«البترول الوطنية» تدشِّن مشروع خط الغاز الرابع في مصفاة الأحمدي

نشر في 25-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-12-2014 | 00:01
العازمي: المشروع من أكبر مصانع إنتاج الغاز إقليمياً بطاقة استيعابية 805 ملايين قدم مكعبة
يندرج مشروع خط الغاز الرابع في مصفاة ميناء الأحمدي، ضمن خطة شركة البترول الوطنية الكويتية في التوسع بمجال صناعة الغاز، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمصنع نحو 805 ملايين قدم مكعبة من الغاز و106 آلاف برميل من الغاز المسال يومياً.

دشنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس، مشروع خط الغاز الرابع في مصفاة ميناء الأحمدي بقيمة 256 مليون دينار كويتي، لتبدأ عمليات التشغيل التجريبي التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على أن تبدأ عمليات التشغيل التجارية بحلول مارس المقبل.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية الكويتية مطلق العازمي، في مؤتمر صحافي وجولة ميدانية عقدتها إدارة المصفاة أمس، إن مشروع خط الغاز الرابع يعد من أكبر مصانع إنتاج الغاز إقليميا.

وأضاف العازمي أن المشروع يندرج في إطار استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية نحو التوسع في إنتاج مشتقات الغازات الهيدروكربونية، وتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات محليا وعالميا موضحا أن أهمية المشروع متأتية من تغذيته مصنعي الأولفينات الأول والثاني باحتياجاتهما من غاز الإيثان والوفاء بمتطلبات محطات الكهرباء من الوقود الغازي، إلى جانب تعزيز صادرات دولة الكويت الاقتصادية من غازات البروبان والبيوتان والبنتان إلى السوق العالمي.

وذكر أن المشروع يندرج ضمن خطة الشركة في التوسع في مجال صناعة الغاز، وتصل الطاقة الاستيعابية للمصنع إلى 805 ملايين قدم مكعبة من الغاز و106 آلاف برميل من الغاز المسال يومياً، مبينا أن المشروع يأتي مكملاً لمنظمومة عمل خطوط إنتاج الغاز القائمة في مصفاة ميناء الأحمدي ليعمل بالتوازي مع وحدات إنتاج الغاز الثلاث الموجودة حالياً.

وبين العازمي أن خط الغاز الرابع، يستوعب إنتاج شركة نفط الكويت من الغاز المصاحب والغاز المسال القادم من مراكز التجميع شمال وجنوب شرق الكويت، إضافة إلى الغاز الحمضي المعالج من مصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة الشعيبة والغاز المكثَّف من مصفاة ميناء عبدالله ومصفاة ميناء الأحمدي.

وأشار إلى الأهمية البيئية والوطنية للمشروع والكامنة في معالجة الكميات المستقبلية الإضافية المتوقعة من الغازات المصاحبة، والمكثفات لتفادي المخاطر المتمثلة في خسائر مالية نتيجة عدم الاستفادة الفعلية من تلك الكميات الإضافية، مع الحد من زيادة كمية إنتاج النفط أو حرق تلك الغازات المصاحبة والمكثّفات.

أسباب التأخير

وأرجَعَ أسباب التأخير في المشروع، وإنجاز المراحل الإنشائية باعتباره قريبا من وحدات التكرير التي تشتغل بالطاقة الكاملة على مدار الساعة ما يستوجب توخّي الحيطة والحذر في التعامل مع جميع مراحل التنفيذ، علاوة على تركيب وتشغيل أنظمة التحكم الرئيسية للمشروع التي تعتبر غاية في الدقة والتعقيد وتستلزم جهودا جبارة لربطها وفحصها للتأكد من سلامة الأنظمة وكفاءتها في وضع التشغيل الفعلي حفاظا على سلامة العاملين والمعدات والحاجة إلى ربطها مع معدات أو أنظمة تحكم حية.

وأشار في هذا الشأن إلى أنظمة السلامة المتّبعة من قبل الشركة والمفروضة على المقاول التي تعد حازمة ودقيقة للحفاظ على سلامة العاملين والمنشآت، إضف إلى ذلك المعدات والآلات التي تم تركيبها ضخمة جداً كالمفاعلات وأبراج التقطير والتي تتطلب الاستعانة برافعات متخصصة.

ولفت العازمي إلى صعوبة الدخول والخروج من المصفاة للإجراءات الأمنية وكثافة العمالة، وذلك في ظل انشغال الورش العالمية بمشاريع ضخمة أخرى مع ثورة الصناعة النفطية في العالم، كما أن صعوبة استقطاب العمالة الماهرة لإنجاز هذا المشروع لندرتها عالميا وكثرة الطلب عليها، شكلت أيضا أحد أهم الأسباب التي أدت إلى التأخر، موضحاً أن عدد ساعات العمل بدون حوادث وصلت تقريبا إلى أكثر من 34 مليون ساعة عمل.

وعن مشاركة السوق المحلي في المشروع، أفاد العازمي بأنه منذ بداية المشروع، تم الأخذ بعين الاعتبار مشاركة القطاع الخاص المحلي فيه ووضع الهدف بأن تكون نسبة المشاركة بحدود 20 في المئة، وقد بلغت حصة السوق المحلي من المشروع 32 في المئة بقيمة اجمالية بلغت 78 مليون دينار.

15 شركة كويتية لإنجاز المشروع مع «الكورية»

المقاول الرئيسي للمشروع، شركة «ديلم» من كوريا الجنوبية، وتم التعاقد معها من خلال عقد بقيمة إجمالية ثابتة ونطاق عمل المقاول القيام بالأعمال المتعلقة بالهندسة وأعمال الشراء والإنشاء مع فترة ضمان واختبار للخدمات.

ويبلغ عدد الشركات العاملة 15 شركة كويتية لإنجاز أعمال المشروع الإنشائية المختلفة، بالإضافة الى العديد من الشركات العالمية المصنعة/الموردة لمعدات ومواد المشروع بالأخص من كوريا الجنوبية، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية، الصين، الإمارات المتحدة، وإيطاليا، ويتم انتقاء تلك الشركات من لائحة الشركات المؤهلة لدى شركة البترول الوطنية بحسب تصنيف أعمالها.

175 معدة رئيسة لإنجاز المشروع

تجاوز عدد المعدات والآلات في المشروع 175 معدة رئيسية من أبراج ومفاعلات وأفران وغيرها وتم تصنيعها في ورش محلية وعالمية مثل كوريا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا وأميركا.

وبلغ عدد العاملين في وقت الذروة في المشروع نحو 5000 عامل وتجاوزت كمية الخرسانة المستخدمة 48 ألف متر مكعب والحديد إلى ما يقارب 11 ألف طن.

ويوفر المشروع العديد من الفرص الوظيفية للسوق المحلي في مراحل التخطيط والتصميم الأولى للمشروع وعند التشغيل سيحتاج المشروع أيضا إلى العديد من الأيدي العاملة الكويتية من فنيين ومهندسين لإدارة وتشغيل وصيانة هذا المشروع الحيوي الضخم وينتج خط الغاز الرابع الإيثان ، البروبان ، البيوتان ،غاز طبيعي بالإضافة إلى غاز الوقود.

back to top