المؤشر السعري يجنى نقاطاً خادعة... طلبات يومية بالحد الأعلى دون وجود صفقات
يشهد سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» ظاهرة غير صحية ستؤثر سلباً على أداء المؤشر السعري، خصوصاً مع وجود طلبات يومية بالحدّ الأعلى على بعض الأسهم، دون وجود صفقات عليها، حيث ستشهد أسعار هذه الأسهم فجوات سعرية كبيرة بمجرد حدوث صفقة واحدة عليها.وقالت مصادر مطلعة لـ «الجريدة»، إن إدارة سوق الكويت للأوراق المالية، ولجنة تطوير المشاريع مقتنعة تماماً بوجود أخطاء في الاعتماد على المؤشر السعري كمؤشر عام للسوق، إضافة إلى أن شركات استثمارية في السوق، قدمت مقترحات للعمل وفق مؤشرات جديدة وتم رفع الأمر إلى هيئة الأسواق، إلا أنه لم تجر أي تعديلات عليه.
واستشهدت المصادر بسهم شركة «الكوت الغذائية» كونه لم يشهد أي تداولات منذ تاريخ 3 نوفمبر 2014، وتمّت عليه صفقة واحدة بسعر 520 فلساً، وخلال الفترة الماضية جرت عدة طلبات بالحد الأعلى على مدار عدة أيام حتى وصل سعر سهم الطلب إلى نحو 1.34 دينار، ومع إجراء أول صفقة عليه سينتج فجوة سعرية ستعادل 820 فلساً، ماسيؤثر على أداء المؤشر السعري «المؤشر العام للسوق» بأكثر من 100 نقطة، بالتالي سيعطى صورة غير حقيقة عن الأداء الفعلي للسوق من خلال تداول سهم واحد عبر صفقة واحدة. وذكرت، أن التأثير على المؤشر الوزني سيكون بحدود 20 نقطة، ما يعكس الخطأ الحسابي للمؤشر السعري والحاجة إلى تعديله، معتبرة أن استمرار العمل به خطأ واستغربت إصرار الجهات المشرفة على السوق في الاعتماد عليه كمؤشر عام للسوق.وعللت السبب الرئيسي وراء الطلبات بالحدّ الأعلى على سهم «الكوت» بأن الشركة نشاطها تشغيلي، إضافة إلى أنها توزع أرباحاً نقدية كل عام، إضافة إلى أن 90 في المئة من أسهم الشركة مملوكة لمساهمين استراتيجيين.ودعت المصادر إلى ضرورة إعادة النظر في المؤشر السعري، واعتماد صفقات السهم الواحد ضمن قراءات المؤشر، حيث يؤدي ذلك إلى خداع المتعاملين، مايجعل هناك قرارات استثمارية خاطئة، إذ أن المؤشر السعري يجني نقاطاً خادعة.