عادت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية للارتباط بأسعار النفط مرة أخرى، وتراجعت خلال جلستين ماضيتين سواء الذي حقق مكاسب هذا العام كالسوق السعودي الافضل بينها، او الذي لم يحقق وسجل خسارة حتى منتصف هذا الشهر.

Ad

 وتراوحت الخسائر خلال جلسة امس بين نقطة مئوية خسرها المؤشر السعودي ليتداول بحدود مستوى 9334 نقطة او أقل، حيث خسائر سوقي الكويت والبحرين لم تتجاوز امس عُشر نقطة مئوية، وهما من أسواق المرتبة الثانية خليجية، حيث التصنيفات في مصلحة أسواق السعودية والامارات وقطر، وتراجع ابوظبي بنسبة 0.8 في المئة تقريبا ليستقر حول مستوى 4330 نقطة، بينما سجل قطر خسارة مقاربة كانت بنسبة 0.73 في المئة، ليقفل على مستوى 11687 نقطة، وخسر مسقط نصفها متراجعا الى مستوى 6222.88 نقطة.

 وكان اللون الاخضر من نصيب سوق دبي، الذي استقر على مكاسب بنسبة 0.4 في المئة، ليعود فوق مستوى 3543 نقطة، وكان تراجع اسعار النفط هو الحدث الابرز على الساحة الخليجية، حيث تداول برنت على مستوى 53 دولارا فقط بعد صمود طويل على مستوى 60 دولارا تجاوز شهر ونصف الشهر تقريبا.

ضغط الأسهم القيادية

واصلت مؤشرات سوق الكويت للأوارق المالية مسلسل تراجعها الذي بدأت به مطلع الأسبوع الحالي، لينخفض السعري هذه المرة بقدر بسيط كان أقل من عُشر نقطة مئوية، كما أسلفنا، حيث تراجع مقدار 2.23 نقطة مقفلا على مستوى 6.444.14 نقطة، في حين كانت خسارة الوزني وكويت 15 أعلى نسبياً، حيث فقد الاول نسبة 0.64 في المئة اي بواقع 2.82 نقطة، وتراجعت كويت 15 بنسبة قاربت النقطة المئوية والتي تعادل 9.71 نقاط ليقفلا على مستوى 439.44 و1063.49 نقطة.

وأدى إلى هذه النتيجة السلبية استمرار بعض الأسهم القيادية في انخفاضها مثل بيتك ووطني وأجيليتي إلى جانب عمليات التداول الكبيرة التي شهدها سهم تمويل خليج منذ بداية الجلسة حتى نهايتها.

ومقارنة مع جلسة أمس الاول، شهدت القيمة المتداولة صعوداً طفيفاً مع بلوغها 16.9 مليون دينار، في حين قفزت الكمية المتداولة لتصل إلى 233.1 مليون سهم يعود نصفها لتداولات سهم تمويل خليج، وجرى تنفيذ 3.999 صفقة خلال الجلسة.

الأسهم الصغيرة

تماسك أداء الاسهم الصغيرة امس، حيث حقق بعضها ارتفاعا جيدا خصوصا اسهم كتلة المدينة والتي حقق بعضها مكاسب بالحد الاعلى، وكذلك ربحت اسهم مثل ادنك والاولى بعد خسائر وسجلت نشاطا جيدا، في حين جاء الضغط امس على مؤشرات السوق من خلال الاسهم القيادية والتي استمرت بالتراجعات التدريجية، حيث فقدت الاسهم الاربعة الكبار (وطني وزين وبيتك واجيليتي) وحدة وبتداولات جيدة اعلى من معدلات هذا الاسبوع لتشيع جوا جديدا من السلبية، والتي كانت حاضرة بالاصل ولم تفارق تعاملاته طوال شهر مارس الجاري.

وبعد تراجعات كبيرة بمنتصف الجلسة عادت بعض الاسهم الى المستويات السابقة وتحسن المؤشر السعري ليرتد ويقفل قريبا من نقطة الاساس، بينما لم تستطع الاسهم الكبرى تعديل مسارها، وأقفلت خاسرة وحدة واحدة لكل منها كما اسلفنا لتسجل خسائر واسعة على المؤشرات الوزنية خصوصا كويت 15 بحوالي نصف نقطة.