الجيش السوداني يصد هجوما للمتمردين بكردفان وانهيار محادثات السلام باثيوبيا
أعلن الجيش السوداني أنه صد هجوما لمتمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال اليوم بولاية (جنوب كردفان) الحدودية مع دولة جنوب السودان في الوقت الذي اعلنت فيه الوساطة الافريقية انهيار مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في بيان له انه في عملية خاطفة شنت الحركة الشعبية صباح اليوم هجوما على منطقة (بلنجا) جنوب مدينة (كادوقلي) عاصمة ولاية (جنوب كردفان).واضاف "تصدت القوات المسلحة لفلول المهاجمين الذين تميز هجومهم بالعشوائية والتشتت حيث لم تكن هناك أهدافا واضحة وتوجهت بعض قذائفهم إلى مواقع أخري قرب مدينة (كادوقلي)".واكد سعد أن الوضع بعاصمة جنوب كردفان مستقر إلى أبعد الحدود وان المواطنين يزاولون حياتهم بصورة طبيعية. وفي هذه الاثناء انهارت جولة المفاوضات التاسعة بين الخرطوم والحركة الشعبية بشان منطقتي (النيل الازرق وجنوب كردفان) واعلنت الوساطة الافريقية حسب ما نقلت وسائل الاعلام هنا استئناف المفاوضات بين الجانبين في يناير المقبل.وفشل وفدا التفاوض في الاتفاق بشان اجندة المفاوضات حيث تطالب الحركة باتفاق سياسي شامل يتضمن اقليم دارفور فيما تمسك الوفد الحكومي باختصار المفاوضات علي وقف اطلاق النار في المنطقتين بشكل يمهد لمشاركة الحركة في الحوار الوطني الشامل الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير الماضي.وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين مع جنوب السودان منذ يونيو 2011 وتضم مسلحين قاتلوا في السابق إلى جانب المتمردين الجنوبيين السابقين وانضمت الحركة لاحقا لتحالف الجبهة الثورية الذي يضم أيضا حركات مسلحة من دارفور.