تسبب قرار محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي إلى مفتي الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، في القضية التي عرفت إعلامياً بـ"الهروب واقتحام سجن وادي النطرون" إبان ثورة يناير 2011، في عودة التلاسن مجددا بين مصر وتركيا التي دانت القرار، واعتبرت انه يعيد مصر إلى العصور القديمة، مطالبة الغرب والاتحاد الأوروبي بالتحرك والضغط على الجانب المصري لوقف الحكم.

Ad

ووصف مصدر مصري مسؤول، في وزارة الخارجية، التصريحات التركية بـ"الهزلية التي تثير الاشمئزاز"، وأوضح لـ"الجريدة" أن "التصريحات لم تعد تثير الدهشة باعتبار أن النظام التركي الحالي يعبر في كل تحركاته عن فكر تنظيم الإخوان الإرهابي، ولا يعبر عن الدولة أو الشعب التركيين".

وانتقد المصدر التصريحات التركية بأشد العبارات قسوة، حيث قال: "ليس غريبا هجوم المسؤولين الأتراك على القضاء المصري، في ظل الانتهاكات اليومية للقضاء في تركيا"، متابعا: "الحنق الشديد الذي تبديه تركيا على ثورة 30 يونيو يعكس حجم الصدمة التي تلقتها من جراء انهيار حلم إقامة الخلافة المزعومة".

الرئاسة التركية

ووصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس، قرار المحكمة المصرية بحق مرسي وآخرين بأنه "انتهاك للعدالة"، داعيا المجتمع الدولي إلى التعبير بقوة عن رفض الحكم.

وقال قالين إن "الموضوع يستحق اهتماما عالميا"، محذرا من أن "أحكام الإعدام وتنفيذها ستدفع الشرق الأوسط إلى حالة من الاضطرابات"، مؤكدا ان بلاده ستعمل مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بعد صدور الأحكام، وستتخذ "كل الخطوات اللازمة".

قضائيا، قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدام زعيم خلية "ردع" الإرهابية، والمؤبد لثلاثة آخرين، ووجهت المحكمة اتهامات إلى أعضاء الخلية بالسعي لتصفية معارضي تنظيم "الإخوان" في محافظة الدقهلية، وتلقي تدريبات عسكرية خارج البلاد.

وقال القيادي السابق في تنظيم "الجهاد" صبرة القاسمي إن "ردع" خلية تحمل الفكر الجهادي، وتتكون من ثمانية فصائل متواجدة في سيناء، موضحا لـ"الجريدة" أنها توحدت مع تنظيمي "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر"، وتنشط في مدينة الإسماعيلية على وجه الخصوص ومدن القناة بشكل عام.

محاولة اغتيال

ميدانيا، قالت الداخلية المصرية، أمس، إن قوات الأمن قتلت إرهابيين اثنين متهمين في محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس محكمة جنوب القاهرة، معتز خفاجي، الذي ينظر قضايا متورط فيها عناصر إرهابية شديدة الخطورة، بينما شنت مقاتلات "الأباتشي" غارات جوية استهدفت خلالها بؤرا إرهابية، ما أسفر عن مقتل 7 تكفيريين.

إصابة مجند

في المقابل، أصيب مجند بطلق ناري، نتيجة هجوم إرهابي أمس، بعد استهداف الارتكاز الأمني محل خدمته على طريق (الإسماعيلية - السويس الصحراوي).

 كما أصيب رقيب شرطة أطلق مجهولان النار عليه أثناء عودته إلى منزله في مدينة سنورس بمحافظة الفيوم، بينما فجر مجهولون أحد أبراج الضغط العالي في منطقة فارس على الطريق الصحراوي (أسوان – القاهرة) عقب زرع 3 قنابل بدائية الصنع أسفله.