جدل بشأن «سترات» رجال المفرقعات

نشر في 11-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-01-2015 | 00:01
خبراء: النوع المستخدم رديء... والداخلية: «لسنا مقصرين»
فتح مصرع خبير مفرقعات مصري برتبة نقيب شرطة، أثناء محاولته تفكيك قنبلة بجوار قسم شرطة الطالبية في محافظة الجيزة يوم الثلاثاء الماضي، تساؤلات بشأن مدى قدرة السترات الواقية على حماية خبراء المفرقعات، خاصة بعدما لقي خبراء آخرون مصرعهم، أثناء محاولتهم تفكيك قنابل وضعها إرهابيون في أماكن متفرقة خلال العام الماضي.

وكان خبيرا مفرقعات تابعين للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لقيا مصرعيهما في مارس 2013 أثناء مداهمة بؤرة إرهابية في محافظة القليوبية (شمال القاهرة)، كما قضى خبير مفرقعات في 30 يونيو الماضي، أثناء محاولته تفكيك قنبلة في محيط قصر «الاتحادية» الرئاسي.

خبراء أمن ذهبوا إلى وجود قصور في أداء الأجهزة الأمنية، وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق، محمد نورالدين، بضرورة إعادة النظر في منظومة تدريب رجال المفرقعات، نظراً للخطر الشديد الذي يواجهونه، وقال لـ«الجريدة» إن السترة الواقية التي كان يرتديها خبير المفرقعات ضياء فتحي الذي لقي مصرعه الثلاثاء الماضي، ينقصها ذراع طولها ثلاثة أمتار، مضيفاً: «يجب ألا يتعامل خبراء المفرقعات مع القنابل أو العبوات باليد مباشرة، فهناك وسائل أخرى مثل الريموت كنترول أو مدفع المياه».

واعتبر الخبير الأمني العميد محمود قطري، أن مقتل عدد من خبراء المفرقعات يشير إلى خلل في المنظومة الأمنية، لافتاً إلى أن «هناك خطوات احترازية يجب أن تتخذ في مثل هذه الأمور، وهناك الروبوت الآلي الذي يتم التحكم فيه عن بعد، لاكتشاف المفرقعات وإبطالها، وقال إن وزارة الداخلية تتعمد استيراد سترات رديئة رخيصة الثمن، محملاً إدارتي الإمداد والتموين، والمفرقعات بالوزارة مسؤولية مقتل عدد من خبراء المفرقعات من خلال التلاعب في صفقات استيراد السترات الواقية».

في المقابل، استنكر مدير الإدارة العامة للمفرقعات بالقاهرة، اللواء علاء عبدالظاهر، ما أثير عن عدم صلاحية السترات التي يرتديها رجال المفرقعات، موضحاً أن «السترات موحدة وتستخدم في جميع أنحاء العالم، وتنتجها شركات عالمية، وتخضع لتجارب اختبار عديدة»، موضحاً أن وزارة الداخلية تدفع أمولاً طائلة لشراء هذه السترات، وتدرب رجال المفرقعات، ويتم إرسالهم للدراسة في الخارج، مؤكداً: «لا يصح القول إننا مقصرون في حماية أنفسنا».

يذكر أن وزن السترة الواقية يبلغ 35 كيلوغراماً، بجانب خوذة وزنها يصل من 5 إلى 12 كيلوغراماً، وتتحول إلى مجرد كيس يجمع أشلاء خبير المفرقعات، حال كانت العبوة شديدة الانفجار.

back to top