تلقى تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» أقسى هزيمة له منذ أشهر بطرده الكامل من مدينة كوباني السورية الكردية على الحدود مع تركيا، ومن كل محافظة ديالى العراقية.  

Ad

ونجح المقاتلون الأكراد أمس في طرد «داعش» من كوباني بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، وذلك بدعم جوي من «الائتلاف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتشكل خسارة المعركة الطويلة في كوباني الصفعة الأقوى من الناحيتين الرمزية والعسكرية، التي يتلقاها «داعش» في سورية منذ توسعه وسيطرته على مناطق واسعة فيها الصيف الماضي.

وفي العراق، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبدالأمير الزيدي أمس تحرير محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، من تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على بعض مناطقها.

ونفذت القوات العراقية، بمساندة قوات «الحشد الشعبي» وأخرى من أبناء العشائر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عمليات متلاحقة في مناطق متفرقة كانت تخضع لسيطرة المتطرفين.

وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، من المناطق المتوترة حيث تشهد أحداث عنف شبه يومية.

في المقابل، دعا تنظيم «داعش» المسلمين في أوروبا والغرب إلى شن هجمات جديدة بعد تلك التي شهدتها فرنسا، بحسب تسجيل صوتي للمتحدث باسم التنظيم المتطرف أبو محمد العدناني.

وقال العدناني، في كلمة نشرت على مواقع تعنى بأخبار الحركات الجهادية، إن التنظيم يدعو «الموحدين في أوروبا والغرب الكافر وكل مكان لاستهداف الصليبيين في عقر دارهم»، مضيفاً «لم تروا منا شيئاً بعد».

وكان تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة»، أعلن تبنيه هجمات باريس، وقال إنه نفذها بأمر من زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.

ويتحدث مراقبون ومحللون عن تنافس بين «القاعدة» و«داعش»، وبين الظواهري وزعيم «داعش» أبوبكر البغدادي الذي بايعه تنظيمه خليفة على المسلمين.

(دمشق، بغداد، بيروت ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)