تزامناً مع الانتخابات النيابية التكميلية البحرينية، استقبلت السفارة البحرينية في الكويت المواطنين البحرينيين لأداء التصويت والذي شهد اقبالا كثيفا وتنظيما اكثر من رائع.

Ad

وقال السفير البحريني الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة في تصريح لـ«الجريدة» ان الانتخابات أمس شهدت إقبالا مبكرا وكثيفا، مبينا ان اهتمام وحرص البحرينيين على التصويت وعلى المشاركة الديمقراطية تعكس الثقافة البحرينية.

وعبر السفير آل خليفة في تصريح صحافي أمس على هامش الانتخابات التكميلية في الكويت: «في هذا اليوم المبارك هناك فرحتان الأولى فرحة بحرينية باستمرارية المشروع الحضاري لملك البلاد، والفرحة الثانية هي الفرحة الكويتية البحرينية الخليجية بصدور قرارات قمة الرياض وتتويج مساعي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الخيرة للم الشمل في البيت الخليجي». وأضاف: «عندما تتوج هذه المساعي مع تتويج صاحب الجلالة في تجديد المسيرة الديمقراطية الحضارية لمملكة البحرين، موضحا أن أول انتخابات للمجلس البلدي عقدت في البحرين في عام ١٩٢٤ وهي أول انتخابات لمجلس بلدي في مجلس التعاون الخليجي بأكمله».

ولفت آل خليفة الى افتتاح أول مدرسة نظامية في البحرين في عام ١٩١٩، كما افتتحت أول مدرسة للبنات عام ١٩٢٤، معتبرا أن ذلك كله أعطى البحريني أرثا حضاريا ديمقراطيا تعليميا تنويريا للرجال والنساء البحرينيين.

وتابع: «الملك يجدد العهد الزاخر الثري لمملكة البحرين الذي يتجسد في ثقافة المواطن البحريني، لافتا إلى أن المرأة تبوأت مناصب قيادية عليا في المناصب والوزارات سواء في البحرين أو الكويت أو في بقية دول مجلس التعاون، فنراها سفيرة ووزيرة ونائبة، وحاصلة على كل حقوقها السياسية والاجتماعية»، مضيفا ان الدعوة السامية للمواطن البحريني لاستخدام حقه الدستوري هي دعوة حكيمة وكريمة لمشاركة الشعب البحريني في الحكم وإدارة البلاد.

وحول وجود المرأة في الساحة السياسية البحرينية قال، هناك عدد كبير من المرشحات والمرأة البحرينية امرأة مثقفه قادرة على إدارة عملها في كافة المناحي السياسية والاجتماعية والعملية، مشيرا إلى أنه في البداية كان هناك نوع من العزوف أو التردد لأن التجربة لاتزال في مهدها.

وذكر آل خليفة ان الفرحة غامرة عندما تتشارك أيادينا قيادة وشعبا في بناء وطننا، والحفاظ على المكتسبات الحضارية، مؤكدا أن القيادات السياسية في مملكة البحرين وفي بقية دول الخليج قيادات حكيمة استطاعت بناء بلدانها وجعلت منها قبلة للآخرين لالتماس العيش الكريم، خاصة إذا نظرنا إلى حجم العمالة الوافدة وحجم التحويلات المالية من دول الخليج.

واكد السفير ان الفرحة توجتها فرحه خليجية من خلال المسعى الخير الذي يقوده عميد الدبلوماسية في العالم أمير الحكمة سمو أمير الكويت, وهذا المسعى الطيب لا تقتصر ثماره على المواطن البحريني والقطري فقط بل تشمل جميع شعوب دول مجلس التعاون, وهذا المسعى يعطي دلالة على أن شعوب دول المجلس تدرك المخاطر المحيطة وتدرك حكمة القيادات في دولها وحجم الثروة التي حباها الله بها, وأن ذلك كله يحتاج إلى ترجيح العقل والحكمة حتى تستوعب الغليان الذي يحدث في المنطقة.

وذكر ان هناك تاريخا خليجيا مشتركا وقيادات حكيمة ولدينا خصوصية في الغرس التاريخي والشعوب الخليجية اليوم تجني ثمار هذا التاريخ, مشيدا بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في قيادة دفة مؤتمر الرياض, واليوم عندما ننظر إلى الانجازات في الكويت والبحرين والسعودية وبقية دول الخليج نتساءل من وراء هذه الإنجازات سوى القيادات الحكيمة, ولا تزال ثقتنا كبيرة في حكمة وإدراك قياداتنا لاسيما في موضوع إعادة السفراء الى الدوحة.