أشارت استطلاعات شبه مؤكدة  في اسرائيل إلى تعادل كتلتي اليسار واليمين، مع احتمال حصول القائمة المشتركة المحسوبة على العرب على نحو 14 مقعدا، الأمر الذي يجعلها الكتلة الثالثة من ناحية عدد المقاعد.

Ad

ومع وجود متغيرات عديدة مثل تضاؤل قوة حزب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، واحتمال عدم تجاوز حزب ايلي يشاي "ياحد" والمرشح للكنيست باروخ مارزل أحد زعماء حركة "كاخ" المتطرفة نسبة الحسم، تظهر القائمة المشتركة المكونة من تحالف قوي بين المرشحين لرئاسة الحكومة ليتسحاك هرتسوغ وتسيبي ليفني لتشكيل حكومة وسط - يسار تضم حزبي لابيد وميرتس وربما حزب كحلون. هذا ما تقوله مصادر من داخل القائمة المشتركة حيث يدور النقاش الجاد بحسب احد اقطاب القائمة حول إمكانية المشاركة في الائتلاف الحكومي ومحاولة تحقيق مكاسب للمواطنين العرب في اسرائيل.

ويشكل العرب نحو 20 في المئة من سكان اسرائيل، وتظهر بحوث واستطلاعات اجرتها القائمة المشتركة أن أكثر من 60 في المئة من عرب اسرائيل يؤيدون المشاركة بحكومة برئاسة يتسحاك هرتسوغ، في مقابل 30 في المئة بحكومة برئاسة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، بحسب المصدر.

وتجري في الأيام الأخيرة مشاورات لحسم هذا الأمر، علما أن التجمع الوطني الديمقراطي (حزب عزمي بشارة الذي يديره من قطر) يرفض الفكرة ويعارض كل مشاركة في حكومة اسرائيلية أو التوصية لدى رئيس الدولة اسحاق هرتسوغ لتشكيل حكومة.

وكان حزب بشارة وراء عدم توقيع فائض أصوات مع حزب ميرتس اليساري وتضييع فرصة الحصول على مقعد إضافي لليسار في الكنيست. ولفت المصدر أيضأ الى أن حزب بشارة يعارض كل شيء وهو ممثل في كنيست اسرائيل، ويعتقد أنه يحل محل المجلس الوطني الفلسطيني، على حد تعبير المصدر.

من جهة أخرى، من المتوقع أن يفوز تيار يسار الوسط المعارض بالانتخابات، إذ تقدم بفارق واضح في استطلاعات الرأي الأخيرة على حزب نتنياهو.

وأظهرت استطلاعات الرأي في صحيفتين كبيرتين أن حزب الاتحاد الصهيوني سيضمن 25 أو 26  مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا مقابل 21 أو 22 مقعدا لحزب الليكود.

ولم يحدث أن فاز حزب بأغلبية المقاعد في تاريخ إسرائيل الممتد 67 عاما مما يجعل بناء ائتلاف مسألة حاسمة في تشكيل الحكومة.

أما بخصوص التحديات التي تواجه الفائر بالانتخابات فهي عديدة منها ارتفاع اسعار المساكن في اسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة اثرت على الطبقات المتوسطة بشكل خاص، كما تبرز تحديات دبلوماسية ملحة كالعلاقات مع الولايات المتحدة ومواجهة قضائية على الساحة الدولية مع الفلسطينيين، إضافة الى الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني والتوترات مع الاتحاد الاوروبي بسبب البناء الاستيطاني المتواصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

من جهة أخرى، اتهمت إسرائيل حركة حماس الإسلامية التي تدير دفة الأمور في قطاع غزة، بتكثيف عمليات حفر الأنفاق أسفل الحدود الشرقية للقطاع الرملي، وذلك بعد حديثها عن تجارب صاروخية متطورة يجريها مقاتلو حماس بشكل متواصل في عرض البحر.