المساعدات تتدفق على غزة... واعتقالات في «الضفة»
• أبومرزوق يدعو إلى «الجهاد الأكبر»
• نتنياهو: هزيمة «حماس» ليس لها مثيل
• نتنياهو: هزيمة «حماس» ليس لها مثيل
تَدَفَّقَت المساعدات الإنسانية أمس على قطاع غزة المدمر بعد 50 يوماً من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيا في الضفة الغربية، وسط عمليات دهم وتفتيش للمنازل.ودخل الاتفاق الذي تم برعاية مصر حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، بعد حرب خلفت 2143 قتيلا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين، وسبعين قتيلا في الجانب الإسرائيلي بينهم 64 جنديا، فضلا عن الدمار الهائل الذي خلفته في القطاع.
ووقف صف طويل من الشاحنات أمس عند معبر كرمأبوسالم حمل معظمها بضائع تجارية، بينما نقل بعضها مساعدات تحمل شعارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في انتظار دورها للتفتيش. وحملت شاحنات بعض الأثاث والفواكه وخزانات مياه.ويسيطر الإسرائيليون على كل منافذ غزة إلى العالم ما عدا معبر رفح الواقع على الحدود مع مصر.وللمرة الأولى منذ 2007، تمكنت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي من عبور الحدود المصرية والدخول إلى غزة حاملة معها مواد غذائية تكفي 150 ألف شخص خمسة أيام. في غضون ذلك، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي في «حماس» موسى أبومرزوق أن إعادة بناء غزة بعد الحرب هو «الجهاد الأكبر»، مطالباً فصائل «المقاومة بإعداد العدة» للمرحلة المقبلة.ووصل أبومرزوق بعد ظهر أمس إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر قادماً من مقر إقامته في القاهرة.على صعيد منفصل، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس، إن على أوروبا أن تلعب دوراً أكبر للمساعدة في تسوية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وإنه لم يعد من الممكن أن تؤدي فقط دور «نافذة مصرفية» لتمويل إعادة البناء بعد كل حرب.في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول في مؤتمر صحافي في القدس، في أول تصريح له منذ إعلان وقف إطلاق النار، أن إسرائيل «انتصرت» في غزة، قائلا إن «حماس» لم تحقق أياً من مطالبها، ومؤكداً أن «حماس لم تتعرض لهزيمة مماثلة منذ نشوئها».وعدد نتنياهو «نجاحات» عملية «الجرف الصامد» التي شنها على القطاع، معتبراً أنه «لايزال من المبكر جداً معرفة ما إذا كان الهدوء قد عاد على الأمد البعيد».إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة هآرتس وصدر أمس تراجع شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، نظرا لأن الإسرائيليين يشككون في انتصاره بعد سبعة أسابيع من القتال، بينما أظهر أن ربع المشاركين يعتبرون أن جيشهم انتصر.