«القاعدة» يتلقى ضربة قاسية بمقتل نائب الظواهري

نشر في 17-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 17-06-2015 | 00:02
No Image Caption
• فرع «الجزيرة» ينعى الوحيشي ويعين الريمي خلفاً له

• «أنصار الشريعة» ينفي مقتل بلمختار
تلقى تنظيم «القاعدة» ضربة قاسية بمقتل الرجل الثاني فيه ناصر الوحيشي الذي يقود الفرع الأكثر نشاطاً للتنظيم في العالم باليمن، وجاءت هذه الضربة بينما يدخل التنظيم في مواجهة مع  «داعش» الذي بات خليفته أبوبكر البغدادي ينازع الظواهري على قيادة «العالم الجهادي».

أكد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، فرع تنظيم «القاعدة» الأكثر نشاطاً في العالم والمتمركز في اليمن مقتل زعيمه ناصر الوحيشي، الذي كان يعتبر نائب زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وأحد المساعدين المقربين من مؤسس التنظيم اسامة بن لادن.

وجاء في بيان لـ«قاعدة الجزيرة» تلي في شريط مصور يحمل تاريخ 15 يونيو: «ننعي الى امتنا المسلمة الشيخ أبا بصير ناصر عبدالكريم الوحيشي، الذي قضى نحبه إثر غارة أميركية استهدفته مع اثنين من اخوانه المجاهدين».

وقتل الوحيشي على الأرجح في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار، بحسب مصادر يمنية ووسائل إعلام أميركية.

وعُين الوحيشي، الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 37 عاماً، في 2013 نائباً لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وهو يتزعم تنظيم» قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» منذ تأسيسه في 2009 نتيجة اندماج الفرعين اليمني والسعودي لـ»القاعدة» وتحصنه في اليمن.

وقال القيادي في التنظيم خالد عمر باطرفي، الملقب بأبي المقداد الكندي والذي تلا البيان المكتوب لمقتل الوحيشي في شريط مصور، مخاطباً الولايات المتحدة: «مات رسول الله فما انتهى الإسلام ولا مات، وما كان مقتل الرجال ليفت في عضد الإسلام».

وأضاف: «لقد أبقى الله لكم من يسوء وجوهكم وينكد عليكم عيشكم ويذيقكم مرار الهزيمة حتى تكفوا عن دعم اليهود المحتلين لفلسطين وتخرجوا من بلاد المسلمين وترفعوا أيديكم عن دعم الحكام المستبدين، وإلا فهي الحرب التي لا تطيقونها تأتي على اقتصادكم فتحوله يباباً وتأتي على مصالحكم فتقوضها».

وقال باطرفي، وهو يستعرض مسيرة الوحيشي، إنه كان «أمين سر الشيخ المجدد المجاهد أسامة بن لادن وأحد المقربين منه وشارك مع الرعيل الأول في النكاية بأميركا منذ التسعينيات».

وأعلن تنظيم «قاعدة الجزيرة» في الشريط نفسه تعيين قائده العسكري قاسم الريمي خلفاً للوحيشي، خلال «اجتماع أكبر عدد ممكن من أهل الشورى في الجماعة»، مضيفاً أن الاجتماع تم «بالرغم من انشغالنا في القتال ضد الحوثيين وأنصار المخلوع (الرئيس السابق علي عبدالله صالح) في اكثر من 11 جبهة في مختلف انحاء اليمن»، على حد قول البيان.

عمليات كبرى

يذكر أن «تنظيم الجزيرة» تبنى العديد من العمليات الكبرى منها الهجوم على صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس مطلع 2015، كما حاول التنظيم في نهاية 2009 تفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة فضلاً عن محاولته ارسال طرود مفخخة الى هذا البلد في 2010.

وكان التنظيم، الذي تعتبره واشنطن أخطر فرع لـ»القاعدة» بالعالم، في استنفار امني عالمي واسع النطاق في 2013 شمل خصوصا اغلاق 25 بعثة دبلوماسية اميركية في العالم.

المواجهة مع «داعش»

وقال محلل شؤون مكافحة الإرهاب لدى «سي إن إن» العميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بول كروكشينك، إن تنظيم «القاعدة» الدولي تلقى أقوى ضربة منذ مقتل بن لادن، ولكنه حذر من أن التنظيم سيحاول الانتقام، لاسيما أن الضربة تأتي في وقت تستعر فيه المواجهة بينه وبين «داعش».

واعتبر أن «الوحيشي كان العنصر الرئيسي في ضمان استمرار ولاء فرع اليمن للقاعدة في وقت مالت فيه الكثير من التنظيمات لمبايعة داعش».

بلمختار

وفي سياق متصل بشؤون «القاعدة»، نفت جماعة «أنصار الشريعة» في بيان أمس مقتل زعيمها القيادي «الجهادي» الجزائري مختار بلمختار القائد السابق لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في غارة أميركية في ليبيا، كما كانت اعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً. وقال بيان للجماعة نعت فيه مقتل سبعة من مقاتليها، من غير أن تذكر بينهم بلمختار، في غارة شنتها طائرات أميركية على مزرعة في مدينة اجدابيا شرق ليبيا كانت تستضيف اجتماعا لقيادات «جهادية»: «ننفي مقتل أي من الشخصيات غير التي ذكرناها من أبناء هذا البلد في مطلع البيان».

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيفن وارن مساء أمس الأول إن «تقييمنا الأول يدل على أن القصف حقق هدفه» في قتل بلمختار، لكنه أضاف: «لسنا مستعدين بعد لتأكيد هذا الأمر لأننا لم ننته بعد من عملية التدقيق».

وأوضح وارن أنه جرى استخدام طائرتين من نوع «اف-15 سترايك إيغل» مجهزتين بقنابل، فضلاً عن طائرات استطلاع من دون طيار خلال العملية.

(صنعاء، دبي ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)  

back to top