقرر أن تعقد عقب انتهاء اختبارات الدور الأول بأسبوعين.

Ad

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن المجتمعين انقسموا إلى فريقين، يرى الفريق الأول من الموجهين ضرورة أن تكون الاختبارات في دروس الفترتين الثالثة والرابعة فقط، تسهيلا على الطلبة، ولاسيما أن فترة المراجعة لن تتعدى الأسبوعين، في حين يرى الفريق الثاني من الموجهين أن تكون الاختبارات في المنهج الدراسي كاملا، تحقيقا لمبدأ العدالة بين الطلبة، مشيرة إلى أن الموجهين انقسموا بين مؤيد ومعارض للمقترح الذي قدمته اللجان الفنية المختصة بالوثائق التعليمية.

وقالت المصادر لـ»الجريدة» إن قياديي «التربية» يسعون إلى إلقاء الكرة في ملعب وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، لحسم هذا الخلاف، حيث لم يخرجوا من اجتماعهم بأي نتيجة نهائية، لافتة إلى أن إقرار الوزارة لاختبارات الدور الثاني في كل المنهج سيخلق توترا جديدا، وسيؤجج الشارع على «التربية»، ولاسيما أن نواب «الأمة» بانتظار حسم العيسى موضوع الوزن النسبي.

قيد البحث

إلى ذلك، أكدت وكيلة وزارة التربية، د. مريم الوتيد، أن الوزارة لاتزال تبحث موضوع الدروس التي ستدخل في اختبارات الدور الثاني للعام الدراسي الحالي، مشيرة إلى أنها ستعقد بعد أسبوعين من إعلان نتائج الاختبارات النهائية.

وقالت الوتيد عقب ترؤسها اجتماعا مع مديري العموم وموجهي المواد الدراسية، صباح أمس، إن اللجنة المشكلة برئاسة مراقب التعليم الثانوي في منطقة مبارك الكبير، بتول غلوم، رفعت تقريرها الختامي حول هذا الموضوع، حيث تم توزيع مسودة التقرير على المشاركين في الاجتماع قبل أسبوعين.

وأضافت أنه تم استعراض الإجراءات المتعلقة باختبارات الدور الثاني، وتم تباحث وعرض الآراء، ولم يبد الحاضرون أي ملاحظات باستثناء بند واحد من الإجراءات، وهو إذا كان الطالب سيختبر في المنهج بأكلمه أم بما درسه في الفترتين الثالثة والرابعة.

وقالت إنه بعد استطلاع الآراء، رجحت كفة أن يختبر الطالب المنهج كاملا من باب مبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، حيث إن الوزارة منحت الطالب فرصة لإعادة الاختبار، وبالتالي فإن التقليل من المنهج يكون بمنزلة مكافأة لهذا الطالب، مشيرة إلى أن نتائج الاجتماع ستعرض على الوزير العيسى لأخذ الرأي النهائي في هذا الموضوع.

عربة لـ«التربية»

وفي سياق آخر، أوضحت الوتيد أنها عقدت اجتماعا ضم لجنة الاحتفال بالأعياد الوطنية في «التربية»، حيث تم الاطمئنان على اختيار الطلبة الذين سيشاركون في الأوبريت بالاتفاق مع المدارس والأسس التي تم الاختيار بناء عليها بالتنسيق مع الموجه الأول بالتربية البدنية الذي قام بدوره بطمأنة الوزارة بأن الإجراءات تسير على أكمل وجه، وتم الاتفاق على آلية تدريب الطلبة النهائي سيكون في قصر بيان.

وقالت إنه تم تخصيص عربة من وزارة التربية لإظهار الاحتفال بالعيد الوطني، حيث عرض موجه التربية البدنية خلال الاجتماع تصميم هذه العربة، وقد أبدينا ملاحظاتنا حول هذا التصميم، وستعرض على اللجنة العليا المنظمة للاحتفالات بالأعياد الوطنية برئاسة وزير الإعلام ليتم اعتمادها.

ولفتت إلى أن مكافأة الطلبة المشاركين في الاحتفالات بالأعياد الوطنية قد رفعت الى ٣٠٠ دينار لكل طالب، مع تعويض هؤلاء الطلبة من قبل المدرسة عما يفوتهم من دروس أثناء فترة تدريبهم.

وبينت الوتيد أن نتائج اختبارات الفترة الدراسية الثانية جار دراستها من قبل قطاع التعليم العام الذي سيرفع تقريره بخصوصها قريبا، متضمنا نسب النجاح في المواد الدراسية وانعكاسات إيقاف قرار العمل بالوزن النسبي على درجات الطلبة.

وحول المقترح الجديد الخاص بالوظائف الاشرافية قالت الوتيد إنه يحتاج الى تباحث مع إدارة مكتب التنسيق، حيث إن لدينا بعض الملاحظات حوله سيتم مناقشتها مع اللجنة التي أعدت المقترح.